رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم الأول في تاريخ استقلال القضاء المصري

الأمير محمد علي وسري
الأمير محمد علي وسري

اليوم 15 أكتوبر 1949 هو اليوم الأول في تاريخ القضاء المصري الحقيقي، الذي رقصت فيه قلوب المصريين جميعا، ففي مثل هذا اليوم وقف أحمد علي علوبة باشا وزير العدل، بباب دار الأوبرا الخديوية الملكية، يستقبل المدعوين للاحتفال بهذا الحدث، وحضر عبد الحميد بدوي باشا أحد الذين كتبوا وثيقة استقلال القضاء المصري.


وأعلن كوالي - رئيس محكمة القضاء المختلط الذي أقيل - أنه سيمكث بضع أسابيع بالإسكندرية؛ للاستجمام فيها قبل ترك مصر، قائلا: «لقد كنت دائما أشعر شعور الضيف الذي لا بد له أن يرحل».

وكما نشرت مجلة المصور 1949، قال عبد الرحمن الرافعي: «لقد أرخت للحركة القومية وحملت على الامتيازات والقضاء المختلط، لكني لم أكن أتوقع حتى أعيش إلى يوم إلغائه».

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد علي ولي العهد ونائبا عن جلالة الملك، وحسين سري باشا رئيس الوزراء، وقال الأمير: «سعادتي لا توصف وأنا أرى القضاء في مصر مصريا خالصا»، ثم حمل وزير العدل صندوقا أخضر قطيفة مزركشا بالذهب وبداخله مفاتيح محكمة مصر المختلطة وأختامها، الذي أعلن أنه سيحتفظ بالصندوق في المتحف الملكي بقصر عابدين.
الجريدة الرسمية