«الحريات الدينية» الأمريكي: ازدياد التهديدات في الشرق الأوسط وأفريقيا
كشف تقرير الحريات الدينية على مستوى العالم لعام 2014، الذي رفعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء إلى الكونجرس الأمريكي، زيادة التهديدات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وقال التقرير إن فترة الحكومة الانتقالية في مصر وما تلاها شهدت تحسنًا كبيرًا في أوضاع المسيحيين المصريين، كما زاد التحسن عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكر التقرير أن الدستور وفر ضمانات متزايدة لحماية حقوق الإنسان مقارنةً بالدستور السابق بما في ذلك النص على المساواة أمام القانون بغض النظر عن الدين، كما يدعو الدستور البرلمان إلى ضرورة إصدار تشريع جديد يسهل إجراءات بناء وأعمال تجديد الكنائس وهو أمر غير مسبوق كما ينص على تشكيل لجنة مستقلة لمناهضة التمييز وذلك بهدف القضاء على كافة أشكال التمييز.
وفي الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا والعراق، أجبر التنظيم الطوائف المسيحية على دفع الضرائب أو الموت، كما قاموا بخطف وبيع واستعباد واغتصاب الآلاف من النساء والأطفال وفقًا لعقائدهم الدينية، كما اغتال فرع تنظيم القاعدة في سوريا العديد من رجال الدين الدروز، في حين استهدف الميليشيات الشيعية في العراق.
وسعت جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، عملياتها في عام 2014، أكثر ما كان عليه في السنوات الخمس الماضية، وقتلت المسيحيين والمسلمين المعتدلين، وهاجمت الكنائس والمساجد، وواجه مسلمو "الروهينجا" في ميانمار العنف المجتمعي وصادر الإرهابيين الأرض والممتلكات.
ولم تقتصر الكراهية على العالم النامي فقط، حيث واجهت بلدان مثل فرنسا وألمانيا موجة من المشاعر المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية.
وفي الوقت الذي سعت السلطات في أوربا لمكافحة الكراهية، كانت الحكومات في أماكن أخرى مسئولة بشكل مباشر عن الاضطهاد الديني والعنف.