رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بورسعيد تتحول لمدينة أشباح.. اختفاء ملابس الموسم الشتوى من الأسواق.. التجار: نعتمد على بقايا الموسم الماضي بسبب ارتفاع الجمارك.. الحاوية 20 قدما تصل لـ200 ألف جنيه.. وحملات مداهمة للأسواق

فيتو

تشهد محافظة بورسعيد حالة من الركود التجاري التام بأسواق بيع الملابس بالتزامن مع دخول موسم الشتاء وامتنع عدد كبير من التجار عن استيراد تلك الملابس هذا العام مكتفين بالاعتماد على ملابس الموسم الماضي، بعد أن تراكمت عليهم الديوان جراء هذا الركود.


عدسة "فيتو" رصدت أسواق المحافظة التي تشهد عزوف قطاع كبير من المواطنين عن شراء الملابس الشتوية بعدما كانت تكتظ بالمواطنين في مثل هذا التوقيت.

الجمارك
يقول أحد التجار أن زياده أسعار الجمارك الخاصة بخروج البضائع بنظام المنطقة الحرة والتي وصلت إلى ما يقرب من الضعف تسبب في إجبار التجار على عدم استيراد البضائع بنظام المنطقة الحرة لاعتماد تلك البضائع على نظام الوزن.

مدينة أشباح
أضاف أنه بعد أن كان خروج الحاوية 20 قدم يتكلف 100 ألف جنيه وصل سعرها الآن إلى 200 ألف جنيه وأكثر، ويتزامن ذلك مع زياده في الأسعار بنظام الوارد، ما أثر على خلو الأسواق من البضائع الشتوية في هذا التوقيت والتي كانت تمتلي أسواق بورسعيد بها حيث تحولت المحافظة إلى مدينة أشباح.

عبء إضافي
وأرجع عدد من التجار سبب عزف المواطنين من المحافظات المجاورة عن القدوم إلى المحافظة في هذا التوقيت إلى تجاوزات بعض المثمنين والمستخلصين والكاشفين والموظفين وغيرهم في موانئ "العين السخنة والإسكندرية" والتلاعب في وزن البضائع الأمر الذي يجعل الملابس أرخص بمحافظات الجمهورية عن بورسعيد، ما يمثل عبئا ماديا إضافيا على المستوردين.

حملات تفتيش
وعلى جانب آخر شنت إدارة الأموال العامة ومباحث التموين وقوات من الجيش الثاني الميداني الخاصة بتأمين المحافظة حملات على المخازن، داخل الإطار الجمركي بالمحافظة بدعوي أن هناك بضائع معده للتهريب.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها أمس عن تمكنها من ضبط 90 طن ملابس غير خالصة الرسوم الجمركية، من خلال هذه الحملات، فعزف التجار عن إخراج بضائعهم من الجمرك خوفًا من مصادرتها.

الجريدة الرسمية