رئيس التحرير
عصام كامل

«إخوان لبنان» تتظاهر ضد «بوتين» وتدعو للاعتصام أمام سفارة موسكو

وقفة احتجاجية لهيئة
وقفة احتجاجية لهيئة العلماء المسلمين في لبنان

نظمت هيئة العلماء المسلمين في لبنان اليوم، وقفة احتجاجية أمام سفارة موسكو في بيروت "رفضا للتدخل الروسي في سوريا".

وألقى الشيخ أحمد العمري، رئيس "هيئة العلماء المسلمين" في لبنان التي تضم غالبية المشايخ المقربين من "الجماعة الإسلامية" في البلاد، بيانا باسم الهيئة صاحبة الدعوة إلى ما وصف بـ"الاعتصام العلمائي".


وشدّد العمري على أن "الغزو الروسي المرفوض لسوريا يأتي اليوم نصرة لنظام ديكتاتوري لفظه شعبه"، معتبرا أن هذا التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام السوري "بعدما فشل جيش الولي الفقيه (الإيراني) والعصابات الطائفية (الشيعية وأبرزها الميليشيات العراقية و"حزب الله" اللبناني) في إنقاذه".

ورأى أن "هذا الغزو فضح محور أدعياء المقاومة والممانعة" وأضاف أنه يدل أيضًا على "حجم المأزق الذي وصل إليه تحالف الولي الفقيه والطاغية السفيه(رئيس النظام السوري بشار الأسد)"، مشيرا إلى أن "أولوية روسيا ليست الحرب على الإرهاب بل إنقاذ آخر قواعدها في الخارج أي قاعدة طرطوس(العسكرية) المطلّة على احتياطات النفط والغاز في شرق المتوسط".

واتهمت "الهيئة" في بيانها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بمباركة ما وصفته بـ"الاحتلال الجديد" لسوريا، كما انتقدت وصف الكنيسة قتل الأطفال والنساء والعجائز وتهجير الآمنين وتغيير ديموغرافية البلاد ونصرة الظالم بأنها "حرب مقدسة".

ودعا البيان من أسماهم بـ"الشركاء" في الوطن العربي من الطائفة الأرثوذكسية إلى "عدم الانجرار إلى هذا الخداع وأحلام روسيا القيصرية".

واستنكر العمري صمت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أمام التدخل الروسي في سوريا، وشدد على أن هذا التدخل "فرصة إلهية عظيمة كي تكون أرض الشام مقبرة الدب الروسي".

وأكد أن "تحرير سوريا من الطغيان فاتحة تحرير فلسطين" ورفع المشاركون اللافتات المنددة بحرب روسيا على سوريا مثل "مقاومة الاحتلال الروسي كمقاومة الاحتلال الصهيوني"، و"التدخل الروسي لن يوقف ثورة شعب"، و"حرب كونية مقدسة!! ضد الشعب السوري لحماية النظام المجرم".

كما رفعت لافتة باللغة الإنجليزية مكتوب عليها "روسيا تقتلنا بالاتفاق مع المجتمع الدولي"، ورسم هزلي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يقول فيها "الأسد أو نحرق البلد"، وهو الشعار الذي رفعه جيش النظام السوري ومؤيدوه في بداية الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس 2011.

الجريدة الرسمية