رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو تؤكد وقوع احتكاك بين مقاتلة روسية وأمريكية في سماء سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت روسيا، وقوع احتكاك بين إحدى مقاتلاتها وطائرة أمريكية في سماء سوريا، وأوضحت أن الغرض كان هو تحديد هوية الطائرة وليس تهديدها.

وفي سياق آخر، حدد السفير الروسي في سوريا المجموعات التي يستهدفها سلاح الجو الروسي في سوريا، معتبرا أن مقاتلين يقدمهم الغرب على أنهم "ثوار"، ليسوا برأيه إلا "متطرفين وإرهابيين"، مستثنيا "الجيش السوري الحر".


ونقلت وكالة "إيتار تاس للأنباء"، عن وزارة الدفاع الروسية قولها - اليوم الأربعاء - إن مقاتلة روسية اقتربت من طائرة حربية أمريكية في سوريا؛ للتعرف عليها لا تهديدها.

وقالت الوزارة: إن الطائرة سوخوي - 30 سي.إم، كانت على بعد يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات من الطائرة الأمريكية.

وقالت واشنطن - أمس الثلاثاء - إن طائرتين أمريكية وروسية، اقتربتا من بعضهما البعض، وأصبحتا في مجال الرؤية الواضحة فوق سوريا.

وحدد السفير الروسي في سوريا - اليوم الأربعاء - اللائحة الدقيقة للمجموعات التي يستهدفها قصف الطيران الحربي الروسي، مؤكدا أن مقاتليها الذين يصورهم الغرب بأنهم "ثوار"، ليسوا إلا "متطرفين وإرهابيين"، مستثنيا "الجيش السوري الحر".

وذكر ألكساندر كينشتشاك، أنه مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة "كل شيء واضح، فهاتان المنظمتان تعتبران إرهابيتين بنظر الجميع، وتندرجان على اللائحة السوداء لمجلس الأمن الدولي".

وتابع كينشتشاك: "مع بروز مجموعات راديكالية بصورة تدريجية خلال الحرب الأهلية في سوريا، فإن الجماعات التي زعمت أنها من المعارضة المعتدلة، إما تعرضت للهزيمة أو ابتلعتها جماعات إسلامية تقدمت إلى الواجهة".

وأضاف أن "ما يسمى مجموعات معتدلة، توفر بأغلبيتها غطاء سياسيا لجرائم المتطرفين الدينيين".

واتهم السفير "على الأخص" جماعة "جيش الإسلام"، وهي أهم القوى المعارضة في منطقة دمشق بقيادة زهران علوش، "بالمسئولية عن إطلاق قذائف هاون أدت إلى سقوط المئات من الضحايا المدنيين" في العاصمة السورية.

كما تستهدف الضربات الروسية عدة مجموعات، أبرزها "جيش الشام" المؤلفة - بحسبه - من عناصر سابقين في "جبهة النصرة" معروفين بالشراسة وأيديهم غارقة في الدماء حتى المرفقين.

ويتواجد جيش الشام المؤلف من معارضين معتدلين وإسلاميين في محافظة حلب.

كما شمل السفير ضمن تصنيف "الإرهابيين"، مقاتلي "أحرار الشام"، إحدى أبرز الجماعات المعارضة التي سعت في 2015، إلى تقديم نفسها إلى الغرب من ضمن المعتدلين.

وتشارك هذه المجموعة إلى جانب "جبهة النصرة"، في تحالف "جيش الفتح".

وأكدت روسيا - منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر - ضرب "أهداف" تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن بعد الانتقادات الأولى الأمريكية والأوربية، التي اتهمت موسكو بتركيز ضرباتها على مناطق لا وجود للتنظيم الجهادي فيها، عدلت الدبلوماسية الروسية خطابها، مشيرة إلى استهداف طائراتها جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكذلك "جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سوريا.
الجريدة الرسمية