بالصور.. قصة شهيد فلسطيني جهزته أمه لعرس الجنة
خرج علينا الإعلام العبري المدافع عن دولة الاحتلال، ووصف الشاب بهاء عليان منفذ عملية حافلة «أرمون هنسيف» في جبل المكبر بـ«الإرهابي»، في حملة همجية تشبه إطلاق الرصاص لتشويه صورة شهيد ضاق به الحال من سكون أهل السياسة وخنوع رجال المقاومة وقرر الانتقام لوطنه المغتصب.
وبحسب اطلاع «فيتو» على صفحة الشاب المقدسي الثائر "بهاء عليان"، أظهرت تعليقاته مدى إقباله على الحياة، وتحديه قمع قوات الاحتلال، وإقباله على الحياة لخلق رقم لنفسه بين أبناء جيله حول العالم، عرف بطيب الخلق وشغفه بالفن، سعى لتطوير القدس ثقافيا واجتماعيا من خلال تدشينه أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس المحتلة دخل من خلالها موسوعة جينيس.
الصحفية الفلسطينية "نجوى الحمدان" علقت على خبر استشهاد بهاء بقولها: "أذكر صوته جيدا عندما تحدثت إليه حول أطول سلسلة قارئة حول سور القدس، كان صوته مثل طائر يحلق ويحمل في جعبته كل العمر وكل الحياة وكل الفرح وكل الحيوية وبدأ يرمي النكات كتعايش منه مع أجواء برنامجي الصباحي فتغلب علينا بروحه"، حسبما أوردت شهادته صحيفة "دنيا الوطن" الفلسطينية.
فقد الشاب اليافع الحالم بالمستقبل الأمل في الحياة وأغضبه تدنيس الأقصى وقتل الأطفال برصاص جنود الاحتلال، وقرر الاستشهاد دفاعًا عن قضيته وقضية العرب التاريخية.
ودع بهاء أحلامه وأشرف على تجهيز قبره، وقبل أن يغادر منزله لتنفيذ مهمته طلب من أمه أن تعاونه في إغلاق" أزرار قميصه وقال لها "زبطليلي إياهم أنا رايح على عرس، خرج من البيت مودعا حضن والدته ليلقى وجه ربه" دون بيانات إشادة أو تنديد من العواصم العربية والهيئات الأممية.
على صفحة عريس الجنة الشهيد بهاء، كان قد كتب قبل عشرة شهور تحت عنوان "الوصايا العشر" لأي شهيد، كان أبرزها الوصية الأولى التي وجهها للفصائل المسلحة التي تدعى المقاومة قال فيها: "أوصى الفصائل بعدم تبنى استشهادي فموتى كان للوطن وليس لكم".
وأخر منشور وجهه إلى من يتحدثون باسم القضية قاله فيه: "الأمر المطمئن أن الرؤساء خارج المعادلة.. تهميش شعبي لهم... وسيكون هناك تهميش للمتسلقين ومحبي شاشات التلفاز قريبا".