رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى الهجرة النبوية.. أحداث دينية سقطت من ذاكرة السينما

فيتو

مع كل مناسبة دينية يحتفل بها العالم الإسلامي، لا تجد القنوات الفضائية في مصر سوى حفنة أفلام قليلة لم تتجاوز الـ12 فيلمًا؛ لعرضها على الشاشة في هذه المناسبات.


فعبر مائة عام هي عمر السينما المصرية، سقطت أحداث تاريخية هامة مرت بها الدعوة الإسلامية، وأبرزها هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة للمدينة التي نحتفل بذكراها اليوم، سقطت من حسابات أباطرة الفن السابع، فلم تؤرخ السينما بشكل جيد لهذه الأحداث، ولم تنتج سوى كم قليل من الأفلام، ربما بسبب التكاليف الباهظة التي تحتاجها هذه النوعية من الأفلام، خاصة حينما يتعلق الأمر بحدث تاريخي هام.

ومن أبرز الأفلام الدينية التي أنتجتها السينما المصرية فيلم "هجرة الرسول"، الذي قام ببطولته الفنانة ماجدة، والفنان إيهاب نافع، وأخرجه إبراهيم عمارة، ويلقي الضوء على حياة الفوضى والوثنية التي عاشتها الجزيرة العربية قبل دخول الإسلام، وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، التي مثلت حدثًا مفصليًا في تاريخ الإسلام.

"فجر الإسلام"
يعد من كلاسيكيات السينما المصرية، ومن أبرز الأفلام التي أخرجها مخرج الواقعية الأكبر صلاح أبو سيف، وافتخر بتقديمها بهذا الشكل في وقت كانت السينما المصرية عاجزة عن تحمل تكاليف إنتاج هذه الأعمال.

ويضم الفيلم حشدًا كبيرًا من النجوم، على رأسهم الفنان الكبير محمود مرسي، وسميحة أيوب، ويحيى شاهين، وحمدي أحمد، وتدور قصته حول ما كان عليه الناس في الجاهلية من انحلال خلقي وانحطاط عقلي، إلى أن ظهر الدين الإسلامي في مكة.

"الشيماء"
من أشهر الأفلام الدينية التي تركت بصمة خالدة في ذاكرة المشاهد المصري، الذي قام ببطولته فارس السينما المصرية أحمد مظهر، برفقة الفنانة سميرة أحمد، وتوفيق الدقن، وعبد الله غيث، وأمينة رزق، ويجسد قصة "الشيماء" شقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.

الفيلم مأخوذ عن رواية لـ"علي أحمد باكثير"، حولها المؤلف عبد السلام موسى لسيناريو وحوار، وأخرجه حسام الدين مصطفى.

"الرسالة"
ويأتي على رأس الأعمال الدينية التي حققت رواجًا واتشارًا كبيرًا، حتى أنه تم تقديمه بنسختين عربية وأجنبية، وشارك في النسخة الأجنبية نجوم عالميون، وكانت العربية من بطولة الفنان عبد الله غيث، الذي جسد دور حمزة بن عبد المطلب، أما الإنجليزية فمن بطولة أنطوني كوين بنفس الدور، ويناقش الفيلم قصة ميلاد الدين الإسلامي، ومدى المعاناة والاضطهاد والتعذيب الذي تعرض له المسلمون على يد كفار قريش.

وقد واجه هذا الفيلم مشكلة مع الرقابة، التي منعت عرضه لفترة طويلة؛ بسبب تجسيد عبد الله غيث لشخصية سيدنا حمزة بن عبد المطلب، إلى أن سمحت الرقابة بعرضه مؤخرًا.
الجريدة الرسمية