رئيس التحرير
عصام كامل

10 معلومات عن الحروب الإلكترونية.. «الليزر المميت» أبرز أسلحتها ولا تحتاج لذخيرة.. «توشيما» أول عملية في مجالها.. بدايتها الحقيقية في الحربين العالمية الأولى والثانية.. وروسيا تستع

فيتو

أعلنت روسيا عن عزمها تحويل «دبابة T-90» إلى «روبوت»، فضلًا عن شن الحروب المستقبلية بواسطة أجهزة الكمبيوتر، فيما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن حليفا مقربا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد هذا الأسبوع أن «T- 90»، التي تعتبر العنصر الرئيسي في الجيش الروسي منذ نحو 20 عامًا، سيتم تعديلها بحيث لا تحتاج إلى برامج تشغيل بدنية.


وتعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرائدة، في دخول مجال الحروب الإلكترونية، وترصد «فيتو» أبرز 10 معلومات عن الحروب الإلكترونية.

مفهوم الحرب الإلكترونية
هي مجموعة الإجراءات الإلكترونية المتضمنة استخدام بعض النظم والوسائل الإلكترونية الصديقة في استطلاع الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من نظم العدو ووسائله ومعداته الإلكترونية المختلفة، مع الاستخدام المتعمد للطاقة الكهرومغناطيسية في التأثير على هذه النظم والوسائل، لمنع العدو أو حرمانه، أو تقليل استغلاله للمجال الكهرومغناطيسي، فضلًا عن حماية الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من النظم والوسائل الإلكترونية الصديقة من استطلاع العدوِ لها، أو التأثير عليها.

وأصبح الحسم في المعارك الحديثة لصالح الجيوش والقوات التي تستخدم الحديث منها، وبقدر ما يمتلكه كل طرف من الأطراف المتصارعة، بعد أن كانت تحسم لمصلحة الطرف الذي يمتلك التفوق العددي، أو النوعي، أو يمتلك الأسلحة بعيدة المدى.

معركة توشيما
وكانت معركة «توشيما»، التي وقعت في عام 1905، هي أول عملية في مجال الحرب الإلكترونية، خلال الحرب الروسية اليابانية، حينها راقبت سفن الاستطلاع اليابانية الأسطول الروسي عن كثب، وترسل جميع المعلومات بالراديو إلى القيادة الرئيسية اليابانية.

الحرب العالمية الأولى
أما في الحرب العالمية الأولى، استعملت أجهزة الاتصالات وأجهزة نقل معلومات الاستطلاع بكثرة، إذ استطاعت إحدى السفن الإنجليزية عام 1914 أن ترسل بالراديو معلومات عن تحرك بعض القطع الحربية الألمانية في البحر الأبيض المتوسط، وبرصد الألمان تلك الإرساليات، تمكنوا من التشويش الكامل عليها، كما تمكن الإنجليز من تحديد موقع الأسطول الألماني في 1916.

الحرب العالمية الثانية
وكانت البداية الحقيقية لاستخدام أجهزة الحرب الإلكترونية المتخصصة، في الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1939، استخدم الألمان طريقة تقاطع موجات الإرسال فوق الهدف، لكي يقصفوا المدن الإنجليزية، خاصة أثناء الليل، فوضع الإنجليز جهاز الإرسال «بروميد»؛ ليقوم بتشويش مخادع، ويجعل هذا التقاطع فوق مكان غير حيوي، واختاروا لذلك بحر «المانش»، وبالفعل تم قصف الطائرات الألمانية على بحر المانش.

أغراض الحرب
والحرب الإلكترونية لها ثلاثة أغراض، أولها استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية، أو الطاقة الموجهة لمهاجمة الأفراد أو المعدات لغرض إضعاف قدرتها، وتليها اتخاذ تدابير لحماية الأفراد والمعدات والمرافق من أي تأثير ناشئ جراء استخدام الحرب الإلكترونية سواء كان من قبل قوات صديقة، أو معادية، وأخيرًا عمليات بحث عن مصادر الطاقة الكهرومغناطيسية، وتتبع مصادرها؛ سواء كان انبعاثها متعمدًا، أم لا.

وتأتي أهداف الاستفادة من موجات العدو الكهرومغناطيسية واتصالاته، عن طريق استخدام المراقبة الإلكترونية، التأثير على أجهزة العدو الإلكترونية، عن طريق استخدام التشويش الإلكترونية، توفير الأمن الإلكتروني للموجات الكهرومغناطيسية ومعدات من مراقبة وإعاقة العدو لها، باستخدام إجراءات الحماية الإلكترونية.

الأسلحة
أسلحة الطاقة الموجهة التي أدرجت على الحروب في القرن الحادي والعشرين، وعرفت باسم «أسلحة الموت» وهي أسلحة ذات قدرة عالية، وتأتي ضمن أسلحة الموت "أسلحة الليزر المميتة، أسلحة التردد اللاسلكي، أسلحة حزمة الذرة، نظم صاروخية ميكرو إلكترونية".

أجهزة المراقبة
وتتميز أجهزة المراقبة في الأقمار الصناعية بعدم حاجتها للذخيرة، والتي تستبدل بالطاقة الكهرومغناطيسية أو أجزاء من الذرة تحتاج إلى وقود لتوليد الطاقة، ولكنه أقل جهدًا وتكلفة من الوقود الذي تحتاجه الأسلحة التقليدية.

وتستخدم الحروب الإلكترونية البرية في تحديد الأهداف بدقة، وإدارة نيران الأسلحة بدقة عالية، فضلًا عن استخدام الذخيرة الموجهة بالليزر أو التليفزيون أو الأشعة واستخدام مستشعرات تضم شبكة حاسبات إلكترونية ترصد المعلومات للأهداف، وتحللها ثم توجه نيران الأسلحة المختلفة نحوها لتدميرها.

أما على الجانب البحري، تقوم وحدات مكافحة الغواصات، من طائرات، وسفن، وغواصات، مسح قاع البحار باستخدام الأجهزة الإلكترونية، موجات السونار الردارية، للكشف عن الغواصات والألغام البحرية المعادية في الأعماق.

وتستخدم جوا عن طريق الإبلاغ الفوري عن أي اختراقات جوية معادية لأجواء الدولة، واستخدام أجهزة المراقبة في الأقمار الصناعية والسفن الفضائية، وكذلك معالجة المعلومات والسيطرة على وسائل الاتصال.
الجريدة الرسمية