«لعنة الهجرة تصيب الحيوانات».. قطة تغادر إلى إنجلترا في رحلة جوية.. وأخرى تتسلل إلى إيطاليا بشكل غير شرعي.. كلب يسافر إلى أمريكا للعلاج من الاكتئاب.. ومراكز لتعليم الحيوانات الأليفة قيادة ال
«اللهم هجرة»، دعاء بات يردده عدد من الشباب، خاصة من فشل منهم في تحقيق هدفه داخل بلاده، وتمكنت منه لعنة الهجرة، حيث الراحة والأمان والسكن المناسب والمعاملة الآدمية، ولكن لم يدُر في بال أحد أن تسيطر على الحيوان الفكرة ذاتها، التي جعلتهم يتسللون واحدًا تلو الآخر خارج البلاد.
سافرت قطة، على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، متجهة من مطار القاهرة، لتبدأ رحلتها إلى إنجلترا، حجزت لذاتها مقعدًا داخل غرفة شحن الحقائب بالطائرة، لتستمتع برحلتها التي وصلت بها إلى برمنجهام بسلامة، ومنذ اللحظات الأولى لوصول القطة بدأت سلطات المطار بالتعامل معها واستقبالها في بلادهم، بكل ترحيب، حسب ما ذكر موقع «ديربي تليغراف».
لم يكن الاستقبال الملكي، الذي حظيت به القطة، هو الخطوة الأخيرة للعناية بها، ومن ثم تركها في الشارع كما كانت، ولكن سلطات المطار عزمت على وضعها تحت الملاحظة في الحجر الصحي، لمدة 14 يومًا، لضمان صحتها وعدم حملها أي مرض، وذلك حسب بروتوكول الصحة البيئية.
وضمن مساعي البلد للحفاظ على صحة وحياة القطة، فضلًا عن توفير مسكن دائم ومناسب لها، سيقوم مركز «لينا» بعرض القطة على بعض المتطوعين على أمل أن يتبناها أحدهم، وحتى هذا الوقت ستستمر التنشئة الاجتماعية للقطة الصغيرة، وتقييم وتحديد أي نوع من المسكن الدائم سيكون مناسبًا أكثر لها.
هجرة غير شرعية
وكانت قطة قد رافقت صديقتها في رحلة الهجرة التي بدأت من الصحراء الغربية، متوجهة نحو إيطاليا على متن سفينة تقل عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين، في رحلة استغرقت عدة أشهر، وما كان من القطة سوى أن اختبات من خفر السواحل ومهربي المهاجرين داخل حقيبة سفر، وتمكنت دورية بحرية بريطانية، بمساعدة عمال الإغاثة، من إنقاذ القطة والتحفظ عليها لأسباب صحية.
وحسب ما ذكر موقع موقع "لا ريبوبليكا"، فإن القطة نقلت إلى الحجر الصحي بجزيرة "لامبيدوزا"، بعد أن وعدت السلطات بإرجاعها لصديقتها بعد إتمام رحلة العلاج، فضلًا عن تدخل رئيس بلدية "لامبيدوزا"، جويزي نيكوليني، وطبيب الجزيرة، لإنقاذ القطة من مصير الضياع.
ونقل الموقع، عن رئيس البلدية، تصريحه عن الواقعة، قائلاُ: «هذه أول مرة يحدث فيها شيء كهذا، أول مرة تصل قطة إلى لامبيدوزا من الساحل الليبي، وبموجب القانون لا يمكن إدخالها لدواعٍ صحية».
اكتئاب كلب
وفي واقعة هي الأغرب، والأكثر إثارة للدهشة، قررت سيدة أمريكية تبني كلب مصري، بعد أن تبرع به أصحابه إلى ملجأ، قبل أن يتوجهوا إلى أمريكا، وعقب إيداعه في الملجأ لم يكن لديه القدرة الكافية للتكيف مع الوضع والمكان الجديد، الأمر الذي أصابه بحالة من الاكتئاب.
وكانت رئيسة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان قد نشرت قصة الكلب، عبر الصفحة الرسمية للملجأ، الأمر الذي تفاعلت معه سيدة أمريكية، وطالبت بتبنيه وإنقاذه من حالة الاكتئاب التي يعيشها طوال أيامه بالملجأ، وخضوعه لرحلة علاجية بأمريكا.
قناة ترفيهية
ولأن الكلاب في الآونة الأخيرة باتت الأكثر حظًا، أنشأت قناة فضائية ترفيهية وتعليمية، مخصصة لفئة من الكلاب التي تُربَّى بالمنازل، وبدورها تبث القناة برامج مختارة بعناية، لجذب انتباه الكلاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء ذلك عبر تقرير نشرته قناة العربية، أشار إلى أن الهدف من هذه القناة هو تأمين راحة الكلاب وتحفيزها، فضلًا عن مساعيها لتسليتها في الوقت الذي يتغيب أصحابها عن المنزل للانشغال في أعمالهم خارجه.
تعليم قيادة السيارات
ومع تطور آليات ترفيه الحيوان، وتدريبه ليصبح لديه قدرات مقاربة من الإنسان أو تفوق في بعض الأحيان، وضعت إحدى منظمات الرفق بالحيوانات في نيوزيلندا، نموذجًا من السيارات الخشبية، ماركة فولفو، يسهل تعليم الكلاب القيادة عليه، ونجحت بالفعل في تدريب ثلاثة منها حتى الآن، وتوصيلها إلى درجة الإتقان التام في التعامل مع السيارة، بحيث تضع أرجلها الصغيرة على الفرامل ودواسة البنزين وتثبت بحوافرها عجلة القيادة، وذلك حسب ما ذكرته جريدة الديلي ميل البريطانية.
وكان السبب الأبرز لتعليم الكلاب قيادة السيارات هو دوام مرافقتهم لمربيهم، أثناء قيادة السيارة، وحسن التصرف في حين وقوع حادث سير أو فقدان قائد السيارة للوعي وغيرها من حوادث السير المتوقعة.