رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: «السيسي» حول مصر لقصة سياسية واقتصادية ناجحة.. «النور» يقاتل للجلوس تحت قبة البرلمان.. محادثات بين واشنطن وموسكو لتوقيع اتفاق السلامة الجوية في سوريا.. وواشنطن ت

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها قصة النجاح الاقتصادي والسياسي في مصر بفضل السيسي، واستعداد مصر للانتخابات البرلمانية المقبلة، ومناقشات موسكو وواشنطن بشأن سوريا.

الانتخابات البرلمانية

الانتخابات البرلمانية
يترقب المصريون بدء الانتخابات البرلمانية مطلع الأسبوع المقبل، من أجل الإدلاء بصوتهم، واختيار برلمان يمثلهم، ويدافع عن حقوقهم، ويحقق آمالهم مقارنة بالمجالس السابقة التي لم تكن تهدف لخدمة المصريين من الأساس.

وفي ذلك الإطار، سلطت وكالة "رويترز" الإخبارية الضوء على دور المعارضة الإسلامية في الانتخابات متمثلة في حزب النور السلفي، والذي وعد زعيمه "يونس مخيون" بإتباع نهج النبي محمد عليه الصلاة والسلام من أجل تعديل أوضاع السياسة في مصر.

ونقلت الوكالة الإخبارية عن مخيون تعليماته لأتباعه بالإسكندرية، والذين طالبهم بتجنب المواجهة واللجوء للمعارضة الحكيمة والهادئة حال الاضطرار لذلك.

وأوضحت رويترز أن "مخيون" اختار البقاء بصف الدولة والحكومة لضمان بقاء حزبه، وتجنب الوقوع في مصير جماعة الإخوان الإرهابية، وظل هو واحدًا من القادة الإسلاميين القلائل الذين يؤيدون الحكومة على عكس المعتاد.

وكشفت أن الجماعة السلفية قررت ترويض طموحاتها في تطبيق الشريعة الإسلامية بعنف خوفًا من أبعادهم عن الساحة السياسية، مشيرة إلى أن الدستور المصري يقر الإسلام دينًا رسميًا للدولة ومصدرا لتشريعاتها.

ونقلت رويترز عن مخيون قوله: "حزب النور ليس لديه مشاكل مع أي شخص ولدينا علاقات جيدة مع الجيش، وقوات الأمن وجميع الجهات الحكومية".

ورصدت الوكالة عدد المؤيدين القليل للحزب الإسلامي، والذي كان مؤيدوه يبلغون الآلاف في الانتخابات البرلمانية السابقة؛ وذلك بسبب اتهام البعض له بخيانة جماعة الإخوان الإرهابية، واختيار الوقوف بجانب النظام المصري، وهو ما وصفه "ها هيلر"، الباحث بالشئون العربية بمركز بروكينجز بـ "اللعب بدقة والنجاح بسبب البرجماتية".

واعتبر "هيلر" أن وجود حزب النور على الساحة وفوزه بمقاعد بالبرلمان أمرًا صحيًا للدولة، والتي تريد بالطبع أن يتسم برلمانها بالتعددية على الأقل أمام المتابعين والمهتمين.

من جانب آخر، يرى معارضو سياسات حزب النور الحالية، أن أعضاءه باعوا القضية الإسلامية، واختاروا اتباع نهج أقل تشددًا من ذلك الذي اعتادوا عليه رغبة في البقاء.

وأوضحت رويترز أن الأمر بلغ بالمعارضين إلى حد تسمية الحزب "حزب الزور"، بدلا عن اسمه الحقيقي، وهو عكس ما يراه مؤيدوه، والذين يؤكدون أنهم وحزبهم ساعدوا في إنقاذ مصر من الانزلاق بالفوضى التي حلت على البلدان المجاورة بسبب الإخوان الذين يعانون سوءًا في الإدارة.

السلامة الجوية
كما يجري اليوم الأربعاء مزيد من المحادثات بين الولايات المتحدة ومسئولين روسيين بشأن إجراءات السلامة لطواقم بعثاتهم في المجال الجوي في سوريا.

وأشارت الإذاعة الأمريكية "فويس أوف أمريكا"، إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر أكد أن المناقشات في تقدم وتوقع الوصول إلى اتفاق في وقت قصير جدًا لمنع الوقوع في كارثه محتملة في الجو بين الولايات المتحدة والطائرات الروسية.

وأوضح كارتر أنه أثناء التواصل مع روسيا يوجد اختلاف على السياسة في سوريا، ولكن يجب أن نتوصل لاتفاق يجعل طيارينا في آمان على قدر الإمكان، ويجب على روسيا أن تتصرف مهنيا في سماء سوريا والالتزام بإجراءات السلامة الأساسية.

ولفتت الإذاعة إلى أن وزارة الدفاع أصدرت بيانا أمس الثلاثاء، أعلنت عن استعدادها للتعاون وأرسلت قترح للأمريكيين، في حين أكد كارتر أن مهمة واشنطن في سوريا بقصف تنظيم داعش لم تتغير وحث الروس على التخلي عما وصفه لهم بالاستراتيجية الفاشلة الخاطئة قصيرة النظر.

وأضافت الإذاعة أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في نفس الوقت دفع جهد منفصل للتعاون بين واشنطن وموسكو والعمل على حل سياسي للأزمة السورية، والتقى مسئولون في موسكو، ومن المقرر اليوم الأربعاء، إجراء محادثات في واشنطن.

قصة ناجحة
بينما قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: إن مصر أصبحت قصة سياسية واقتصادية ناجحة بارزة في السنوات الأخيرة، على الرغم من العنف والثورة، فإن الاقتصاد المصري يوشك على تجاوز اقتصاد جنوب أفريقيا؛ ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا.

وأشارت الصحيفة إلى معاناة مصر خلال الفترة الماضية في ظل تراجع عائدات السياحة والاستثمار الأجنبي جراء الاضطرابات السياسية، مشيرة إلى أنها تظهر تقدما اقتصاديا كبيرا، يرفعها إلى المرتبة الثانية على مستوى الاقتصاد الأفريقي.

وأكد تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين بمؤسسة رينيسانس كابيتال الروسية الدولية، أن الناتج المحلي الإجمالي في مصر يصل إلى 315 مليار دولار هذا العام، مباشرة بعد جنوب أفريقيا التي تحقق 317 مليار دولار.

وأوضح روبرتسون، أن هذه الأرقام تمثل تغييرا كبيرا عن عام 2014، عندما كان الناتج المحلي الإجمالي في مصر 286 مليار دولار، بينما كانت جنوب أفريقيا تحقق 350 مليار دولار، وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي.

وأضافت الصحيفة أن مؤسسة رينيسانس كابيتال أكد تقريرها، أن الجنيه المصري يعتبر الآن واحدًا من أكثر العملات تقدمًا، في تقدير قيمة العملات في الأسواق الناشئة.

ويرى روبرتسون، أن هناك قصة وراء هذا النمو؛ حيث كان هناك قدر كبير من عدم اليقين من عام 2011 إلى 2014؛ حيث لم يرغب الناس في الاستثمار، لكن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، كان هناك قدر أكبر من الثقة من جانب المستثمرين.

المعارضة السورية
وذكر رئيس تحرير قناة "إن إس إن بي سي" الدنماركية كريستوف ليمان، أن العديد من الجماعات الإسلامية المتشددة تختبئ وراء أسماء مختلفة، ولكنهم في النهاية يقومون بما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد "ليمان"، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "واشنطن" تسلح وتدرب جماعات المعارضة السورية دون التفريق بينهم، والتأكد من عدم انتمائهم لداعش، مشددًا على أنه لا يعتقد أن تسليح المعارضة قد يساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأردف "ليمان": "أعتقد أن الولايات المتحدة عليها الإجابة عن مجموعة أسئلة منها من هي المعارضة؟ هل ترتدي زيًا عسكريًا؟ ومن يقودهم؟".

ورأى "ليمان"، أن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا ما هي إلا محاولة لنشر الفوضى والصراعات من البحر المتوسط حتى إقليم بلوخستان؛ لزعزعة الاستقرار وإضعاف الاتحاد الروسي ودول أخرى في وسط آسيا.

وتابع "ليمان": "ترى الحكومة الروسية، أن ضرباتها الجوية في سوريا ضرورية؛ للحفاظ على أمنها القومي، ومعها حق".

وشدد "ليمان" على أن جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وكيلة لإسرائيل، وتصريحاتها بالجهاد ضد روسيا تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
الجريدة الرسمية