رئيس التحرير
عصام كامل

العالم ينتفض ضد العنف الإسرائيلي في القدس.. «كي مون» يدين استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة.. «عريقات»: الأقصى يشهد إعدامات جماعية.. الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يريد تحويل الصراع

فيتو

اتخذت الحكومة الاسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إجرءات جديدة بهدف مواجهة أعمال العنف التي تصاعدت بشكل كبير أمس الثلاثاء، حيث قتل ثلاثة اسرائيليين في القدس، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».


وأضاف البيان، أن الحكومة قررت عدة اجراءات للتصدي للإرهاب بينها السماح للشرطة بإغلاق أو فرض حظر تجول في عدة أحياء بالقدس في حال حدوث احتكاكات أو تحريض على العنف.

وأضاف البيان أن الحكومة سمحت بهدم منازل الإرهابيين، وكذلك عدم السماح بأي بناء جديد في المنطقة المعنية، ومصادرة أملاك الإرهابيين وسحب ترخيص الإقامة في إسرائيل.

العنف الإسرائيلي
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»، إن «بان كي مون»، أدان كل أعمال الإرهاب في إسرائيل وفلسطين، مضيفًا أن الاستخدام المفرط كما هو ظاهر للقوة من جانب قوات الأمن الاسرائيلية يثير كذلك القلق ويجب إعادة النظر فيه بجدية.

وانتقدت الأمم المتحدة الاستخدام المفرط للقوة، من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ودعتها إلى إعادة النظر في الأمر، فيما يعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعًا حول الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية إسبانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان استشهاد الشاب معتز زواهرة، 27 عامًا، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الأول من أكتوبر إلى 30 منهم 11 في قطاع غزة.

وأكدت إصابة 32 فلسطينيًا على الأقل بجروح بأعيرة الجنود الإسرائيليين، في قطاع غزة خلال رشق الشباب الفلسطيني لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

إحباط الفلسطينيين
ويشعر الشبان الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

بينما أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في رام الله، أن السلطة بدأت تجميع المعلومات لتقديم وإحالة ثلاثة ملفات لرئيس الوزراء نتنياهو ورئيس دفاعه وقادة الأجهزة الأمنية ووضع الملفات بشكل فوري أمام المحكمة الجنائية الدولية وتحميلهم المسئولية الكاملة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القدس إعدامات جماعية.

الانتفاضة الثالثة
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي «1987 - 1993 و 2000 - 2005»، وامتد التوتر الذي بدأ قبل أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إلى العرب في إسرائيل، كما أعلنت لجنة المتابعة العربية العليا إضرابا عاما في المدن العربية داخل اسرائيل، وعم الإضراب الشامل مدن وقرى وبلدات عربية في إسرائيل.

وتظاهر أكثر من عشرة آلاف عربي مساء أمس الثلاثاء، في بلاد متفرقة؛ دعمًا للفلسطينيين، وهتف المشاركون الذين حملوا الأعلام الفلسطيني، «بالروح وبالدم.. نفديك يا شهيد»، و«لا للاحتلال.. لا للاستيطان».

وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، إن الفلسطينيين لم يبادروا للتصعيد، ومن بادر هو نتانياهو بعد خطاب محمود عباس في الأمم المتحدة لأنه يريد تحويل الصراع السياسي والاحتلال الإسرائيلي إلى صراع ديني.

إدانة أمريكية
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس الثلاثاء، ضد مدنيين إسرائيليين والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات بجروح، مجددًا دعوته للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف دوامة العنف وإرساء الهدوء بالمنطقة.
الجريدة الرسمية