رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: تركيا تتحول إلى دولة فاشلة.. حلم «أردوغان» بإنشاء منطقة عثمانية تسبب في فوضى.. «إسرائيل» في مقدمة المستفيدين من عزل الرئيس التركي.. وتوقعات بتكرار نموذج الثورة المصر

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، إن تركيا قد تصبح دولة فاشلة أخري في الشرق الأوسط وتنضم إلي أفغانستان وسوريا ولبنان واليمن وليبيا.


انتشار الفوضي
وأوضحت الصحيفة أن حالة الفوضي في تركيا لا تؤثر فقط علي الشرق الأوسط وإنما أيضا علي دول البحر الأسود والبلقان والناتو الذي تعتبر تركيا عضوا فيه.

وأشارت الصحيفة إلي أن الفوضي التركية قد تؤدي إلي انفصال المنطقة الكردية التي توجد شرق تركيا وما لا شك فيه ستشكل الدولة الكردية مع المناطق التي في سوريا والعراق، وبالطبع تؤثر علي إيران التي لديها عدد كبير من الأكراد.

أردوغان سبب الفوضي
وأضافت الصحيفة أن تركيا وصلت لهذه الفوضي بسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتحقيقه حلمه بإعادة المنطقة العثمانية ولكن الوضع الداخلي في تركيا أكثر خطورة والدليل علي ذلك الهجوم الإرهابي علي مظاهرة سلمية في أنقرة راح ضحيتها مائة شخص وأصيب المئات، وجزء كبير من الأتراك يلومون الحكومة التركية لعدم توفير الحماية والأمن.

ولفتت الصحيفة إلي أن هناك نفوذا لأردوغان من 4 مجموعات رئيسية في تركيا ويشكلون حوالي 60% وهم أتباع كمال أتاتورك مؤسس الجمهوية التركية، والأكراد الذين يمثلون 20%، والملايين من العلويين.

الثورة المصرية في تركيا
ونوهت الصحيفة إلي أن تركيا في حالة فوضى والأمور ستزداد سوءا والانتخابات التي ستجري الشهر المقبل لن تحل شيئا وستزيد الشكوك وقد يعيد التاريخ نفسه، ويتكرر نموذج الثورة المصرية علي نظام الإخوان ضد أردوغان من الجيش والشعب التركي فعند نقطة الفوضي دائما يتدخل الجيش ويتولي المسئولية.

وعلي الرغم من أن أردوغان نجح في تحييد القوات المسلحة إلا أن الجيش مازال يعتبر نفسه حارس الجمهورية وإرث أتاتورك والكماليين والعلويين سيكونون سعداء بذلك لإنهاء اضطهادهم.

تجنب خطر الأكراد
ولكن هناك نقطة خلاف للأكراد فهم سيحاولون الاستفادة من الانقلاب لإعلان الانفصال الذي سيضطر الجيش الرد بعنف عليه، ولكن في حالة إطلاق سراح الزعيم الكردي «أوجلان» من السجن وعرض عليه درجة كبيرة من الحكم الذاتي لشعبه يمكن أن تتجنب تركيا هذا الخطر.

استفادة إسرائيل
وبالنسبة لإسرائيل فمثل هذه التطورات ستكون إيجابية للغاية، لأن لها تجارة كبيرة مع تركيا وستكون محمية، ومن المحتمل أن تجدد الحكومة الجديدة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وتوقف دعمها لحركة حماس والجهاد الإسلامي، وتتحول بؤرة الفوضي في تركيا لعنصر استقرار سواء بالنسبة للمنطقة بشكل عام أو بالنسبة لإسرائيل علي وجه الخصوص.
الجريدة الرسمية