رئيس التحرير
عصام كامل

«سيناتور أمريكي يكشف خطة البيت الأبيض للقضاء على الدب الروسي».. «ماكين»: إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة الدفاعية.. نشر المعلومات عن القادة الروس.. تكثيف العقوبات على موسكو.. وتخف

 السيناتور الأمريكي
السيناتور الأمريكي جون ماكين

قال السيناتور الأمريكي جون ماكين: إن التدخل العسكري الروسي في سوريا نيابة عن الرئيس بشار الأسد، أحدث كارثة في الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، ونكسة مذلة أخرى للولايات المتحدة، وكما هو الحال في الأزمات السابقة، يبقى البيت الأبيض في حالة تخبط مرة أخرى.


فشل واشنطن
وأشار «ماكين» في مقاله بموقع «wdsu» الأمريكي، إلى أن الإدارة الأمريكية قبل أسابيع قليلة من التدخل الروسي في سوريا، حذرت موسكو من مغبة إرسال قواتها إلى دمشق، وحاولت الإدارة منع وصول روسيا إلى المجال الجوي في سوريا، إلا أنها فشلت في ذلك، وعقد «أوباما» اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة منذ عامين، وهرع مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية لإجراء محادثات مع الجيش الروسي، ودعا وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا للتعاون، لأن الجانبين يتفقان على المبادئ الأساسية.

تحدي بوتين لـ«أوباما»
وأضاف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، أن رد «بوتين» بعد ذلك كان قصف جيشه للجماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، ودائما نجد أوباما يقول إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، ولكنه يتجاهل وجود أن هناك بعدًا عسكريّا لهذه المشكلة، والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم، وهذا ما يحدث دائما في التاريخ من تجاهل الحروب الأهلية التي تنتهي بفوز جانب على الآخر، وبوتين فرض الحل العسكري في سوريا وقام بتوسيع عملياته في العراق أيضًا.

المصداقية الأمريكية
وحذر «ماكين» من أن «انتهاء الصراع عن طريق «بوتين» بحشد شركائه، يعني سحق مصداقيتنا المتبقية في منطقة الشرق الأوسط، واستعادة روسيا لدورها كقوة كبرى في هذه المنطقة الحيوية».. مشيرًا إلى أنه على الرئيس الروسي أن يتوقف لأنه سيشعل الصراع في سوريا وسينمو تنظيم داعش أكثر وستزداد أزمة اللاجئين أكثر وأكثر وسيرتكب المزيد من الفظائع الجماعية.

ويري «ماكين» أن هناك فرصة عكس ما اقترح «كيري»، وهي فرض تكاليف كبيرة على العدو الذي يريد أن ينتقص من الولايات المتحدة في كل مكان، ونغتنم الفرصة لإضعاف الرئيس المناهض للولايات المتحدة والعدو لنا دائما، وفرصة أخرى لإعادة بناء مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في الشرق الأوسط من خلال اتخاذ إجراءات ووقف انتشار الصراع الإقليمي الذي يحتضنه الإرهاب العالمي، ومواجهة روسيا في سوريا والعمل على الحفاظ على المدنيين والمعارضة.

مناطق آمنة
وأيد «ماكين» دعوة الجنرال ديفيد بتريوس بإنشاء مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين والمعارضة المعتدلة، على أن «تقوم القوات الأمريكية بحماية هؤلاء وإذا حاول «الأسد» توجيه قنابل البراميل ضدهم فيجب علينا حينها تدمير قوته الجوية، ويجب أن يكون هناك عمل احتياطي لسياستنا لمواجهة طموحات بوتين وفرض المزيد من العقبات على مصالح روسيا، وعلى سبيل المثال، ضرب القياد السورية أو أهداف عسكرية لها».

إضعاف «بوتين»
وأكد السيناتور الأمريكي أنه «يجب علينا أن نضغط على روسيا في أماكن أخرى، ويجب علينا تقديم أسلحة دفاعية ومساعدات للقوات الأوكرانية حتى يتمكنوا من مواجهة القوات الروسية وإضعاف «بوتين» من الداخل والخارج، وعلينا نشر المزيد من المعلومات عن القادة الروس، وإذا استمر بوتين في ضرب شركائنا نكثف العقوبات على روسيا ونخفض أسعار الطاقة لضرب الاقتصاد الروسي وعملتها ونزيد لهم الألم».

كسب حلفاء
وأوضح «ماكين» أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تقود جهودًا أوسع للتحالف وكسب مزيد من الحلفاء الأوربيين الذين يعانون أزمة اللاجئين، فضلا عن الدول العربية السنية التي ترى انتصار روسيا في سوريا انتصارًا لإيران، كما يجب علينا أن نعزز جهودنا لوضع روسيا في عزلة».

ميزان القوى العالمية
ولفت «ماكين» إلى أن «أوباما يعتقد أن روسيا ستقع في مستنقع في سوريا، ولكن سياسة أوباما فاشلة وتحتاج لتغيير المسار، ويمكن له أن يتعلم الكثير من الرئيس السابق جيمي كارتر لكي تكون هناك فرصة أخيرة لأمريكا لإحداث تغيير في سوريا وتفادي وقوع كارثة استراتيجية تهدد الآن ميزان القوى العالمية».
الجريدة الرسمية