رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الجولانى» يتوعد روسيا ويرصد 3 ملايين يورو لـ«رأس بشار»

فيتو

نشرت مواقع إعلامية محسوبة على تنظيم القاعدة، كلمة صوتية لزعيم "جبهة النصرة"، فرع التنظيم في سوريا، أبو محمد الجولاني، اعتبر فيها أن التدخل الروسي هو "السهم الأخير" للنظام، وعرض مكافأة مالية 3 ملايين يورو مقابل رأس بشار الأسد.


وبدأ الجولاني رسالته، التي كشفت عنها مؤسسة "المنارة البيضاء"، أحد الأذرع الإعلامية لـ"جبهة النصرة"، بالحديث عن تكبيد النظام السوري وحلفائه، مثل "حزب الله" اللبناني، لخسائر كبيرة على مختلف الجبهات، وأن الأسد طلب مساعدة روسيا لإنقاذ رقبته.

وقال الجولاني- في رسالته -إنه "بعد الضربات المركزة للمجاهدين، أصبحت اللاذقية في خطر، ودمشق على دربها، فسارعت الوفود تلو الوفود إلى طهران، لينقذوا ما تبقى عند النظام، واجتمعت مع هذا رغبة عند الروس في إيجاد ملف ضاغط على المجتمع الأوربي، عله يقايض به على الملف الأوكراني".

وذكر الجولاني أن السبب الرئيسي الذي جعل الروس "يبدءون غزوهم لسوريا" بقصف مواقع جماعات تابعة لـ"جبهة النصرة"، مثل "جيش الفتح"، دون قصف مواقع تنظيم "داعش"، هو أن "الروس يدركون جيدًا أن "داعش" لا يشكل تهديدًا على وجود نظام الأسد، كما أن التنظيم ليست له جبهات مباشرة مع جيش النظام".

ووصف زعيم "النصرة" التدخل الروسي بـ"الغزو الصليبي الشرقي"، بقوله: "ها هم صليبيو الشرق، أتوا ليقولوا لكل مسلمي العالم في الشرق والغرب: جئناكم لنستأصل شأفتكم.. متحالفين مع أشد الناس عداوة للمسلمين ولأهل السنة".

وقال "إن الحرب في الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه في أفغانستان. الغزو الروسي الجديد هو آخر سهم في جعبة أعداء المسلمين وأعداء أهل الشام بإذن الله. وقد لاحت بوادر هزيمته منذ بدايته المتعثرة حيث أن ضرباتهم إلى يومنا هذا لم تزد شيئا عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الأهداف ولا من حيث دقة الإصابة".

وناشد الجولاني "المجاهدين الأبطال في بلاد القوقاز" مساندة السوريين قائلًا "إذا قتل الجيش الروسي من عامة أهل الشام، فاقتلوا من عامتهم وان قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم" مضيفا "المثل بالمثل ولا نعتدي".

وعرض الجولاني، في رسالته الصوتية، مكافأة قدرها ثلاثة ملايين يورو لمن يقتل بشار الأسد، ولو كان من طائفته العلوية، ومكافأة أخرى قدرها مليوني يورو، لمن يقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، حتى وإن كان من الطائفة الشيعية.

ودعا زعيم النصرة "جميع الفصائل السورية" إلى جمع أكبر قدر من الصواريخ، والذخائر، وقصف "القرى النصيرية"، في كل يوم بمئات الصواريخ، قائلًا إنه "إذا توقف النظام عن استهداف المدن السنية، فسوف نفعل ذلك أيضًا، ونعاملهم بالمثل".
الجريدة الرسمية