رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «زغرودة الفنجان» صرخة أسير فلسطيني بسجون إسرائيل

فيتو

أقام متحف محمود درويش أمس، حفل لإطلاق رواية "زغرودة الفنجان" الصادرة عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، للأسير المقدسي حسام زهدي شاهين المعتقل منذ العام 2004 والمحكوم بسبعة وعشرين عامًا في سجون الاحتلال، وقام الروائي الكبير محمود شقير بتقديم الرواية.


وصف شقير الرواية بأنها مكتوبة بلغة سردية جميلة وباسلوب بالغ العذوبة والتشويق، حيث ينطبق عليه وصف السهل الممتنع، والرواية نتاج أكيد لمعاينة النضال الوطني عن قرب ضد الاحتلال، والإنخراط الفعلي بهذا النضال، وهي نتاج لثقافة عميقة متنوعة اكتسبها الكاتب قبل الوقوع في الأسر وبعده، ولم يستخدم الكاتب عنصر الجنس بالرواية للترويج كما جرت العادة في بعض الروايات التي تصدر تباعًا هذه الأيام، وانما الجنس في الرواية جاء باعتباره العنصر الأساس الذي انبنى عليه السرد المتشعب الذي يكشف مصائر رجال ونساء وقعوا في فخ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ضمن مقولة "الإسقاط" التي إستخدمتها هذه الأجهزة لتجنيد العملاء الذين خانوا وطنهم وقدموا خدمات استخبارية للعدو وكانت عونًا له لتصفية مناضلين كثيرين من أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية، وحين يتعامل حسام زهدي شاهين مع هذه المقولة فإنها لا يتركها في نصه الروائي لتفعل فعلها السلبي في نفوس الجيل الجديد، بل أنه يشخص الداء ويصف الدواء لهذه المقولة المقيتة بحيث يصح القول بأن "زغرودة الفنجان" رواية تربوية بامتياز، وهي تذكرنا بالأعمال الأدبية السردية الملتزمة التي ظهرت في آداب الشعوب الأخرى إبان فترات النضال ضد الغزو الأجنبي وضد الظلم والطغيان.

والقى المطران عطا لله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثدوكس/ بطرياركية الروم الأرثدوكس بالقدس كلمة وجهها للأسير حسام، عبر فيها عن أهمية النضال بالنسبة للشعب الفلسطيني، وعن لقاءاته مع الأسير وإنجازاته قبل الاعتقال وما بعده مع إختلاف الأسلوب،كما وقدم التحية للأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال ولدماء الشهداء ولكافة الشعب الفلسطيني.

وأختتمت الأمسية بكلمة قدمتها شقيقة الأسير السيدة نسيم شاهين تطرقت فيها إلى الصعوبات التي يواجهها الأسرى داخل سجون الاحتلال من الإجراءات القمعية التي ينتهجها الاحتلال اتجاههم وذلك عبر قصص روتها على لسان أصحابها وكما سمعت عنها من أهالي الأسرى ومن شقيقها حسام، كما وتحدثت عن شخصية حسام ما قبل الأسر وعلاقاته الأسرية والاجتماعية متمنية التحرير القريب والعاجل لكل الأسرى.

تقع الرواية في 310 صفحات من الحجم المتوسط، قام بتصّميم الغلاف الفّنان خالد نّصار، وقّدم لها الاعلامّي الشاعر زاهي وهبه، كما واسهم في طباعة الرواية رجل الأعمال الفلسطيني على شقيرات.
الجريدة الرسمية