رئيس التحرير
عصام كامل

زلالزل هزت العالم.. كارثة 1992 تحصد أرواح 370 مصريًا.. 6831 قتيلا في «نيبال».. الصين الأعلى في الضحايا.. 6 آلاف شخص يسقطون في المكسيك.. وتسونامي اليابان يخلف دمارًا هائلًا

فيتو

تتعرض الأرض سنويا لنحو مليون زلزال، لا يشعر الإنسان بمعظمها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة، وفى العادة لا يشعر الإنسان بالزلزال إلا إذا وصلت شدته 4 درجات بمقياس ريختر، ويعتبر الزلزال خطيرًا إذا زادت قوته على 7 درجات في هذا المقياس، وتناسب اليوم الذكرى الثالثة والعشرين على زلزال مصر 1992.


زلزال 1992
مدة زلزال عام 1992 كانت دقيقتين وثلاثة وعشرين ثانية تقريبا، ضرب مصر بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر في الساعة الرابعة عصر يوم الإثنين 12 أكتوبر عام 1992، وشهدت مصر عدة توابع له استمرت على مدى أربعة أيام.

وكان أول كارثة طبيعية تصيب مصر وكشف أن الحكومة المصرية لم تكن مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأزمات حيث نتج عنه وفاة أكثر من ثلاثمائة وسبعين شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.

توزعت الخسائر على محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة والشرقية وكانت معظم ضحايا القاهرة في عمارتين إحداهما في المعادى والأخرى بشارع الحجاز بمصر الجديدة، وسقط حجر كبير من الهرم الأكبر بالجيزة كما شهدت منطقتا بولاق والقاهرة القديمة أضرارا كبيرة.

كان أبرز مشهد في تلك الكارثة هو خروج أحد المواطنين حيًا من تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام، وكان يدعى «أكثم» من سكان عمارة مصر الجديدة، واعتبر حالة نادرة تناولتها وسائل الإعلام العالمية، بعدما فقد زوجته وأبناءه وأمه في ذات الحادث الأليم.

نتج عن هذا الحادث مصرع 370 شخصًا من بينهم 100 طفل وإصابة 3300 شخص.



وفى ذكرى الزلزال المصرى ترصد «فيتو» الزلازل التي هزت العالم.



زلزال نيبال

وأعلنت الحكومة النيبالية في مايو العام الماضى، أنه لم يعد هناك أمل في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني من جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب نيبال في 25 أبريل الماضي، وراح ضحيته أكثر من 6831 قتيلا، وأكثر من 14 ألف جريح، في حين صرح رئيس الوزراء النيبالى أن عدد الضحايا تعدى الـ10 آلاف قتيل.

وخلفت الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7.9 درجات، دمارا واسعا في أنحاء مختلفة من نيبال وفى العاصمة النيبالية كاتماندو، الذي تحول قسم كبير منها إلى أنقاض، ورغم أن أكثر من 20 دولة أرسلت مجموعة بحث وإنقاذ، إلا أن هذه الفرق لم تصل لأي نتائج إيجابية من عمليات البحث.



المكسيك

ضرب زلزال بقوة 7.2 درجات العاصمة المكسيكية، وأدى إلى إخلاء المبانى وانقطاع التيار الكهربائى، وانهيار جدران وواجهات، وفى عام 1985 أفاد تقرير الزلازل أنه تم تحديد موقعه على بعد 265 كيلو متر جنوبى غرب مكسيكو، فيما أصيب سكان العاصمة بالهلع بسبب الزلزال ويعد أقوى الهزات الأرضية التي ضربت المكسيك منذ أعوام طويلة.

يذكر أن الزلزال بلغت قوته 8.1، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 آلاف شخص، وتدمير عدد من المبانى بالعاصمة المكسيكية.




زلزال اليابان

لم تنج اليابان هي الأخرى من الزلازل، حيث ضرب زلزال عنيف العاصمة اليابانية طوكيو، والمناطق الوسطى من اليابان في مارس 2011، كما تسبب في تسونامي مدمر اجتاح سواحل اليابان، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى وحدوث أضرار كبرى.

كما أدى إلى نشوب حرائق في طوكيو، وانهيار مبان سكنية، وتم إرسال قوات من الجيش وفرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضررا، فيما تسببت الحرائق التي نشبت نتيجة الزلزال، بوقوع انفجار في مستودع نفطى في ليكهارا- إحدى ضواحي العاصمة اليابانية-، وقال رجال الإطفاء إن الحرائق تسببت في تدمير 14 منشأة صناعية بطوكيو.



أكبر زلزال في العالم

زلزال شانكسى أو شانشى الذي وقع في الصين عام 1556 ويعتبر أكبر زلزال من حيث عدد الضحايا، وهو أسوأ زلزال أصاب الأرض، وأكثرها فتكا، وأوسعها دمارا، لأن البيوت وقتها لم تكن مهيأة، وبلغت مساحة الدمار 500 ميل من الأرض، وبلغ عدد الضحايا 830 ألف شخص ووصل تأثيره إلى 97 قطعة.

وصلت الخسائر البشرية وقتها إلى 60 % من السكان، حيث كان الملايين من السكان يعيشون في الكهوف، والرواسب الرملية على منحدرات الجبال، وكان من الصعب تحديد الخسائر الكبيرة، فقد دمر الزلزال مناطق كاملة.
الجريدة الرسمية