التحقيقات التركية تحمل «داعش» مسئولية الانفجارات في مسيرة السلام

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن تركيا الحليف الرئيسي للغرب في معركته ضد تنظيم "داعش"، في حالة من الاضطراب، محاطة بالعنف وتبادل الاتهامات حول الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة، الذي يوصف بأنه الأكثر فتكا في تاريخ تركيا.

وأشارت الصحيفة، إلى ارتفاع المخاوف بتجاوز الحرب في سوريا والعراق إلى حدود الأراضي التركية، وتشير التحقيقات إلى أن الانفجارين اللذين وقعا في مسيرة السلام بأنقرة، تركز على تنظيم داعش وتنفيذه للهجوم لوجود تشابه في الهجوم الانتحاري في سروج، الذي وقع في شهر يوليو من هذا العام، الذي قتل فيه 33 ناشطا تركيا.

وأضافت الصحيفة، أن السلطات التركية ألقت القبض على 36 شخصا، يشتبه في صلتهم بتنظيم "داعش"، وجاء ذلك عقب الهجوم الإرهابي على مسيرة السلام.

وتطالب أنقرة بدعم متزايد من حلف شمال الأطلسي في المعركة ضد "داعش"، واندلعت أعمال الشغب في أنقرة بعد وقوع الحادث، واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان بفشله في حماية مسيرة السلام من المهاجمين الانتحاريين.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مسئولين حكوميين تعهدوا بتقديم الجناة للعدالة، وأصروا على أن إجراء الانتخابات كما هو مقرر إجراؤها في شهر نوفمبر، على الرغم من التوتر وسط الصراع المتصاعد مع حزب العمال الكردستاني المحظور، والتهديدات المتزايدة من امتداد الحرب في سوريا إلى تركيا؛ حيث أعلن جيش الفتح في سوريا عن تضامنه بالكامل مع الحكومة التركية عقب وقوع الانفجارات.