رئيس التحرير
عصام كامل

كونداليزا رايس تهاجم «بوتين»: مغرور.. يقود دولة اقتصادها متدهور وجيشها درجة ثانية.. التدخل الروسي في سوريا يعقبه الندم.. وتحرض أمريكا على مواجهة موسكو عسكريا وفرض منطقة حظر طيران بدمشق

وزيرة الخارجية الأمريكية
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندليزا رايس

انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، في مقال لها بالاشتراك مع وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس، نشر تحت عنوان "كيف يمكن لأمريكا مواجهة تحركات بوتين في سوريا" بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السياسة الروسية المتكبرة.


رسم المسارات الجيوسياسية

وقالت "كونداليزا"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائما لديه اليد العليا والتحكم في رسم مسارات الأحداث الجيوسياسية على الرغم من أنه يقود دولة باقتصاد متدهور، وقوات مسلحة من الدرجة الثانية لكنه صاحب اليد العليا دائمًا، ويملي مسار الأحداث الجيوسياسية سواء في أوكرانيا أو سوريا.

عدم تحقيق الاستقرار

وأشارت "كونداليزا"، إلى أن التدخل الروسي يقابله رد فعل بالسخرية، والتدخل نتيجة ضعف أو غرور وسوف يأسف على هذا التدخل لأنه لن يحقق الاستقرار ويحول الوضع من سيئ لأسوأ، ولن يساعد في محاربة تنظيم داعش.

وتابعت "كونداليزا": "بوتين يده ضعيفة للغاية، وأنه يعرف ما يريد فعله وأنه لا يمكن أن يحقق الاستقرار بمفهومنا وفقا لتعريفنا للاستقرار، ويعمل على الدفاع للمصالح الروسية بالحفاظ على الرئيس بشار الأسد في السلطة، وتدخله ليس للقضاء على داعش، ودائما ما نجد أي جماعة تعارض المصالح الروسية هي منظمة إرهابية، وهذا السلوك تكرر في أوكرانيا والآن نراه بشكل عدواني أكثر في سوريا من خلال قصف الصواريخ".

إنقاذ الأسد

ولفتت وزيرة الخارجية السابقة، إلى إن روسيا وإيران يعتقدان أنهما يمكنهما إنقاذ الأسد، ويؤكد أوباما ووزير خارجيته جون كيري أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، مشيرة إلى أن موسكو تدرك أن الدبلوماسية تتيح من الحقائق على الأرض وليس العكس، وروسيا وإيران خلقا حقائق مواتية وبمجرد التدخل العسكري في سوريا نتوقع اقتراح سلام من موسكو يعكس مصالحهما وتأمين قاعدة عسكرية روسية في "طرطوس".

نشر صراعات

وأضافت "كونداليزا"، أن موسكو تعمل على إنشاء دول فاشلة وتنشر صراعات بداية من جورجيا إلى مولدوفا إلى أوكرانيا، ولن يختلف الوضع في سوريا، فخطوة بوتين في سوريا هي سياسة بين القوى العظمي والطراز القديم، وتشعر روسيا بقوتها داخليا عندما تشعر بقوتها في الخارج.

الغطرسة الروسية

وأضافت أن غطرسة روسيا في أفغانستان التي أدت إلى تسليح رونالد ريجان للمجاهدين الأفغان، وشددت على رفض القول بأن تدخل بوتين رد فعل على الاضطرابات في العالم وأن دخوله في الشرق الأوسط بعد الفوضي التي تسببت فيها الولايات المتحدة في العراق وليبيا، لكن حقيقة تدخل بوتين كان سبب الفراغ الناجم عن تردد أمريكا في التدخل في أماكن مثل ليبيا والإبقاء على المسار في العراق.

التحريض على الحرب
وتختم كونداليزا رايس مقالها بتوصيات تراها ضرورية للولايات المتحدة في مواجهة التدخل الروسي في سوريا، هي فرض واقع أمريكي خاص على الأرض كمنطقة حظر طيران، وتوازن عسكري أفضل، لعدم تلافي الصدام مع الروس في سوريا، لكنها وضعت في الصدارة رفض تبرير هذا التدخل بضرورة المحافظة على منظومة الدولة في الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية