مروان البرغوثي يناشد العالم نصرة فلسطين من داخل محبسه
وجه الزعيم الفلسطيني المسجون، مروان البرغوثي نداء قويا، اليوم الأحد، إلى المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأثني على الجيل الفلسطيني الجديد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقال لصحيفة الجارديان البريطانية، توسل «البرغوثي» للعالم وهو في زانزانته في سجن هداريم، للتعامل مع العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل مؤكدا أن لن يكون هناك سلام حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، إلى إن نداء "البرغوثي"، يأتي قبل اجتماع ممثلي اللجنة الرباعية للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا، هذا الأسبوع، للتوسط لاتفاق سلام مع تزايد عدد الوفيات والإصابات في الجانبين.
ولفتت الصحيفة، إلى أن البرغوثي ينظر له العديد من الفلسطينيين بأنه الرئيس المحتمل للبلاد، ودعم البرغوثي في مقاله بـ"الجارديان" الموجة الأخيرة من الاحتجاجات.
وقال إن هذا الجيل الجديد لم ينتظر إجراء محادثات للمصالحة لتجسيد الوحدة الوطنية التي فشلت في تحقيقه الأحزاب السياسية وسيتجاوز الانقسامات السياسية والتشرذم الجغرافي، ولم ينتظروا تعليمات، فهم متمسكون بحقهم وواجبهم في مقاومة الاحتلال.
وحذر "البرغوثي" أيضا من الإجراءات الإسرائيلية وخاصة في جبل الهيكل، وقال "أن الصراع السياسي سيتحول لصراع ديني لا ينتهي، يقوض الاستقرار في المنطقة".
وأضافت الصحيفة إن البرغوثي يرفض الاعتراف بالمحكمة الإسرائيلية ويصر محاموه على أنه زعيم سياسي ويتمتع باحترام واسع النطاق بين الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من أنه محتجز في السجون الإسرائيلية إلا أنه ينظر إليه بأنه خليف لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.
وأوضح "البرغوثي" أن ارتفاع حدة التوتر بين الفلسطينين ودول الاحتلال لم تبدأ بمقتل اثنين من المستوطنيين الإسرائيليين، فكل يوم يقتل الفلسطينيين ويصابون بجرح ويعتقلوا من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف "البرغوثي" أن كل يوم أهلنا في غزة يتعرضون للقهر والإذلال المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي وللتغلب على عواقب الموجة الجديدة من العنف يجب التوصل للأسباب الجذرية للمشكلة وهي حرمان الفلسطينيين من حريتهم.
وأكد "البرغوثي" أن المشكلة الحقيقية أن إسرائيل اختارت الاحتلال على السلام وتستخدم المفاوضات كستار لدفع مشروعها الاستعماري، وجميع الحكومات تعرف ذلك.
ونوهت الصحيفة إلى إن مقال البرغوثي يأتي مع تحذير الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند من التصعيد أعمال العنف في الاراضي الفلسطينية والقدس ودعوته للقيام بشيء لتهدئة الوضع.