رئيس التحرير
عصام كامل

جائزة «نوبل» للسلام تخذل صاحبها.. حصل عليها 50 فائزًا لا يستحقونها.. مُنحت لـ«أوباما» قاتل المدنيين بأفغانستان و«كيسنجر» الداعم لقصف «كموبديا».. ولجنة التحكيم ر

فيتو

فازت رباعية الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام لجهودها في الانتقال السلمي للبلاد وبناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس "زين العابدين بن على"، عام 2011.


ومن جانبها، وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تونس بقصة النجاح الوحيدة لثورات الربيع العربي، وأكدت لجنة تحكيم جائزة نوبل للسلام أنها تتمتع حاليًا بالديمقراطية التعددية بفضل رباعية الحوار الوطني.

وأوضحت اللجنة: "مهدت الرباعية الطريق لحوار سلمي بين المواطنين والأحزاب السياسية والسلطات وساعدت في إيجاد حلول توافقية لمجموعة واسعة من التحديات".

جائزة تخذل صاحبها
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى عدم ارتقاء تعرض جائزة نوبل للسلام للمستوى الذي كان يتمناه "ألفريد نوبل"، مخترع الديناميت السويدي الذي وصى بمعظم ثروته التي جناها من الاختراع إلى جائزة نوبل التي سُميت باسمه.

وطبقًا لفريدريك هيفيرميهل، ناشط سلام دولي، فإن "ألفريد نوبل" كان يريد أن تذهب جائزته للأشخاص المساهمون في نزع السلاح وضد النزعة العسكرية، وأيضًا يساهمون في بناء حركة السلام.

50 فائزًا لا يستحقون
ومن وجهة نظر "فريدريك"، فإن رباعية الحوار التونسي ليست المنظمة الوحيدة التي لا تستحق جائزة نوبل للسلام، ولكن أيضًا 50 فائزًا آخر منذ 1901، كما اعترفت مراقبة نوبل للسلام "نوبل بيس برايز ووتش"، أن الرباعية لا تنطبق عليها الشروط التي يقصدها العالم "ألفريد نوبل".

عدم أحقية أوباما
ولفت أيضًا الكاتب البريطاني " كول موريتون"، في صحيفة "صنداي" البريطانية، إلى عدم أحقية الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتلك الجائزة أيضًا، مستشهدًا بمسئوليته عن هجوم "قندوز" الإرهابي الذي نفذته مقاتلة أمريكية في أفغانستان.

وأردف "موريتون": "هذا بالإضافة إلى أن المقاتلة كانت تستخدم مدفع 40 مم، تصنعه شركة بوفودز، التي كان يمتلكها "ألفريد نوبل".

كيسنجر راعي العنف
ومنحت لجنة تحكيم نوبل للسلام الجائزة أيضًا إلى "هنري كيسنجر"، عام 1973، لجهوده في إنهاء حرب فيتنام، رغم استمرار الحرب لمدة عامين آخرين وتورط "كيسنجر" في دعم الأنظمة اليمينية العنيفة في أمريكا الجنوبية وأيضًا قصف "كموبديا".

يُذكر أن النازي الألماني "أدولف هتلر" رُشح عام 1939 للجائزة، وأيضًا "جوزيف ستالين"، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي الأسبق، عامي 1945 و1948.
الجريدة الرسمية