الوكيل: «الألبان» من أكبر الصناعات في مصر
أكد أحمد الوكيل، رئيس غرفة الإسكندرية واتحاد الغرف المصرية، أن صناعة الألبان من أكبر الصناعات في مصر؛ حيث تحتل مكانة هامة في الإمدادات الغذائية وتتسم بعدد هائل من المنتجات، وبالتالي عدد كبير ومتنوع في خطوط الإنتاج.
وأشار الوكيل، إلى أنه يمكن لكل مصنع إنتاج ألبان أن يحوي خط إنتاج واحد أو اثنين أو جميع خطوط الإنتاج لكل منتجات الألبان في آن واحد.
وقال إن محصلة الإنتاج فاقت الـ18 مليار جنيه مصري خلال العام المالي 2008 - 2009، وحازت مصر على 16.3% من قيمة سوق إنتاج الألبان بأفريقيا والشرق الأوسط، وهو السوق التي تحتل مرتبة الصدارة به المملكة العربية السعودية بـ23.9%، يليها جنوب أفريقيا بـ16.8%.
وقال إنه بتجزئة سوق الألبان المصري خلال الفترة ما بين عامي 2006 و2010، نجد أن إنتاج الأجبان بمختلف أنواعها يستحوذ على نصيب الأسد بـ38.8% من إجمالي قيمة السوق، بينما يأتي إنتاج الألبان الخام في المرتبة الثانية بـ28.4% من حجم السوق، وهي الألبان الطازجة التي تستخدم في العديد من الصناعات التقليدية مثل جبن الموتزاريللا والزبادي واللبن الرايب واللبنة والزبد والكريمة والكريمة المثلجة.
يذكر أن إنتاج الألبان في مصر، قد وصل لأعلى معدلاته بـ6000 طن في عام 2008، قبل أن ينخفض لـ5600 طن في 2009، طبقا لأحدث تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء CAPMAS.
وقال الوكيل إن قطاع إنتاج الألبان في مصر يحتوي على العديد من فرص الاستثمار؛ نظرا لتداخل العديد من الصناعات المكملة معه، ما يفتح الباب أمام قطاعات مختلفة مثل مراكز تربية الماشية، التي يمكن إقامتها على الأراضي الخصبة بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة؛ حيث تتوافر أراض بأسعار متوسطة وأيد عاملة تمتاز بالكفاءة، بالإضافة إلى توافر الطرق الممهدة لنقل الماشية وإنتاجها المتعدد.
وأشار إلى مجالات إنتاج العلف الحيواني؛ حيث تتيح المنطقة الصناعية بوادي النطرون بالبحيرة العديد من المساحات الممكن استخدامها لإنشاء مصانع إنتاج العلف بمختلف أنواعه؛ حيث تعد البحيرة أكبر محافظات مصر من حيث الأراضي المستخدمة في الزراعة وتربية الماشية، ما يوفر سوق بيع الأعلاف المطلوبة، أيضا صناعات خزانات الألبان المقاومة للصدأ، مراكز تجميع وتوزيع ما يتم إنتاجه من ألبان، تطوير اللاكتينول بتجمع البحيرة لصناعة الألبان وصناعات الزبادي والجبن، تعد كلها من الصناعات التي توفر العديد من فرص الاستثمار في نفس القطاع.
وقال إن محافظتي الإسكندرية والبحيرة بالتحديد تحتويان على العديد من المقومات والعوامل البشرية والطبيعية والتقنية اللازمة لإنشاء مراكز لإنتاج الألبان ومشتقاتها، فالإسكندرية تعداد سكانها يصل لـ4.7 ملايين نسمة، 1.7 مليون منهم من الأيدي العاملة، كما أن مجموع الأراضي الزراعية المستصلحة بها يصل لأكثر من 173.000 ألف فدان، أما البحيرة فمساحة الأراضي الزراعية بها تصل لـ1.4 مليون فدان، وتمتاز الأراضي بها بالخصوبة العالية.
