رئيس التحرير
عصام كامل

كرسي في الكلوب

فيتو

أعلم أني قد تحدثت في هذا الموضوع مرارا وتكرارا، ولكني للأسف رأيت الموضوع قد زاد عن حده في الفترة الأخيرة، مع كثرة القنوات الفضائية وكثرة تلك النوعية من البرامج التي هي محور مقالي..


أكتب عن العركات المسائية التي أشاهدها يوميا تقريبًا على مختلف الفضائيات ببرامج التوك شو المنتشرة على القنوات، ولكي أكون محددة أكثر أتحدث عن الفقرة الرئيسية في الحلقة، ويتم من خلالها طرح موضوع معين، فيه جانب موافق وجانب آخر معارض للفكرة المطروحة، وتتم مناقشة ساخنة ونسمع ما لذ وطاب من الألفاظ الساخنة والكلام الذي لا يليق أن يقال على الهواء وعلى مسامع الناس، ونشعر بأن الجانب المؤيد سيقوم ويضرب الجانب المعارض فوق رأسه، ويقلب عليه مائدة الحوار، ونشعر في النهاية بأن المذيع أو مدير الحوار سينهض ويضرب الاثنين، ويفعل ما يسمى بلغة الأفراح الشعبية "كرسي في الكلوب".

وهنا يقع الضرر الأكبر علينا كمشاهدين يتابعون البرنامج؛ لأنها للأسف هدفها هو تنوير المشاهد أو تحذيره للوقاية من موضوع ما أو إرشاده لموضوع ما وما إلى ذلك من الأهداف التي نعرفها، فنرى الحوار يخرج للأسف عن آداب الحوار، ويتذكر المذيع أنه أجرى حوارا ناجحا، ولكنه يبقى فاشلا بجميع المقاييس..
الجريدة الرسمية