رئيس التحرير
عصام كامل

وسوريا تنتصر.. انتفضوا فورا يرحمكم الله!


هذا هو الوقت الأنسب لينتفض الشعب الفلسطيني فورا في الأراضي المحتلة.. وسوريا تتنسم رحيق الانتصار على شعبنا العربي الفلسطيني أن يتحرك أيضا.. آن الأوان لينقلب السحر على الساحر، وليتحول الربيع العربي إلى ربيع حقيقي يتوجه إلى المجرم الحقيقي في المنطقة إسرائيل وأمريكا.. وكما تخسر إسرائيل وكما تخسر أمريكا بانتصار سوريا المحقق بإذن الله، على شعبنا الفلسطيني توجيه صفعته الثانية، وخصوصا بعد أن حمى المسجد الأقصى الشريف بتصديه للإجرام الصهيوني.. آن الأوان أن يطلق الفلسطينيون صرختهم مدوية ليسمع العالم كله صرخة المظلوم في أقدم صراع على وجه الأرض!


وحتى اللحظة يبدو الغضب الفلسطيني ضد المحتل قويا، ولكنه لم يرق بعد إلى الانتفاضة الشاملة المنتظرة في كل مدن وقرى الخليل وجنين ورام الله وبيت لحم، وكل شبر على أرض فلسطين.. آن الأوان لتستدعي إسرائيل مزيدا من جنودها ومن ضباطها على حساب اقتصادها.. آن الأوان لتتصاعد الأوضاع في الأرض المحتلة وتتوتر المنطقة كلها وتتوقف السياحة في الدولة العنصرية ليتأثر اقتصادها أيضا.. آن الأوان للإضراب الشامل في كل مكان.. آن الأوان ليقول الشعب الفلسطيني كلمته على الأرض، وقد رفرف علمه في سماء الأمم المتحدة.. آن الأوان أن يقول للعام - ونحن نقول معه - إن مسار السلام فشل وانتهى إلى الأبد، وإنه حان وقت عرض القضية بكاملها على مجلس الأمن!

باختصار: أمريكا في أضعف حالاتها.. روسيا تدرك ذلك وتستغله.. وفرنسا تدرك ذلك وبدأت مبكرا في ملء أي فراغ محتمل.. وهو الوقت الأنسب لتظهر إسرائيل أمام العالم بصورتها الحقيقية.. هو الوقت الأنسب ليتضامن الفلسطينيون مع أنفسهم، وهو الوقت الأنسب للثورة الشاملة ولاستعادة سمعة النضال الفلسطيني الشريف والشجاع، وحصار المتاجرين به مهما كلف ذلك الأشقاء هناك من تضحيات..

انتفضوا يرحمكم الله..
الجريدة الرسمية