الشرقاوى يكتب: بعض الكتاب في حاجة إلى بوليس الآداب
في مجلة البوليس 1958 كتب عبد الرحمن الشرقاوى مقالا عن أدب الجنس تحت عنوان (بعض الكتاب في حاجة إلى بوليس آداب يقول فيه:
لا يمكن أن يكون هناك تعارض بين حرية الأديب كفنان.. وبين المصلحة العامة أو الرأى العام طالما أن الفنان يعرف لماذا يكتب.. ولمن يكتب.. وماذا يكتب ويدرك مسئوليته نحو مجتمعه، والذي يحدد مسئولية الكاتب هو ثقافته كفنان وفهمه لدوره تجاه قرائه وواجبه كإنسان.
والأدب كأى فن من الفنون الجمالية تعبير عن الجمال في أي صوره من صوره.. ولا مانع في هذه الحالة من التعرض للجنس على أن يكون لازما للعمل الفنى الذي يؤديه، وكثير من الكتاب العالميين تعرضوا للجنس بهذه الطريقة، ولا يستطيع أحد أن يلوم الفنانين العالميين لأنهم رسموا جسد المرأة عاريا فإنهم فعلوا ذلك بقصد دراسة الجمال وعرضه.
وليس بقصد الإثارة، وفى كل ميادين العالم تماثيل عارية، الدول نفسها هي التي تضعها هناك لأنها تعرض الجمال ولا ترمى إلى إثارة الغرائز.
أما الكتاب الذين يعرضون للجنس تسولا لرضا القارئ وبحثا عن الشهرة السريعة بأى وسيلة.
الذين يكتبون عن الجنس بقصد إثارة الغرائز... هؤلاء الكتاب مثل باعة الجرائد الذين يقابلونك في الشارع ويطاردهم بوليس الآداب لأنهم يعرضون صورا جنسية خليعة.. ولا تستطيع أن تتركهم لأنهم يقصدون الإثارة.. لا الفن.
الذين يكتبون عن الجنس بقصد إثارة الغرائز... هؤلاء الكتاب مثل باعة الجرائد الذين يقابلونك في الشارع ويطاردهم بوليس الآداب لأنهم يعرضون صورا جنسية خليعة.. ولا تستطيع أن تتركهم لأنهم يقصدون الإثارة.. لا الفن.