رئيس التحرير
عصام كامل

6 آلاف سيدة تقدم دعوى قضائية لمحكمة الأسرة بسبب تضررهن من الطلاق الغيابي.. «عبداللطيف»: لابد أن تعلم به المرأة.. «عبدالله»: خيانة من الزوج والإثم يقع عليه.. و«شومان»: الج

محكمه الاسره
محكمه الاسره

الطلاق من أهم المشكلات التي قد تؤدى إلى تدمير أسر بأكملها، وتشريد أطفالها وحرمانهم من الحياة في أسرة طبيعية، ويعد الطلاق الغيابى تحديدا من العناصر التي تدمر السيدة على وجه التحديد بصورة أكبر.


ودمر الطلاق الغيابى حياة 6 آلاف سيدة هذا العام، بعد معاشرة أزواج زوجاتهم في الحرام بعد الطلاق؛ انتقاما منهن، فضلا عن أخريات فقدن حياتهن بعد الصدمة، وأخريات يقضين سنوات عمرهن خلف القضبان، بعد غدر الأزواج بهن.

حيث شهد هذا العام 6 آلاف دعوى أمام محاكم الأسرة لزوجات تضررن من طلاقهن دون علمهن، لمدة تراوحت بين ستة أشهر وسنة، وترصد «فيتو» رأى الفقهاء حول الطلاق الغيابى.

علم المرأة بالطلاق
ويقول الدكتور شوقى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، إن الطلاق الغيابى لا يجوز إلا في حالة علم المرأة به، لافتًا إلى أن الشرع والقانون أقروه، لكنه من الأفضل أن تعلن به المرأة.

وأضاف عبداللطيف، أنه منذ معرفة المرأة بالطلاق يكون نافذًا، ومن هنا لابد أن تمتنع المرأة عن زوجها، بعد تبليغها بالطلاق، مشيرًا إلى أن الطلاق يكون آخر المراحل بين الزوجين، في حالة فقدان الأسرة كل طرق المودة والرحمة، حيث إنه أبغض الحلال عند الله.

خيانة من الزوج
ومن جانبه قال الدكتور عوض إسماعيل عبد الله، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الطلاق الغيابى لابد أن تعلم به المرأة، حيث إن الزوج طلقها وهو بعيد، وفى هذه الحالة فلابد أن تعلم بالطلاق.

وأشار عبدالله إلى أنه في حالة طلاقها وهى لا تعلم، يقع الإثم على الزوج وليس على المرأة، ولا تعد من حالات الزنى لعدم معرفة المرأة بها، مشيرًا إلى أنه في حالة علمها لابد أن تغادره على الفور، حتى لا تقع في الإثم، وأضاف عبدالله، أن معاشرة الزوج لزوجته بعد طلاقها يعد بمثابة خيانة من الزوج.

ضوابط الزواج
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى شومان، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة المنصورة، أن الإسلام وضع ضوابط للزواج، لكن الجهل والتخلف، لم يتوافق مع هذه الضوابط ما أدى إلى الوقوع فيما حرم الله.

وأضاف شومان، أنه في حالة الطلاق لابد من إحضار أولياء الأمور وأهل الزوجة، ويكون الطلاق مكتوبًا، مشيرا إلى أن الطلاق الذي يقع عن طريق اللفظة يقع شرعًا، لكنه لابد أن يضع ولى الأمر شروطًا تتحكم في سلامة الأسرة.

وأشار إلى أن الجهل بالشرع والدين، جعل بعض الأشخاص يتصرفون مثل الحيوانات التي لا تعلم شيئًا، لافتًا إلى أن جماع الزوجة في حالة طلاقها يسمى زنى.

وتابع: «هناك ثلاث طلقات الأولى ترد والثانية أيضًا تحل، لكن بعد الطلقة الثالثة لا تحل الزوجة للرجل حتى ينكحها زوج غيره».

الجريدة الرسمية