انتعاش السوق السوداء عقب فقدان الاحتياطي الأجنبي 1.76 مليار دولار
انتعش الدولار بالسوق الموازية عقب بيان البنك المركزي المصري بتراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 16.33 مليار دولار، ليفقد نحو 1.76 مليار دولار في شهر سبتمبر.
وكان احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري تراجع في أغسطس الماضي، نحو 500 مليون دولار، مسجلا 18 مليار دولار، مقابل 18.5 مليار دولار في يونيو الماضي، لكنه كان قد ارتفع بنحو 520 مليون دولار ليصل 20.080 مليار دولار مع نهاية يونيو الماضي، مقابل 19.559 مليار دولار مع نهاية مايو الماضي.
وقال متعاملون بالسوق السوداء: إن العملة الأمريكية "الدولار" سجلت اليوم الخميس نحو 8.08 جنيهات للشراء، و8.15 جنيهات للبيع، وذلك بعد إعلان البنك المركزي بتراجع الاحتياطات النقدي.
جاء ذلك في الوقت الذي استقر فيه الدولار بالبنوك، اليوم الخميس، في ختام تعاملات الأسبوع عند 780 قرشا للشراء، 783 قرشا للبيع.
وقال عاطف حرز الله، الخبير المصرفي: إن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري له عدة عوامل، منها سداد مديونيات مستحقة على الحكومة.
وطالب حرز الله بضرورة حجب استيراد السلع غير الإستراتيجية؛ إذ يبلغ حجم الاستيراد من السلع غير الضرورية نحو 6 مليارات دولار سنويا، وهو أحد عوامل انتعاش السوق السوداء.
على الطرف الآخر، تعاني شركات الصرافة من عجز في العملة الصعبة؛ إذ أن المعروض أقل بنسبة 60% عن المطلوب، وهو ما يخلق سوقا سوداء لا يمكن هزيمتها وفقا لمحمد صبري، مدير إحدى شركات الصرافة بمنطقة وسط القاهرة.
