رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: «ميسترال» تمنح مصر قدرات بحرية خارقة.. مشروع «أرابتك» تحول من حلم كبير لواقع قاسٍ.. التدخل الروسي في سوريا غير وجه الحرب الأهلية.. وأردوغان متورط في خسارة حزبه ا

السفينة ميسترال
السفينة ميسترال

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا الدولية، التي تناولت الشأن المصري والسوري، وتورط أردوغان في خسارة الحزب الحاكم للانتخابات.


توقف مشروع أرابتك
قالت وكالة رويترز إن مشروع "أرابتك" لبناء وحدات سكنية رفيعة المستوى في مصر، تحول من حلم كبير إلى واقع قاسٍ بعد توقف المشروع من قبل الشركة الإماراتية، وكان ينظر للمشروع بأنه علامة لدعم دول الخليج لرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت الوكالة، إلى أن المشروع كان يمنح للمصريين مليون وحدة سكنية بحلول عام 2020، بتكلفة 280 مليار جنيه مصري، وأن المشروع من ضمن مشاريع أخرى لمساعدة الاقتصاد المصري للوقوف مرة أخرى على قدميه بعد الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة عام 2011.

وأضافت الوكالة، أن الدبلوماسيين الغربيين أكدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بشدة بدعم السيسي، ولكن الأمر يتعلق بمشاريع تجارية، وتولي الإمارات اهتماما أكبر ليكون هناك عائد جيد للاستثمار.

قدرات خارقة
كما أكد مركز الأمن البحري الدولي أن بيع فرنسا السفن الحربية "ميسترال" إلى مصر يمنحها قدرة بحرية عالية، والتحوط ضد أي عنف إرهابي، مواجهة أي تهديد من إيران في المنطقة.

وأوضح المركز الدولي الذي مقره في ولاية ماريلاند الأمريكية، أن مصر تعاني ندرة نسبية من الخبرة البرمائية والطيران البحري في العمليات الكبيرة، وحاملة الطائرات المقاتلة "ميسترال" لها قدات قوية ويمكنها القيام بأدوار برمائية وهجوم محمول جوا بطائرة عمودية، وبها وحدة مساعدة وإغاثة في حالات الكوارث، ويتوافر بها 69 سريرا للمرضي، ويمكن للسفينة أن تتحول لمستشفى، ومن أهم عناصر "ميسترال" الجناح الجوي والذي يتكون من 16 طائرة ثقيلة أو 35 طائرة هيلكوبتر حفيفة، ويمكن أن تستوعب 450 جنديًا، 4 زوراق صغيرة أو اثنين من الحوامات و40 دبابة قتال.

وأشار المركز إلى أن فرنسا استخدمت "ميسترال" لدعم سياستها الخارجية، في عام 2006 استخدمتها لإجلاء المواطنين الفرنسيين في حرب لبنان، وبعد عامين قدمت السفينة مساعدات إنسانية لضحايا إعصار نرجس في ميانمار، وفي عام 2011 تم نشرها قبالة السواحل الليبية لدعم التدخل لعسكري الفرنسي في البلد الشمال أفريقي.

التحرك الروسي
بينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن التحركات العسكرية الروسية في سوريا تغير بشكل جذري وجه الحرب الأهلية في البلاد، وتجعل الرئيس السوري بشار الأسد يقف مرة أخرى على قدميه، وتعقد خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع عملياته الجوية ضد تنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة، أن إستراتيجية إدارة أوباما لم تتزحزح عنها، وتعمل على توجيه ضربات ضد تنظيم داعش، وتقديم مساعدات هامة لمن يقاتلونه والضغط لإجراء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية.

أشارت الصحيفة، إلى أن مسئولين أمريكيين اعترفوا بأن روسيا حققت مكاسب تكتيكية في الحرب الأهلية، على الرغم من إصرار المسئولين على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع في النهاية ثمنا فادحا لإستراتيجيته الخاطئة.

اللاجئون السوريون
كما سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على استطلاع رأي أجراه مركز عمل اجتماع في برلين، على سبب ترك المهاجرين بلدانهم، وكان السبب وراء نزوح اللاجئين السوريين لأوربا، عنف النظام السوري للرئيس بشار الأسد وليس التنظيمات الإرهابية أبرزهم داعش.

وذكرت الصحيفة أن 52% من اللاجئين السوريين يريدون الرجوع لسوريا بشرط رحيل الأسد عن السلطة، ما يجعل الدول الغربية في مأزق إذا هم تعاملوا مع دمشق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من اللاجئين اشتكوا من عنف داعش، ولكن السبب الرئيسي لرحيلهم قصف الأسد بقنابل البرميل المتفجرة، وهي السبب لنزوح الملايين، ويعد الأسد المسئول عن قتل ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين في سوريا قي النصف الأول من هذا العام وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان -بحسب حديثهم-.

تورط أردوغان
حصلت أيضًا صحيفة "زمان" التركية على تقرير سري يخص حزب العدالة والتنمية الحاكم، وجه فيه اتهام للرئيس رجب طيب أردوغان بالتسبب في خسارة الحزب لأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية.

وتضمن التقرير الذي وصف بـ "التقرير الأحمر"، نظرا لسريته، نتائج مثيرة للدهشة بخصوص الرئيس رجب طيب أردوغان وفريقه، وكانت اللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الانتخابية التي نظمها أردوغان هي السبب الرئيسي في عدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تحقيق النجاح المأمول.

وأوضح التقرير أن أردوغان كان ينبغي أن يكون محايدًا بحكم منصبه تجاه جميع الأحزاب على اختلاف توجهاتها وآرائها السياسية، وكذلك خطاباته الاستقطابيّة والنقاشات وحالات الجدل المتعلقة بالقصر الجمهوري الأبيض في أنقرة.
الجريدة الرسمية