رئيس التحرير
عصام كامل

حرب «أمريكية -روسية» بسماء سوريا.. مقاتلة روسية تجبر طائرتين أمريكيتين «إف-16» على تغيير مسارهما.. صواريخ موسكو تتأهب استعدادًا لمعركة طاحنة.. واشنطن تفكر في فرض منطقة حظر جوي.. وت

فيتو

«غارات وحشية.. عتاد عسكري ينتقل عبر الأرض والسماء.. وقوى كبرى تبحث عن السطو على جزء من الكعكعة».. هكذا الحال في سوريا بلد الياسمين، التي شهدت منذ عام 2011 اضطرابات متلاحقة، بعد ثورة الشعب السورى على نظام الرئيس بشار الأسد، في محاولة منهم لتغيير أوضاع البلد، حيث أُشعل فتيل الثورة الذي لم ينطفىء حتى الآن.


داعش

سوريا آيضًا أصيبت بمرض خبيث خل السنوات الأخيرة، هو تنظيم «داعش» الإرهابى، الذي عاث في أرض دمشق خرابًا وفسادًا، اتجه إلى تجنيد المتطرفين بحجة السيطرة على سوريا والعراق وأجزاء من الدول العربية، بحجة إقامة دولة الخلافة المزعومة.

التوحد ضد الإرهاب

كوارث داعش في المنطقة من قتل وسرقة ونهب وتخريب، أجبرت دول العالم على التوحد ضد الإرهاب، فاحتشدت الجهود الدولية لمحاربة المتطرفين تحت مظلة «التحالف الدولى ضد الإرهاب»، وبالفعل نقلت عدة دول أوربية أبرزهما روسيا وأمريكا عتادها العسكري إلى سوريا والعراق، بهدف وأد معاقل التطرف والإرهاب.

طائرة أمريكية

آخر ما شهده الحرب ضد داعش في سوريا، خروج طائرة من العاصمة الأمريكة واشنطن، لقصف أوكار التنظيم الإرهابى في سوريا، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أمس، أن طائرة واحدة على الأقل تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، اضطرت لتغيير مسارها أثناء تحليقها في الأجواء السورية لكي تتجنب الاقتراب كثيرا من مقاتلة روسية.

تغيير المسار

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن البحري جيف ديفيس: «مرة واحدة على الأقل اضطررنا لأخذ إجراء لتغيير مسار إحدى طائرات التحالف بقيادة أميركية».

وبحسب مسئول في البنتاجون، فإن الحادث يتعلق بطائرتي أف-16 أمريكيتين تراجعتا عن مهمة قصف في سوريا كي لا تقتربا كثيرا من الطائرات الروسية.

وذكر:«اضطرتا إلى التراجع عن ضرب الهدف»، وأوضح أنه بسبب عدم وجود آلية لتبادل المعلومات مع الروس لتحاشي حصول الحوادث، مشيرًا إلى أن التحالف وضع "قواعده الخاصة به للأمن الجوي".

وأضاف أن المقاتلتين الأميركيتين انطلقتا من قاعدة انجرليك التركية، وأن قرار التخلي عن المهمة اتخذه "الطيارون" تطبيقا لهذه القواعد، موضحًا أنه حسب علمه، فإن مهمة واحدة للتحالف اضطرت إلى تغيير هدفها حتى الآن بسبب الطائرات الروسية.

قصف مواقع داعش

وتقصف الطائرات الروسية مواقع لفصائل "إرهابية" في سوريا، على ما تقول روسيا، وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إصابة 112 هدفا منذ بدء الضربات، وقد استخدم الروس أمس الأربعاء للمرة الأولى صواريخ عابرة أطلقت من سفن في بحر قزوين على مواقع في سوريا.

منطقة حظر جوى

من جهتها، عادت الولايات المتحدة الأربعاء للحديث، ولكن بحذر شديد، عن إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، المطلب التركي القديم العهد الذي ومنذ بدأ النزاع في سوريا قبل أربعة أعوام لا يكاد يطفو على السطح حتى يعود ويتلاشى.

وسأل صحفيون الرئاسة ووزارة الخارجية الاميركيتينأمس الأربعاء، عن مدى صحة ما ذكرته شبكة "سي أن أن"، من أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، سلم قبل أيام البيت الأبيض مشروعا لإقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا.

ورد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي بالقول: "نحن نواصل النقاش بشأن أفضل وسيلة لقتال تنظيم داعش ولا سيّما في شمال سوريا، وقد تحدثنا عن مخاوف الأتراك بشأن تنقلات التنظيم في شمال سوريا"، ولكن كيربي شدد على أنه "حتى الآن ليس هناك قرار متخذ بإقامة منطقة حظر جوي".

المنطقة الآمنة

وكان رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلنا انهما بحثا الإثنين في بروكسل "المنطقة الأمنة" التي تطالب انقرة بأقامتها على طول حدودها مع سوريا.

وصرح توسك للصحفيين بعد استقباله أردوغان في بروكسل، أن "الاتحاد الأوربي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وتابع:« وقد تحدثنا عن إمكانية (إقامة) منطقة عازلة في سوريا»، وطالبت أنقرة مرارا بإقامة هذه المنطقة في سوريا حيث بدأت موسكو الأسبوع الماضي غارات جوية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية