تقارير صحف أجنبية: «بينك تاكسي» خدمة ترد على التحرش الجنسي.. التدخل الروسي في سوريا يصب في صالح إيران باليمن.. الصراع السوري مزق مجلس الأمن الدولي.. لعنة البريد الإلكتروني لـ«هيلاري كلي
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها التدخل الروسي في سوريا يفسح المجال لتدخل إيران في اليمن بشكل أكبر.
إيران والتدخل الروسي
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن إيران المستفيد غير المباشر من الحملة العسكرية الروسية في سوريا، وتقدم طوق النجاة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتوفر الإغاثة للوكلاء الإيرانيين الذين هم بحاجة ماسة لها للتحرك بقوة أكبر في نزاعات أخرى في المنطقة، وخاصة في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين الإقليميين في مختلف أنحاء المنطقة يرون التدخل الروسي خطوة مفاجئة من الرئيس فلاديمير بوتين، وتعاون بوتين مع إيران، يجعل طهران المستفيدة من هذه الخطوة بشكل غير مباشر.
وأوضحت الصحيفة أن نتيجة تدخل روسيا في سوريا، أنه قد تزداد الأمور سوءا في اليمن قريبا، وخاصة أن هناك تقسيما للعمل بين روسيا وإيران في سوريا، وفقا لـ "ماري بيث لونج" خبيرة في الأمن الإقليمي، وشغلت منصب مساعد وزير الدفاع في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
وأشارت لونج في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أمس إلى أن حزب الله، وإيران الوكيل الرئيسي في الصورة بسوريا، ومن المحتمل أن يقدم حزب الله الدعم لإيران بحراسة المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو تطور يمكن أن يعمق الصراع من خلال السماح للحوثيين لمواصلة حملتهم العسكرية أو التغالي للانخراط في محادثات السلام.
وأضافت لونج أن هناك تواطؤا إيرانيا روسيا وإدارة أوباما لن تستدعي أيا منهما؛ لأنها على علم بالدوافع الكاملة لهما، وبوتين لديه أهداف توسيعية واهتمام بموارد الطاقة في الشرق الأوسط، ويجب أن تكون واشنطن مستعدة للمشاركة بشكل أكثر عمقا مع حلفائها في الخليج، وخاصة في الصراع الساخن في اليمن.
وطالبت لونج بتوفير أسلحة موجه ومساعدات لدول الخليج العربية من أجل المساعدة في الأعمال العسكرية لتكون أكثر فعالية والحد من عدد الضحايا، وإدارة أوباكا تقدم بالفعل الدعم الاحتياطي لحملة القصف السعودي ضد السعوديين ولكن البيت الأبيض رفض اقتراحات بالتعاون بتحالف سعودي أمريكي ضد إيران وروسيا.
وأضافت الصحيفة أن أوباما رفض التوغل الروسي في سوريا ووصف هذا التوغل بالضعف، وأكد أنه لن يسمح بتحول الوضع لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
بريد هيلاري كلينتون
أعرب موظفو شركة "Datto"، عن قلقهم إزاء طلب فريق وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، تنظيم النسخ الاحتياطية للبيانات الموجودة على الخادم الخاص بـ"كلينتون"، وخاصة بعد بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي النظر في الأمر.
وفي رسالة حصلت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية على نسخة منها، طلب رئيس لجنة الأمن الداخلي والشئون الحكومية في مجلس الشيوخ، رون جونسون، من شركة Datto المسئولة عن البيانات الاحتياطية للبريد الإلكتروني الخاص بكلينتون، بالحصول على معلومات حول كيفية حفظ رسائل البريد الإلكتروني وحمايتها، كما سعى التحقيقات الفيدرالي أيضًا للحصول على الأمر ذاته.
وذكرت CNN أن فريق كلينتون بالتعاون مع شركة "بلات ريفر" التي أدارت خادم البريد الإلكتروني، دفعا أموالًا للحصول على خدمات البيانات الاحتياطية من خلال جهاز سيريس S2000، عندما نقل الخادم من مسكن كلينتون الخاص إلى مركز بيانات نيو جيرسي في عام 2013.
وفي رسالة مرسلة إلى العاملين بـ "بلات ريفر"، تبين وجود مناقشات حول كيفية تقليل مدة النسخ الاحتياطية للبيانات، وطلب فريق كلينتون من الشركة تغيير المدة لتقع بين شهري أكتوبر وفبراير.
كما أظهرت رسائل البريد الإلكتروني المرسلة بين شركتي Datto و"بلات ريفر" أن هناك التباسًا حول مكان ووقت تخزين البيانات احتياطيًا، بينما رفضت حملة هيلاري كلينتون الرئاسية التعليق على هذه القصة.
«بينك تاكسي»
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن «بينك تاكسي» خدمة جديدة لتوفير الأمن والأمان لسيدات القاهرة؛ لارتفاع نسبة الاعتداءات والتحرش الجنسي.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة خدمة «بينك تاكسي»، ريم فوزي قولها: "تلك السيارة ليست تاكسي، إنها خدمة ليموزين".
وتابعت "فوزي": "إذا كتبت كلمة "سائق تاكسي" على محرك البحث جوجل، سيظهر لك جرائمهم بدءًا من القتل إلى الاغتصاب".
ولفتت الصحيفة، إلى تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد بأن 99.3% من سيدات مصر تعرضن للتحرش الجنسي، مشيرةً إلى وقوع 447 حادث تحرش جنسي في القاهرة، خلال عطلة عيد الأضحى.
ونقلت الصحيفة عن الطالبة الجامعية "مرام هاني"، تعمل بخدمة "بينك تاكسي": "تتعرض سائقات التاكسي أيضًا للتحرش الجنسي من قبل السائقين الذكور، ولكننا مدربون على التعامل مع هذا الموقف".
وأبرزت الصحيفة، انتقاد ناشطات مصريات خدمة "بينك تاكسي"، متهمات "ريم فوزي" بالتفرقة العنصرية من خلال اختيار لون وتصميم التاكسي.
مجلس الأمن الدولي
قالت صحيفة التليجراف البريطاني: إن الصراع السوري مزق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أنه من المفترض أن يكون المجلس الدولي الضمان لتحقيق السلام في العالم ولكن الوضع في سوريا كان كارثة.
وأوضحت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولي الضامن الدولي في النظام العالمي الجديد، الذي يضم 5 أعضاء دائمين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، لافتة إلى أنه من المفترض أن يتحركوا بسرعة بدعم 10 دول منتخبة لحل الأزمات متي وأين تحدث قبل أن تتحول لحرب دموية دولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع في سوريا والعراق والحرب ضد داعش تراجع هدف مجل الأمن، لأن 4 من الأعضاء الدائمين بالمجلس متورطين عسكريا في القتال في اتجاه مختلف كل عن الآخر، بالإضافة إلى أن الأعضاء الخمسة يتصيدون لبعضهم الأخطاء وهناك ازدراءات سياسية لبعضهم البعض.
وأضافت الصحيفة: أن الولايات المتحدة في عام 2011 طالبت الرئيس السوري، بشار الأسد بالتنحي ولكن روسيا مؤيد لنظام الأسد، واعترضت أي عمل في الأمم المتحدة ضد الأسد، ومنذ ذلك الحين ساءت الأوضاع، وأيدت واشنطن تدريب المعارصة العتدلة بالتنسيق مع الحلفاء ولكن تفوق في الحرب الجهاديين من تنظيم داعش وجبهة النصرة وهو فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تريد القضاء على داعش لبقاء الأسد ولكنها تشن غاراتها ضد كل معارضي الأسد، ومن بينهم المعارضة التي تدعمها واشنطن والحلفاء السنة، وروسيا لا تشعر بالثقة الكافية للتصرف بمفردها لوقف خطط الغرب في سوريا لذلك كسبت دعم الصين في حق النقض بمجلس الأمن الدولي، وشعر الأمريكيون أن الصين تلعب دور الدبلوماسي المفسد في الأزمة السورية يسمح لسوريا بكذب الخطط الأمريكية وفقدان مصداقيتها في جميع أنحاء العالم.