قطر تسعى لشراء ملعب «حديقة الأمراء» في باريس
كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية قبل أيام أن قطر، التي تملك نادي باريس سان جرمان، ترغب في شراء ملعب "حديقة الأمراء" في العاصمة الفرنسية، علمًا بأن ملكية الملعب تعود لبلدية باريس، ويعد الفريق الكروي من الأندية الفرنسية التي لا تتوفر على ملعب باسمها، بحسب "فرنس 24".
لكن عمدة باريس آن هيدالغو سارعت إلى نفي الخبر في بيان، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية وتناقلته الصحافة المحلية الورقية والإلكترونية، وأكدت العمدة أنه "لا توجد محادثات" مع القطريين لبيع هذا الملعب.
فيما علقت صحيفة "لوفيجارو" اليمينية، على الصيغة التي كتب بها البيان، على أنه يفهم منه أن العمدة لم تغلق الباب كليا في وجه التفاوض، بل أن البيان طرح الإجراءات المفروض اتباعها لأن يرى مشروع البيع النور يومًا.
واعتبرت البلدية أن عملية البيع تحتاج لاستشارة موسعة مع المنتخبين، ودراسات مركزة لتوضيح الرؤية بشأن جدواها، وكل ذلك في شفافية مع الرأي العام.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمعلب "حديقة الأمراء" 48 ألف متفرج، وتطمح إدارة النادي الباريسي إلى توسيعها حتى تصل إلى 60 ألف.
وبهذا الكم الهائل من الجمهور على مدرجات الملعب تسعى الإدارة القطرية، التي تدير شئون النادي الباريسي، لأن يضاهي ملعبها ملاعب أندية أوربية كبرى من قبيل ملعب بايرن ميونيخ وغيره من النوادي في القارة العجوز التي لها صيت أوربي وعالمي.
ويربط بلدية باريس ونادي باريس سان جرمان عقد لاستغلال الملعب حتى 2044، ويتكفل النادي بإجراء مجموعة من الإصلاحات على الملعب قدرت قيمتها بـ75 مليون يورو تحضيرا لنهائيات كأس أوروبا التي ستنظم في فرنسا في 2016.
وكانت هيدالغو في الحملة الانتخابية الأخيرة أعلنت أنها لا تعارض بيع الملعب الذي شيد في 1972 إلى القطريين، معتبرة أن خطوة في هذا الاتجاه "ليست بالمحرمة".
ويعترض الكثير من الفرنسيين على هذه الخطوة بدواعٍ وطنية، حيث يعتبر ملعب "حديقة الأمراء" من المعالم الكبرى التي تجسد الهوية الرياضية للبلد، ويعتبر البعض منهم عمليات البيع المتوالية لعدة مؤسسات ذات أهمية خاصة لدى الفرنسيين إفلاسًا للدولة على غرار ما حصل في اليونان.