رئيس التحرير
عصام كامل

أسلحة بيولوجية قادرة على محو البشرية.. إبادة مدينة كاملة باستخدام «البوتولينم» .. غاز «الكيمتريل» يتحكم في الطبيعة وينشر الجفاف والتصحر.. و«الإيبولا والهنتا والريكتسيات»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تتنافس الدول على امتلاك الأسلحة البيولوجية، التي يمكن أن تستخدم في المستقبل بديلا عن القنابل النووية، والسلاح البيولوجي مصطلح عسكري يقصد به جميع الوسائل والمسببات التي تستخدم لنشر الأمراض المعدية والفتاكة في صفوف القوات المعادية للتأثير على كفاءتها القتالية وبالتالي سهولة إلحاق الهزيمة بها وحسم نتيجة المعركة.


تاريخ السلاح البيولوجي

يعد السلاح البيولوجي أقدم أنواع أسلحة الدمار الشامل، ويعتقد أن أول استخدام له كان على يد القائد اليوناني سولون عام 600 قبل الميلاد، حيث استخدم جذور نبات (الهيليوروس) في تلويث مياه النهر الذي يستخدمه أعداؤه للشرب مما أدى إلى مرضهم وبالتالي سهل عليه إلحاق الهزيمة بهم.

أنواعه

وتنقسم الكائنات الدقيقة المستخدمة لأغراض التسليح البيولوجي إلى 3 أنواع: البكتيريا وأشهرها الـ "Bacillus anthracis" المسببة لمرض الجمرة الخبيثة أو ما يطلق عليه بالأنثراكس، والـ "Yersinia pestis" المسببة للطاعون، والـ "Vibrio cholera" المسببة للكوليرا.

والنوع الثاني هو الفيروسات، وأشهرها فيروس الإيبولا - Ebola - الفتاك، الذي يسبب نزيفًا شديدًا من أماكن مختلفة وغالبًا ما تنتهي الإصابة بالوفاة، وفيروس الهنتا - Hanta Virus - الذي يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وفيروس الـ "Venezuelan Equine Encephalitis الذي يعرف اختصارًا "VEE" والذي يسبب ضررًا شديدًا للجهاز العصبي قد ينتهي بوفاة المصاب.

والنوع الثالث هو الريكتسيات "Rickettsias " التي تعيش داخل الخلية بشكل طفيلي وتنتقل عن طريق الحشرات، وأشهرها الـ "Rickettsia prowazekii" المسببة لحمى التيفوس التي أدى انتشارها خلال الحرب العالمية الأولى بشكل غامض إلى وفاة ثلاثة ملايين شخص في شرق أوربا، والـ "Coxiella burnetii" التي تتمتع بقدرة كبيرة على العدوى مسببة حمى وخللا في أنسجة عضلات القلب، وعلى الرغم من عدم خطورتها البالغة على الحياة إلا أن بإمكانها شل جيش كامل.

ومما يزيد في خطورة الأنواع الثلاثة هو إمكانية إضافة صفات وراثية جديدة لها عن طريق الهندسة الوراثية بحيث تصبح أكثر فتكًا أو أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية.

سم البوتولينم

أما بخصوص المواد السامة المستخلصة من الميكروبات فأشهرها وأكثرها فتكًا على الإطلاق هو سُم البوتولينم والذي يقدر الخبراء بأن بضع جرامات منه قادرة على إبادة مدينة كاملة إذا نشر بشكل جيد.


غاز الكيمتريل

من أخطر وأقوي الأسلحة، غاز الكيمتريل، وهو أحدث أسلحة الدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب فيها.

غاز الكيمتريل عبارة عن مركبات كيماوية يمكن نشرها على ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف، فمثلا عندما يكون الهدف هو "الاستمطار" أي جلب الأمطار يتم استخدام خليط من أيوديد الفضة على بيركلورات البوتاسيم ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط أمطارا، كما تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيماوية فتؤدي إلى الجفاف والمجاعات والأمراض والأعاصير والزلازل المدمرة.
الجريدة الرسمية