التدخل الروسي في سوريا يصب لصالح إيران في اليمن
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن إيران المستفيد غير المباشر من الحملة العسكرية الروسية في سوريا، وتقدم طوق النجاة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتوفر الإغاثة للوكلاء الإيرانيين الذين هم بحاجة ماسة لها للتحرك بقوة أكبر في نزاعات أخرى في المنطقة، وخاصة في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين الإقليميين في مختلف أنحاء المنطقة يرون التدخل الروسي خطوة مفاجئة من الرئيس فلاديمير بوتين، وتعاون بوتين مع إيران، يجعل طهران المستفيدة من هذه الخطوة بشكل غير مباشر.
وأوضحت الصحيفة أن نتيجة تدخل روسيا في سوريا، أنه قد تزداد الأمور سوءا في اليمن قريبا، وخاصة أن هناك تقسيما للعمل بين روسيا وإيران في سوريا، وفقا لـ "ماري بيث لونج" خبيرة في الأمن الإقليمي، وشغلت منصب مساعد وزير الدفاع في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
وأشارت لونج في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أمس إلى أن حزب الله، وإيران الوكيل الرئيسي في الصورة بسوريا، ومن المحتمل أن يقدم حزب الله الدعم لإيران بحراسة المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو تطور يمكن أن يعمق الصراع من خلال السماح للحوثيين لمواصلة حملتهم العسكرية أو التغالي للانخراط في محادثات السلام.
وأضافت لونج أن هناك تواطؤا إيرانيا روسيا وإدارة أوباما لن تستدعي أيا منهما لأنها على علم بالدوافع الكاملة لهما، وبوتين لديه أهداف توسيعية واهتمام بموارد الطاقة في الشرق الأوسط ويجب أن تكون واشنطن مستعدة للمشاركة بشكل أكثر عمقا مع حلفائها في الخليج وخاصة في الصراع الساخن في اليمن.
وطالبت لونج بتوفير أسلحة موجه ومشاعدات لدول الخليج العربية من أجل المساعدة في الأعمال العسكرية لتكون أكثر فعالية والحد من عدد الضحايا، وإدارة أوباكا تقدم بالفعل الدعم الاحتياطي لحملة القصف السعودي ضد السعوديين ولكن البيت الأبيض رفض اقتراحات بالتعاون بتحالف سعودي أمريكي ضد إيران وروسيا.
وأضافت الصحيفة أن أوباما رفض التوغل الروسي في سوريا ووصف هذا التوغل بالضعف وأكد أنه لن يسمح بتحول الوضع لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.