رئيس التحرير
عصام كامل

«بيزنس الانتخابات».. صفحات التواصل الاجتماعي أرخص وسائل الدعاية.. المجات وأطباق الزينة الأحدث.. خضير البورسعيدي: التكنولوجيا قضت على الخطاطين.. «سليمان»: «صوان الانتخابات»

فيتو

بدأ المرشحون للبرلمان في الدعاية الانتخابية، مستخدمين الوسائل الحديثة والتقليدية معًا، لجذب أكبر عدد من المواطنين لحصد أصواتهم في المنافسة.


أساليب الدعاية
ودشن المرشحون حملاتهم الانتخابية مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي، بإنشاء صفحات لهم، نشروا عبرها جولاتهم بين المواطنين، ومقترحاتهم وبرامجهم الانتخابية، وأهم إنجازاتهم ومؤهلاتهم العلمية والاجتماعية.

وابتكر البعض أساليب جديدة للدعاية، منها استخدام "ماجات" الصيني والزجاج مرسوم عليها صور المرشحين، وأطباق الزينة وبراويز الصور، بخلاف المقالم والأقلام والمساطر وأنواع مختلفة من الأدوات الكتابية مكتوب عليها اسم المرشح.

وفى هذا السياق قال أشرف خير الدين رئيس شعبة الإعلان والدعاية بغرفة صناعات الطباعة والتغليف، باتحاد الصناعات، إنه «لا توجد أساليب جديدة للدعاية الانتخابية، فهي نفس الطرق القديمة، كما لا يوجد سعر موحد لأشكال الدعاية، لأن كل شركة تحدد أسعارها وفقًا لسياسة إدارتها الخاصة، وهناك بعض شركات الإعلان تخرج الحملة مجانًا، لأن بعض الشركات تدعم أحزابا ومرشحين بعينهم».

وأشار، رئيس شعبة الإعلان والدعاية، إلى أن «الدعاية الانتخابية وحجمها يختلف في المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة عن باقي المحافظات، التي تكون أشكال الدعاية الانتخابية فيها محدودة، ففي القاهرة والجيزة التي قد تتخطى الدعاية الانتخابية 2 مليون جنيه».

رواج الطباعة
أما أحمد جابر، نائب رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، فيقول إن بدء الدعاية الانتخابية للمرشحين، يؤدي إلى رواج نسبي في سوق الطباعة.

وأضاف «جابر»، أن كميات وحجم الدعاية في الانتخابات المقبلة ممتازة، والأحزاب تركت ميزانية الدعاية مفتوحة، وهناك من أعلن أن الدعاية الانتخابية لهم ستكون بلا حدود، وهناك حملات دعاية تصل إلى 7 ملايين جنيه، مشيرًا إلى أن هذا العام الأحزاب تتولى مسئولية الدعاية أكثر من الأفراد، وأيضًا الأشخاص قاموا بدعاية بشكل كبير وبميزانية ضخمة، ولن يلتزم أحد بمبلغ النصف مليون جنيه المحددة للدعاية.

وأشار نائب رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، إلى أن الدعاية لا جديد فيها، وبنفس الأفكار والأسلوب القديمة، من لافتات وبانرات، والرموز والكتابات لم تتغير في شيء ومثلها مثل باقي الحملات الانتخابية السابقة.

نقيب الخطاطين
أما عن الأساليب القديمة للدعاية فيأتي على رأسها اللافتة القماش، ويقول مسعد خضير البورسعيدي نقيب الخطاطين، إن الانتخابات تعتبر موسم عمل كبيرا للخطاطين، إضافة إلى أن القماش يعمل على تمرين يد الخطاط على الكتابة وإتقان فنون الخط والتحكم فيه، إلا أن هذا كان منذ وقت طويل.

وأشار إلى ابتكاره أسلوبًا جديدًا للدعاية وهو طفل في سن الثامنة وسط مجموعة وكبيرة من الخطاطين المتمكنين، قائلًا: ابتكرت فكرة لجذب المرشح تجاهي، فأتيت بقماش طوله 30 مترًا، وقسمته لثلاث لافتات، وكتبت على الأولى بخط كبير "انتخبوا" تليها جملة "خضير الخطاط لكتابة لافتاتكم الانتخابية"، بخط صغير، وعملت الفكرة وسرعة البديهة على جذب المرشحين فعلًا، لأجد الكثيرين يطلبون مني كتابة لافتات الدعاية الخاصة بهم.

وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة أثرت على مسار عمل الخطاط ككل، وليس في موسم الانتخابات فقط، فنحن نعاني تلوثا بصريا في الشوارع من اللافتات التي تفقتقد الحس الجمالي الراقي، ففيما مضي كانت لافتة الطبيب لا بد أن يكون لونها أبيض والكتابة بالأسود، والمحامي تكون لافتته سوادء وخطها بالأبيض، تبعًا لزي كل منهما، أما الآن فتجد مزيجًا من الألوان والرسومات والأشكال التي تفتقد الحس الجمالي والبهاء.

وتابع «يمكن القول إن التكنولوجيا قضت على الخطاطين، فأصبح الخطاط لا يظهر إلا في موسم الانتخابات، ولا يعتبرون خطاطين من الطراز الأول، فمعظمهم هواة أو طلاب يريدون التعلم والتمرين فقط، ولا ينظرون إلى العائد المادي، لأن اللافتة الانتخابية الآن تباع بـ 3 جنيهات».

صوان الانتخابات
من أساليب الدعاية المهمة للمرشحين، إنشاء "صيوان" لعرض برنامجه الانتخابي وما سيقدمه لأهالي دائرته في حال فوزه في الانتخابات، يقول خليفة سليمان عامل في قطاع الفراشة، إن الاستعداد للانتخابات البرلمانية موسم رائج لقطاع الفراشة في جميع المحافظات.

وأوضح أن "الصوان" يتم نصبه حسب "السقفية" وهي تنصب حسب المساحة المحددة للصوان فهناك صوان 24 "حتة" أو 18 قطعة أو 8 قطع على حسب المسافة، ويكون طول قطعة القماش 2 متر، ويحفر في الأرض لتثبيت عروق الخشب ثم يتم فرد القماش عليه، ويتم لفه حسب المساحة التي سينصب فيها الصوان، والفراشة ليس لها سعر فهي لعبة "فهلوة" ليس لها سعر محدد، فكله حسب العميل، وهناك أسعار للصوان تبدأ من 3 آلاف جنيه وتصل إلى 25 ألف، وتتم إضافة أحبال النور والزينة حسب المناسبة، وهي لها عامل في رفع السعر، فكلما زادت الزينة ارتفع سعر الصوان.

وأشار إلى أن هناك صوانا يستوعب من 100 - 1000 كرسي، ويحسب ثمن الكرسي من جنيهن إلى 4 جنيهات، وكلما كانت المفروشات من كرأسي وسجاد جديدة ارتفع السعر للصوان، وهناك صوان يستوعب فرش 10 – 15 سجادة، بخلاف طقم البوفيه الذي يكون تحت الطلب.

وأوضح أن القماش المستخدم في الفراشة أقل سعر له 600 جنيه، والعرق من طوله 2.5 – 3 أمتار، ويتراوح أجر العامل من 70 إلى 100 جنيه، وعمال "النصبة "من 100 – 150 جنيها، أما عمال البوفيه فيتراوح من 50 إلى 65 جنيهًا، بخلاف «الدخان».
الجريدة الرسمية