رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. 4 أشقاء بالأقصر خاضوا الحروب من أجل استرداد سيناء

فيتو

قدمت مصر عددا كبيرا من الشهداء خلال صراعها مع إسرائيل منذ حرب فلسطين وحتى انتضارات أكتوبر، وتنافس المصريون على تقديم فلذات أكبادهم للمشاركة في الدفاع عن أرض هذا الوطن.


أبو الحجاج يوسف مواطن من الأقصر، خاض أربعة من أبنائه الحرب من أجل تحرير الوطن، وضرب "سلطان، إبراهيم، فوزي، ومحمد" أروع الأمثلة في الفداء والتضحية.

الشهيد إبراهيم
وفى هذا السياق قال محمد أبو الحجاج: إنه شارك في حرب أكتوبر عام 1973، مضيفًا: أن شقيقه إبراهيم استشهد أثناء مشاركته في حرب الاستنزاف، بعد أن تعرض لإطلاق النيران من قبل الجيش الإسرائيلي.

كما يروي أن شقيقه الذي كان مجندا بسلاح الإشارة قام بعمل عدة مناورات ليهرب "بجهاز اللاسلكي"، حتى لا يتعرض الجهاز للتدمير والذي كان له دور في تحديد جهه القتال ومناطق تواجد الإسرائيليين في ذلك الوقت.

وقال: إن شقيقه دفن في مقابر "الغفير" في العاصمة القاهرة، وسط بكاء أشقائه ووالده وقلب أمه المفجوع، والتي مرضت إثر علمها بخبر استشهاد نجلها.

ويضيف محمد: أن شقيقه الثالث "فوزي أبو الحجاج"، كان شاهدًا على مجزرة بحر البقر عام 1970 في محافظة الشرقية، حيث كان مجندًا بجوار تلك المنطقة، وشاهد الدماء ودموع الثكالي اللاتي فقدن أبنائهن في ظل مذبحة دموية قتلت 29 طفلا وإصابة 50 تلميذا من مدرسة بحر البقر.

الخدمات الطبية
أما محمد أبو الحجاج، فيروي مشاركته بحرب أكتوبر، وخدمته مع كل من المشير محمد الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقتها، والفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، بصفته مشاركا بسلاح الخدمات الطبية على الجبهة في البحر الأحمر.

تجهيزات سرية
وأوضح أبو الحجاج، أنه كانت هناك تجهيزات وسرايا بشكل شبه يومي قبل الحرب بمدة بسيطة، على اعتبار أنها "تدريبات"، مضيفًا: أن الجميع تفاجأ بقرار الحرب وأن مصر ستشتبك مع الجيش الإسرائيلي في الساعة الثانية ظهرًا يوم السبت السادس من أكتوبر الموافق 10 من رمضان، "عيد الغفران" لدى اليهود.

وتابع: أن المجندين لم يشعروا بالجوع ولم يشعروا بالتعب رغم الصبام، مؤكدًا أن الروح المعنوية كانت مرتفعة، وأنه قبل الحرب بأيام كان الرئيس السادات متواجدًا في شاليه بمنطقة البحر الأحمر ويعقد لقاءات متكررة مع الجنود ويرافقه كل من الجمسي وسعد الدين الشاذلي.

وقال محمد: إن الخدمات الطبية تعرضت أكثر من مرة لإطلاق نيران من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن ذلك كان يزيد المشاركين بسالة ولم يختبئوا في "الحفر الرملية" إلا في حالات الضرورة القصوى.

وأضاف الدولة تجاهلت الجنود والمشاركين في حروب مصر سواء حرب 1967، أو نصر أكتوبر، ولم يحصلوا على امتيازات أو تكريم يؤكد أهمية دورهم في حروب عبرت بمصر إلى بر الأمان.

تجاهل الشهيد
وقال: إن الدولة تجاهلت حق شقيقه الأكبر "إبراهيم"، الذي استشهد بالحرب، ولم يسمح حتى بإطلاق اسمه على أحد شوارع نجع الشيخ مسقط رأسه، إلإ بعد مناقشات وجدال طويل مع المسئولين، ثم استجابوا له بكتابة اسم الشهيد" إبراهيم حجاج" في شارع جانبي وتم كتابته بطريقة خاطئة، وطالب أبو الحجاج، محافظ الأقصر محمد بدر، بإطلاق اسم الشهيد "إبراهيم" على مدرسة نجع الشيخ بالبياضية.

وأضاف بطل الحرب: أن التأمين الصحي، وغيرها من المصالح الحكومية لا تهتم بحقوق قدامى المحاربين، أو أهالي الشهداء وتعرضوا للإهمال في عهد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم المجندين البسطاء وأهالي الشهداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل بقاء اسم الوطن عاليًا، وإطلاق أسمائهم على المدارس، ووضع أسماء المجندين على جدارية حتى لا ينسي الجيل الجديد دور هؤلاء في الحفاظ على أرض مصر.
الجريدة الرسمية