بالصور.. أشهر الجواسيس المصريين.. رأفت الهجان يكشف للمخابرات المصرية طرق اختراق خط بارليف... أشرف مروان يضلل إسرائيل بمعلومات مغلوطة.. «حافظ» أقوى رجل في غزة.. و«عطية» طفل المخابرا
رجال خلف الكواليس، ربما لا يعلم الجميع ما قدموه من بطولات، تمر أسماؤهم عبر كتب التاريخ في سطر أو سطرين على الأكثر كجنود في خدمة بلادهم، أما الحقيقة فإنهم كانوا الجسر الذي عبر الجنود عليه لتحرير سيناء، ولولا المعلومات التي قدموها للجيش المصري لاختلف شكل معركة التحرير ونتائجها تماما.. إنهم الجواسيس المصريين.
وبالتزامن مع احتفالات ذكرى نصر أكتوبر ترصد "فيتو" أبطال ما قبل الحرب.
1- رأفت الهجان
رفعت سليمان الجمال، أو رأفت الهجان كما يطلق عليه أحد أشهر الجواسيس المصريين الذي قضي 17 عاما داخل إسرائيل وكان له الفضل في إمداد المخابرات المصرية بمعلومات عن خط بارليف وطرق اختراقه بعد أن استطاع تكوين علاقات مع عدد من قادة إسرائيل منهم جولد مائير رئيسه الوزراء في ذلك الوقت.
وتعود أصول رأفت الهجان إلى دمياط فولد بها عام 1927 ثم التحق بمدرسة التجارة المتوسطة قبل أن يتم القبض عليه في 1953 بسبب تزويره جواز سفر سويسري وتم تسليمه إلى المخابرات المصرية التي اعتقدت في البداية إنه ضابط يهودي واسمه أرنسون، وبعد التأكد منه تم تجنيده ليندمج مع الجاليات اليهودية.
سافر "الهجان" إلى إسرائيل بين مئات المهاجرين، ونجح في إنشاء إمبراطورية سياحية ضخمة وكانت تلك وسيلته لتكوين شبكة علاقات مع أصدقائه اليهود في الكنيست.
2- أشرف مروان
لا يزال الجدل حول أشرف مروان قائمًا حتى الآن، ويصدق الكثيرون أنه كان جاسوسًا لإسرائيل ضد مصر رغم تاريخ الرجل بالإضافة إلى إنه زوج ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وسر الجدل هو أن "مروان" كان عميلًا مزودجًا أي إنه أمد إسرائيل بمعلومات وافقت عليها المخابرات المصرية وهو أمر معروف في الأوساط المخابراتية.
دور مروان في الحرب كان له أبلغ الأثر في معركة التحرير، وهو تضليل الجانب الإسرائيل بعد أن أبلغ قادة الموساد أن السادات لن يحارب إذا لم يحصل على صواريخ «سكود» وهو أمر لم يحدث وكان أحد الأسباب التي أدت إلى عدم اقتناع إسرائيل بعدم وجود حرب قبل أن تفاجئها القوات المسلحة المصرية في ظهر السادس من أكتوبر.
3- مصطفى حافظ
كما ساعد مصطفى حافظ في تدريب الفدائيين وإرسالهم داخل إسرائيل، وبدأ نضاله بعد حرب 1948 بعدما انتقل إلى غزة الواقعة تحت سيطرة الإدارة المصرية في ذلك الوقت، ليجند العملاء لمعرفة ما يجرى بين صفوف العدو وما وراء خطوطه ومد جهاز المخابرات المصرية بها، وعرف باسم الرجل الأقوى في غزة قبل اغتياله عام 1956 على يد المخابرات الإسرائيلية بإرسال طرد مفخخ نقله أحد العملاء الذي جندهم الموساد.
.
4- صالح عطية
كان صالح عطية أصغر من تم تجنيدهم، وهو صالح عطية الطفل فلم يبلغ الخامسة من عمره وترجع أصوله إلى إحدى قبائل سيناء، وكان يقيم مع والديه في كوخ صغير بالقرب من بئر قليلة المياه داخل أراضي سيناء، وبعد نكسة 1967 إرادت المخابرات المصرية تجنيد والده، إلا أنها استقرت على تجنيد الطفل.
وبدأ صالح في تلقى دروسًا على يد رجال المخابرات المصرية والتي تمثلت في جمع البيض وبيعه داخل معسكرات الإسرائيليين بسيناء، وأثناء عملية البيع يجمع المعلومات عن أعداد الجنود وأماكن نومهم والمعدات الموجودة بالمعسكرات.
وبعد مرور عدة أشهر تم تدريبه على وضع أجهزة تجسس دقيقة، داخل حجرات القيادة تمكنت المخابرات من خلالها إلى الاستماع لجميع ما يحدث داخل وحدات قيادة الجيش الإسرائيلي، وبعد الانتصار في حرب 1973، انتقل عطية مع أسرته إلى القاهرة، وأصبح ضابطًا في المخابرات العامة المصرية.