ردود أفعال دولية على «الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى».. أمريكا «تمسك العصا من المنتصف» وتدعو للتهدئة.. بريطانيا وفرنسا وألمانيا تلتزم «الصمت».. وماليزيا تدعو الاحتلال ل

تستمر الانتهاكات الإسرائييلة ضد الفلسطينيين وسط حالة اللامبالاة للقوي الدولية، وتعاني القضية الفلسطينية جمودا وسط انشغال العالم بالأزمة السورية وتدفق اللاجئين إلى أوربا والتدخل العسكري الروسي في سوريا.

واقع جديد

وتستغل الحكومة الإسرائيلية التوترات في الشرق الأوسط وانشغال العالم بالوضع في سوريا، وترتكب مزيدا من الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني ومسجد الأقصى، ولا تحترم إسرائيل حرية العقيدة وحرية المسلم في ممارسة شعائره الدينية، وتسعى للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسميه زمانيا ومكانيا لفرض واقع جديد بدوافع سياسية توسعية وتطرف فكرى معنف، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ ساحات المسجد الأقصى المبارك واعتقلت ثلاثين شابا من المرابطين فيه وحاصرت 20 آخرين داخل المصلى القبلي.

اقتحام الأقصى

وكسرت قوات الاحتلال الإسرائيلية باب مئذنة باب المغاربة واعتلت سطح المصلى القبلي، وتواصل سلطات الاحتلال، حصارها العسكري للمسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه أمام المواطنين.


صمت دولي

وتقابل الانتهاكات الإسرائيلية في ساحة الأقصى بحالة من الصمت المطبق، فرنسا وبريطانيا وألمانيا يلتزموا الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين ومسجد الأقصى، بينما الولايات المتحدة تمسك العصا من المنتصف وتدعو للتهدئة، ومنظمات حقوق الإنسان تغفل عن الانتهاكات وتلتزم منظمة هيومن رايتس ووتش الصمت تجاه إسرائيل، ومنظمة العفو الدولية تغض الطرف عن انتهاكات قوات الاحتلال، واستخدامها الرصاص المطاطى وقنابل الغاز ضد المصلين، ما يجعل المواطن العربي يفقد المصداقية عند تعاملهم مع حالات أخرى بالنظر لازدواجية المعايير والتغييب السياسي.

التحلي بأخلاق التوراة

ودعا رئيس الوزراء الماليزي، نجيب تون عبد الرازق إسرائيل لإخماد التوتر في الأقصى ووقف الانتهاكات والتحلي بالأخلاق اليهودية، واقتبس مقاطع من التوراة تدعو إلى الاحتكام للأخلاق والمثل لحل الإشكاليات.

احتجاجات

وكان آلاف المواطنين الماليزيين، الأعضاء في أكثر من 40 منظمة غير حكومية، قد احتشدوا أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور، الجمعة، للتعبير عن احتجاجهم وإدانتهم للانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى. وحمل المشاركون في الاحتجاجات الأعلام الفلسطينية وهتفوا من أجل القدس والأقصى.

وقدم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى سفارة الولايات المتحدة في كوالالمبور احتجاجًا على انتهاكات إسرائيل في القدس والأقصى، مطالبين العالم الدولي بالتدخل والضغط على إسرائيل لوقف سياساته في الأماكن المقدسة.