رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: أمريكا اعتمدت على الفكر الروسي لزعزعة استقرار مصر.. محادثات «السيسي» ورئيس تونس «إيجابية».. «ترامب» يؤيد استراتيجية الانتظار بسوريا.. أوروبا تلجأ لـ

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والتونسي السبسي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها اهتمام مصر وتونس بمحاربة الإرهاب، وتطورات الوضع في سوريا.


سلطت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية، الضوء على تكتيكات الجيل الرابع والخامس التي تستخدمها الولايات المتحدة؛ من أجل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، التي اهتمت بها عدد من وسائل الإعلام المصرية في الآونة الأخيرة.

ونقلت المجلة عن اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن أمريكا تعتمد على النظرية الأساسية للفكر العسكري الروسي، اعتمادًا على الوكلاء، العمليات النفسية، والتضليل باعتبارها الأسلحة الأساسية التي تغني عن الجيوش التقليدية.

وأضاف سويلم، أن أمريكا استخدمت تكتيكات الجيل الرابع، متمثلة في تمويل حركة شباب 6 إبريل، بشكل منظم رئيسي خلال ثورة يناير 2011، وتعاونت مع جماعة الإخوان؛ لزرع بذور النزاع الطائفي والاضطرابات الاجتماعية في مصر.

فضلًا عن ذلك، ارتدى بعض الأفراد الزي العسكري للشرطة والجيش خلال الثورة؛ من أجل إثارة عدم الاستقرار، وذلك على يد الجماعات الممولة الأمريكية ووسائل الإعلام، بالتعاون مع إسرائيل وقطر وإيران.

وتأخذ حروب الجيل الخامس شكلًا أبعد من ذلك، متمثلًا ذلك في "الآلات الطقس"، التي يدعي البعض أن أمريكا تتحكم فيها.

وكشف سويلم للمجلة، أن أمريكا تستخدم برنامج HAARP، الخاص بدراسة الغلاف الجوي المتأين؛ لزعزعة مصر؛ حيث تخلق حكومة الولايات المتحدة بعض الكوارث مثل البراكين والزلازل والحرائق في بعض القرى المصرية في الجنوب باستخدام النبضات الكهرومغناطيسية لنظام HAARP لتدمير باب المندب، الذي يعتبر أمرا مهما لقناة السويس.

وأشارت المجلة إلى حلقة الإعلامي تامر أمين، التي تحدث فيها عن آلات التحكم في الطقس، والمجلس الأعلى للعالم وغيرها من الوسائل التي تستخدم ضد مصر؛ من أجل الوقوف في وجه الإرهاب والمؤامرات الغربية.

محاربة الإرهاب
أكدت صحيفة وورلد بلوتين التركية أن مصر وتونس حريصتان على محاربة الإرهاب في المنطقة، لافتة إلى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي حول التزامهما بمكافحة الإرهاب والتطرف المتنامي بالشرق الأوسط.

وأوضحت أن القائدين ناقشا أوجه التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، كما أدانا الاعتداء على المسجد الأقصى في القدس، الذي يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بين السبسي والسيسي تميزت بجو إيجابي جدا، مضيفة أن القائدين أكدا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز السيسي أهمية الزيارة الأولى للسبسي إلى مصر.

وأضافت الصحيفة أن القطاع الخاص سيشهد مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين مع زيادة التبادل التجاري بين مصر وتونس.

مستنقع الحرب
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية يؤيد استراتيجية الانتظار والترقب في سوريا.

ويرى ترامب أن روسيا ووقعت في فخ بالشرق الأوسط، بشنها غارات جوية في سوريا، وأعرب عن رضاه إزاء ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن ليس من منطلق شعوره بالثقة في بوتين، لأنه يرى أن بوتين لا يرغب في نمو تنظيم داعش أكثر وأن تصل إلى روسيا.

وفي الوقت نفسه، قال ترامب إن الوضع في سوريا سيصبح مستنقع وسيغرق بوتين فيه، مثل هو الحال للتدخلات السابقة في الشرق الأوسط في كل من العراق وليبيا، ومن المؤكد أن الوضع سيكون أفضل في المنطقة، إذا بقي القادة المخلوعون مثل صدام حسين ومعمر القذافي، وإن نفس الشيء سيحدث في سوريا، فمن سيحل محل الرئيس بشار الأسد ربما يكون أسوأ إذا تمت الإطاحة بالنظام السوري.

وأوضحت الصحيفة أن تعليقات ترامب تتبع عن كثب إلى حد ما مع ما قاله الرئيس أوباما عن التدخل الروسي مما يتسبب في مستنقع، وفي الوقت نفسه، شككت إدارة أوباما في دوافع روسيا في إطلاق الضربات الجوية، ومحاولة دعم الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة أن ترامب كرر معارضته لقبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة.

جبهة النصرة
سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على تحدي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لروسيا، وإعلانها عن مكافأة 14 ألف جنيه إسترليني لمن يأسر أي جندي روسي.

وجاء إعلان جبهة النصرة الحرب على روسيا واستهداف جنودها بعد شن موسكو غارات جوية ضد المعارضة السوريين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الحرب على الإرهاب ومكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد، وأرسل معدات عسكرية تتضمن طائرات وصواريخ وجنودا وأنشأ قاعدة عسكرية له في منطقة اللاذقية.

وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة أعلنت عبر موقع التواصل الاجتماعي أن زعيمها الروحي وقائدها الأعلى سيوفر شخصيًا النقود عن أي روسي تقع اليد عليه، وأعقب الإعلان تغريدة على تويتر لزعيم النصرة على بن حمد العرجاني يؤكد رصد المكافأة.

مساعدة أردوغان لأوروبا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الدول الأوروبية بحاجة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لمواجهة تدفق اللاجئين غير المسبوق.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان بات شخصية منبوذة في السنوات الأخيرة بسبب ميوله السلطوية، ولكونه رمزًا للسياسة الإسلامية الرجعية ومعارضته للولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي "الناتو" دائمًا.

وأوضحت الصحيفة أن النظرة لأردوغان تغيرت جراء تدفق اللاجئين وتهديد تنظيم داعش المتزايد، والتدخل الروسي في سوريا، وشارك أردوغان في محادثات ببروكسل لمدة يومين، ما يؤكد أن الطاولة تبدلت وحاجة أوروبا لدعم أردوغان بعد الفشل في الاتفاق على سياسة حيال تدفق اللاجئين.

وأضافت الصحيفة أن القادة الأوروبيين استنجدوا بأردوغان الشهر الماضي وقدموا مساعدات بمليار ونصف المليار يورو لتحسين ظروف مخيمات اللاجئين في تركيا ولينان والأردن، ولكن العرض فشل في إثارة اهتمام تركيا.

ويذكر أن أردوغان حذر روسيا من أن تدخلها العسكري في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد سيعزلها في المنطقة، وإن تلك التحركات والعمليات العسكرية الروسية تعد خطأ جسيما، وتساءل عن سر اهتمام روسيا بسوريا، في حين تتحمل تركيا ودول أخرى عبء الأزمة السورية، خاصة فيما يتعلق باللاجئين، كما استنكر استهداف سلاح الجو الروسي فصائل المعارضة السورية المناهضة للأسد ولتنظيم الدولة معا.

وترى الصحيفة أن أردوغان واستجابته لقادة أوروبا يعتمد على مدى العرض الذي يقدموه، فأردوغان منتقد كبير للرئيس السوري بشار الأسد ولديه الشعور بالذعر من الغارات الجوية الروسية في سوريا، كما يشعر الغرب بقلق شديد جراء التحرك الروسي في سوريا، ولن يساعد أردوغان أوروبا دون ثمن.
الجريدة الرسمية