كوارث «محمود طاهر» قادت الأهلي إلى الهاوية.. «خطايا رئيس الأحمر» في إدارة شئون الكرة.. صلاحيات «على طول الخط».. رفض إعادة تشكيل لجنة الكرة.. رحلات بيزنس لا تنتهي.. وتجاهل
واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، رحلة الانهيار التي بدأها مبكرًا بالخسارة أمام وفاق سطيف في السوبر الأفريقي فبراير الماضي، وذلك باستكمال مشوار الإخفاقات بالخروج التاريخي أمس أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، برباعية مقابل ثلاثة أهداف، في إياب نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية.
جماهير الأهلي حملت فتحي مبروك، المدير الفني للفريق، مسئولية الإخفاق مؤخرًا في الكونفيدرالية، ومن قبلها كأس مصر، ولكن بواطن الأمور داخل الأهلي تؤكد أن محمود طاهر، رئيس القلعة الحمراء، يعد شريكًا أساسيًا في انهيار وتصدع فريق الكرة، بالعديد من الأخطاء "الكوارث" الإدارية التي قادت في النهاية إلى سقوط مروع للأهلي على الصعيد المحلي والأفريقي.
"فيتو" يقدم في السطور التالية، الخطايا الخمسة لطاهر في إدارة شئون الكرة بالأهلي..
بيزنس الرئيس
طاهر تجاهل فريق الكرة في أصعب اللحظات، وتمسك بالسفر والابتعاد عن القاهرة وبؤرة الأحداث، تارة بحجة إجازته الصيفية في الجونة رغم الحاجة إلى تواجده؛ لإحكام السيطرة على اللاعبين بالزيارات المتكررة، وأخرى بحكم عمله الخاص في لندن، الأمر الذي قاد في النهاية إلى انهيار ولا أسوأ لفريق الكرة في ظل الانهيار الإداري بغياب المشرف العام من قبل المجلس الحالي عن إدارة شئون اللعبة رقم 1 في القلعة الحمراء.
صلاحيات مستمرة
رئيس الأهلي وضع جميع الصلاحيات في يد علاء عبد الصادق فقط، وغابت لجنة الكرة تماما عن الأحداث؛ حيث أطلق رئيس الأهلي العنان لمدير قطاع الكرة لإدارة زمام الأمور، وكانت المحصلة النهائية خسارة 5 بطولات هذا الموسم، بعد ضياع الدوري وبطولة أفريقيا والسوبر الأفريقي وكأس مصر والكونفيدرالية.
طاهر لم يستمع لنصائح المقربين منه بشأن توزيع الصلاحيات، وإعادة تشكيل لجنة الكرة؛ لوضع الفريق الكروي من جديد على طريق الإصلاح، وكانت النهاية درامية أمس بعد الخروج من الكونفيدرالية.
تخبط إداري
طاهر أخطأ في وقت سابق، عندما رفض إبرام عقد مع فتحي مبروك، المدير الفني للفريق، وأطلق المساحة للجميع للاجتهاد بشأن مستقبل مبروك مع الفريق، ما أثر فنيًا ونفسيًا على المدير الفني للمارد الأحمر.
رئيس الأهلي اكتفى فقط بتصريحات وبيانات تجديد الثقة في مبروك، قبل أن يخرج بعد "فوات الأوان" لإعلان التجديد لمبروك؛ لقيادة الفريق الموسم القادم، بعد أن ذهب الجميع لترشيح أكثر من خواجة لتولي المهمة الفنية للفريق.
كسر المبادئ
رئيس الأهلي غاب عن الأحداث تماما في أزمة عبد الله السعيد وحسام غالي، مع وائل جمعة مدير الكرة، وتم الاكتفاء فقط بإقالة الأخيرة؛ بسبب تصريحاته ضد الثنائي بعد أزمتهما في مباراة إنبي الختامية بمشوار الدوري؛ حيث لم تتم معاقبة السعيد وغالي أو عرضهما للبيع أو إيقافهما لفترة طويلة، بعد التعدي على المدير الفني فتحي مبروك ومن بعده وائل جمعة، سواء لفظيًا أو سلوكيًا، ما أهدر كبرياء الأهلي ومنح الفرصة لعدد ليس بقليل من اللاعبين للخروج من أجل التقطيع في الجهاز الفني، على اعتبار أن العقوبات لن تكون قاسية، بعد أن مرت أزمة السعيد وغالي مرور الكرام، وتمت التضحية خلالها بمدير الكرة وائل جمعة.
كوارث القيد
طاهر لم يتدخل أو يحرك ساكنًا في الكوراث الإدارية التي شهدها فريق الكرة، وتحديدًا فيما يتعلق بأزمة عدم قيد أحمد حجازي ورامي ربيعة حتى الآن، وعدم استفادة الأهلي من جهود الثنائي مع استمرار تعليق أزمة محمد ناجي جدو وهندريك وشريف عبد الفضيل؛ حيث باتت الأمور متشابكة جدًا، ورغم ذلك لم يظهر طاهر في الصورة بعد وصول الأمر إلى طريق مسدود بين اللاعبين وقطاع الكرة، وهو الأمر الذي يعقبه طرح تساؤلات بالجملة حول دور رئيس الأهلي في إدارة شئون الكرة، بتكليف المجلس الحالي ورفض أي عضو من المجلس التدخل في الأمر، ومعاقبة من يتدخل لإبداء رأيه في تدهور حال فريق الكرة بالقلعة الحمراء.