فتحي مبروك.. بطل ضياع البطولات «بروفايل»
فتحي مبروك.. بين عشية وضحاها تحول من منقذ الأهلي إلى صاحب إخفاق خسارة كأس مصر، وتوديع بطولة الكونفيدرالية؛ بفضل فكره التدريبي الذي قاد الأهلي للخسارة للمرة الأولى منذ زمن بعيد في 3 مباريات متتالية أمام الزمالك في كأس مصر وأورلاندو ذهابا وإيابا في نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية.
رحلة فتحي مبروك في ولايته الثانية مع الأهلي، لم تكن عامرة بالنجاحات كما كان في ولايته العام الماضي، بعد أن قدم الفريق في تواجده أداءً مهتزا دفاعيا وهجوميا، وكانت الأزمات والخلافات والصراعات السمة السائدة، بعد أن تم "قصقصة ريش" المدير الفني تمامًا، وسلبه بعض الاختصاصات الفنية؛ لتنفيذ بعض الأمور الشخصية التي جاءت في النهاية ضد مصلحة الفريق.
مبروك في ولايته الثانية مع الأهلي، نجح في إعادة الثقة فقط للفريق في البداية، عقب إخفاقات جاريدو قبل أن يقود الأهلي إلى الهاوية بخسارة بطولة الدوري وضياع كأس مصر في النهائي أمام الزمالك بثنائية نظيفة، وأمس بخروج مذل أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في إياب نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية، الذي خسره المارد الأحمر برباعية تاريخية مقابل 3 أهداف على ملعب السويس الجديد، ووسط أنصار الفريق الذين زحفوا مبكرا إلى الملعب؛ لتدعيم الفريق في مواجهة القراصنة، قبل أن يلعب مبروك ورجاله دور البطولة في فضيحة مدوية لأصحاب القميص الأحمر.
مسيرة مبروك مع الأهلي شهدت توليه المهمة الفنية في 28 مباراة، نجح خلالها في تحقيق الفوز بـ18 لقاء، والخسارة في 6 مباريات، والتعادل 4 مرات.
وسجل لاعبو الأهلي في ولاية مبروك 58 هدفا، واستقبلت شباك المارد الأحمر 18 هدفًا، في الوقت الذي قاد فيه مبروك نجوم الأهلي في 14 مباراة ببطولة الدوري، فاز في 10 وتعادل 3 مرات، وتلقى خسارة واحدة أمام الحدود.
وفي كأس مصر، قاد مبروك الأهلي في 4 مباريات، حقق الفوز على 3 منافسين هم الجونة والداخلية وسموحة، قبل الخسارة أمام الزمالك في النهائي، علما بأن جاريدو قاد ضربة البداية أمام طهطا، وفاز الأهلي في دور الـ32 بنصف دستة أهداف مقابل هدف وحيد.
وعلى صعيد الكونفيدرالية، قاد مبروك الأهلي في 10 مباريات، حقق الفوز في 5 لقاءات، وتعرض لـ4 هزائم أمام النجم الساحلي والملعب المالي وأورلاندو ذهابا وإيابا، في حين تعادل مرة واحدة بمشواره في البطولة الأفريقية.
رحيل فتحي مبروك بات مطلبا جماهيريا، قبل أن يكون إداريا، في ظل حالة التصدع الكروي الذي يعيشه الأهلي في ولايته، ومع غياب الفعالية الهجومية والأداء الخططي والتكتيكي الذي يتناسب مع اسم وتاريخ المارد الأحمر، ومع الصفقات السوبر التي تم التعاقد معها خلال موسم الانتقالات الصيفية؛ لإعادة بريق الأهلي دون جدوى.
مبروك دخل دائرة الاتهام بالمجاملات ومراعاة حزن "المعلمين" داخل الفريق؛ للإبقاء عليهم في التشكيل الأساسي على حساب الفريق، كما أنه تعرض لانتقادات لاذعة؛ بسبب تهميشه لبعض اللاعبين وفي مقدمتهم صالح جمعة، الذي لم يشارك في مباراة كاملة منذ انضمامه للأهلي، ومع قيده في القائمة الأفريقية في الفترة الثانية، وحمل لقب المدرب منتهي الصلاحية "إكسبايرد"، بعد أن أثبتت التجارب الأخيرة فشله في قيادة الفريق فنيا.
ونال مبروك أيضا اتهامات بالجملة لضعف شخصيته في السيطرة على فريق الكرة، ومع تسريب أنباء حول وجود بعض التدخلات من المسئولين في قطاع الكرة بشأن الخطة والتشكيل، فضلا عن "الجاب" الكبير الذي شهدته علاقة مبروك بعدد من نجوم الفريق خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب فارق السن الكبير بينه ولاعبي الفريق، بجانب أزماته المتلاحقة مع بعض عناصر الفريق ومنهم لاعبو الخط الخلفي.
جماهير الأهلي التي سبق أن طالبت قبل وقت قصير، بضرورة استمرار مبروك في قيادة الأهلي، عادت بعد فضيحة أورلاندو أمس، للمطالبة برحيله وهو الأمر الذي ينتظر أن تستجيب له إدارة الأهلي رسميا، في اجتماع بعد غد الأربعاء، الذي يشهد الإطاحة بالمدير الفني الحالي بعد خسارة 3 بطولات في ولايته، هي الدوري وكأس مصر والكونفيدرالية.