صحيفة بريطانية تدعو روسيا للتعاون مع أمريكا لحل الأزمة السورية
دعت صحيفة فاينشال تايمز البريطانية، روسيا للعمل مع الولايات المتحدة في سوريا، وألا تكون ضدها من أجل القضاء على الإرهاب، مشيرة إلى أن الحرب العالمية الأولى بدأت بأعمال فردية من العنف، وتراكمت حتى وصلت إلى تحركات عسكرية لا رجعة فيها.
وأوضحت الصحيفة، أن الحرب العالمية الأولى افتقرت للتوجيه والهدف الواضح منها، واستمرت مذبحة لأربع سنوات؛ من أجل تحقيق طموحات القوى المنتصرة، كما هو الحال الآن في سوريا التي تفتقر التوجيه الإستراتيجي الواضح.
وشددت على ضرورة تجنب تكرار تجربة الحرب العالمية الأولى في الشرق الأوسط مرة أخرى، لافتة إلى أن الولايات المتحدة كان لديها الحق بعدم استخدام القوة في سوريا لتنحي الرئيس بشار الأسد، وفي جميع الحالات لن يستوعب الرئيس السوري طلب واشنطن بتنحيه أو يتأثر بالقوة التي دربتها واشنطن ودعم الإدارة الأمريكية لمقاومة ديمقراطية فعالة ضده.
وأضافت أن روسيا اختارت دعم الأسد، وتدخلت عسكريا في سوريا دون تعاون سياسي أو تخطيط مع الولايات المتحدة التي تعد القوة الرئيسية المشاركة بشكل مباشر في سوريا، وربما يرجع ذلك لأن واشنطن تصر على تنحي الأسد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الغارات التي تشنها روسيا على دمشق شملت غارات ضد عناصر سورية دربتها واشنطن وأمدتها بالعتاد، ما يظهر القوة الروسية ويهدد مصداقية أمريكا في الشرق الأوسط ويجعلها في وضع حرج.
وتابعت أنه يجب على روسيا العمل مع الولايات المتحدة لحل الأزمة السورية التي تتجاوز مصلحة بلد واحد.
