رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة الصحف العبرية.. رئيس دولة الاحتلال يحرض اليهود على التجمع أمام حائط البراق.. «ليبرمان»: «أبو مازن» ليس شريكًا ولا يمكن الاعتماد عليه.. «نتنياهو» يعقد اجتماعا طارئًا

 الرئيس الإسرائيلى،
الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين

ركزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد، على الأحداث في القدس المحتلة، ومقتل ضابطين إسرائيليين على يد فلسطينى، وكذلك الغضب الإسرائيلى من السلطة الفلسطينية.


صراع مرير
علق الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، على الأحداث في الأراضى المحتلة قائلًا: "نحن داخل صراع مرير ويومي مستمر في حياتنا في هذه البلاد، نعرف دائما أن مواجهة ما أسماه بـ (الإرهاب) تحتاج إلى إصرار وعزيمة".

ودعا ريفلين -بحسب صحيفة "معاريف" العبرية- خلال حضوره مراسم جنازة الإسرائيليين اللذين قتلا أمس، جميع اليهود إلى الذهاب إلى حائط البراق وعدم التوقف عن ذلك.

واستمر ريفلين في مزاعمه قائلا:"نعلم إننا قادرون على الوصول لقتلة الأبرياء الأطهار والوصول إلى من يقف وراءهم أيضا"، ودعا قوات الاحتلال الذين يعملون في شوارع القدس المحتلة والضفة الغربية وفي كل مكان إلى حرب لا هوادة فيها على القتلة ومن يقف وراءهم.

أبو مازن ليس شريكا

هاجم عضو الكنيست "أفيجدور ليبرمان" الرئيس الفلسطينى، محمود عباس "أبو مازن"، وقال: "إنه لا يمكن الاعتماد عليه".

وقال ليبرمان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "تحدثت في جميع الأنشطة والاجتماعات السياسية كوزير خارجية إن أبو مازن ليس شريكًا ولا يمكن الاعتماد عليه".

وطالب ليبرمان بإخراج الشق الشمالي من الحركة الإسلامية في إسرائيل خارج القانون، وإيقاف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية وسلب بطاقة VIP‏ من مسئوليها، وهدم منازل منفذي هذه العمليات وغير ذلك.

ونوه إلى أن خطابات "أبو مازن" الأخيرة في الأمم المتحدة وفي أماكن أخرى، معادية للسامية التي قال فيها إنه لن يسمح لأقدام اليهود القذرة أن تطأ الحرم القدسي، ورفضه إدانة الهجمات ضد اليهود، مضيفا أن سيل التبريكات والتشجيع الهائل لوسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية لقتل اليهود أثبتت هذه الحقيقة.

خلاف الحاخامات
طالب حاخامات يهود أتباعهم بعدم الذهاب إلى مدينة القدس المحتلة، أو تنفيذ اقتحامات لحائط البراق، خشية على حياتهم من أي عمليات قد ينفذها فلسطينيون.

ودعا الحاخام آرييه يتسحاك، الذي يتبعه عشرات الآلاف من الإسرائيليين اليوم الأحد، أتباعه إلى عدم التوجه لحائط البراق حتى إشعار آخر،بحجة الحفاظ على حياتهم.

وذكرت القناة الثانية العبرية أنه يوجد خلافات حادة بين عدد من حاخامات الاحتلال بين مؤيد ومعارض لاستمرار اقتحامات أتباعهم لمدينة القدس، في ضوء عمليات الطعن الأخيرة التي تعرض لها اليهود على يد المقاومة.

ومن جهة أخرى وجه يستحاك يوسيف، الحاخام الرئيسي لليهود الشرقيين، انتقاد لدعوات الخامام أريه يتسحاك، داعيًا كل من يستطيع الوصول إلى حائط البراق، أن يذهب.


طعن شاب إسرائيلي

وطعن شاب فلسطيني، اليوم الأحد، فتى إسرائيليًا خارج البلدة القديمة في القدس، في هجوم ثان خلال 24 ساعة، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل نحاميا لافي، والحاخام أهرون بينيت وإصابة زوجته وطفله في هجوم في البلدة القديمة الليلة الماضية.

وكانت قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار على منفذ الهجوم وقتلته، فيما أصيب الضحية 15 عامًا بجراح متوسطة، وتلقى العلاج من المسعفين في المكان، ونقل إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، وهو في حالة مستقرة مع إصابات في الصدر والظهر.

ومن جهة أخرى جرى خلاف حاد بين جيش الاحتلال وعائلة الجندي الحاخام أهارون بينيت؛ لأن الجيش يصر على دفنه بجنازة عسكرية لأنه جندي،بينما عائلته تريد جنازة عادية، الأمر الذي يؤدي حاليًا إلى تأجيل مراسم الدفن.

اجتماع طارئ
قالت مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو:"إذا كان الفلسطينيون يريدون انتفاضة ثالثة فسيحصلون على عملية الدرع الواقي 2، على غرار اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية عام 2002".

وأضافت المصادر المقربة من نتنياهو لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "سيكون هناك الكثير من الخطوات الميدانية، والتي ستضر بالبنية التحتية لحماس".

وتابعت: "يتعرض نتنياهو لهجمة شديدة في أعقاب ما يصفه حزب البيت اليهودي العضو في حكومته ردًّا ضعيفّا على الإرهاب".

ويعتزم حزب البيت اليهودي تنظيم مسيرات احتجاجية، كما دعا بعض الحاخامات إلى الذهاب للصلاة في المدينة القديمة.

وأكد نتنياهو أنه سيعقد اليوم اجتماعا طارئا يعلن من خلاله الحرب بدون هوادة على ما أسماه بـ"الإرهاب" في إشارة لعناصر المقاومة.

وشن نتنياهو هجوما على حركة فتح وقال:" إن وصف فتح للمخرب الذي نفذ عملية القدس بالبطل تمثل دليلا على التأييد الواضح من قبل السلطة الفلسطينية للإرهاب".

وأشار إلى أن فلسطينيًا طعن أمس ضابطين إسرائيليين وقتلهما، هما الحاخام نخاميا ليفي واهارون بينت.

الانتفاضة تبدأ

أكد المحلل الإسرائيلي ناحوم برنياع، أن عمليات الطعن التي تزعم إسرائيل أن فلسطينيا نفذها، تشير إلى أن هذه بداية انتفاضة جديدة.

وأضاف في تحليل نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الأوضاع الحالية تشبه الانتفاضة الأولى، التي بدأت في 1987 وانتهت في بداية التسعينيات.

وأشار "برنياع"، إلى أنه في بداية الانتفاضة الأولى، قال قادة الجيش الإسرائيلي إن المواجهات التي تجرى بين قوات الاحتلال والفلسطينيين لا تعبر عن انتفاضة، وهم يكررون ذلك الآن.

وشدد على أنه لا توجد حلول عسكرية لما سماها بـ"موجات إرهاب عفوية"، وطالب جهاز "الشاباك" بالقبض على الفلسطينيين الذين يشكلون خطرا على أمن الدولة العبرية.

وقُتل إسرائيليان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح الليلة الماضية، بواسطة فلسطينيين نفذا هجومين بالسلاح الأبيض قبل قتلهما برصاص الشرطة الإسرائيلية، وذلك وسط توتر شديد يسود المدينة منذ بدء الأعياد اليهودية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

البلدة القديمة
أعلنت شرطة الاحتلال اليوم الأحد، منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين على خلفية مقتل إسرائيليين الليلة الماضية.

وقالت الشرطة إن هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة.

ونوهت الشرطة إلى أنه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للإسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح وأصحاب المحال والتلاميذ.

ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن متحدثة باسم الشرطة قولها إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، مشيرة إلى أنه سيكون بوسع عرب إسرائيل الدخول.

وأكدت المتحدثة أنه يمنع على الرجال الفلسطينيين ما دون الخمسين من العمر الدخول إلى باحة المسجد الأقصى، وفق إجراء غالبًا ما تفرضه إسرائيل في فترات التوتر.

اجتياح الضفة

هدد وزير إسرائيلي، اليوم الأحد، باجتياح الضفة الغربية على غرار "عملية السور الواقي" عام 2002.

وأكد صحيفة "معاريف" العبرية أن زير المواصلات الإسرائيلي القائم بأعمال رئيس حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، قال إن هناك حاجة إلى تشديد العقوبات ضد الفلسطينيين من أجل استعادة الأمن.

وأضاف "كاتس": "إذا اضطررنا، سنشن حملة السور الواقي 2، من أجل تعزيز الأمن للإسرائيليين".

وتابع: "إذا تطلب الأمر الانتقال من بيت إلى بيت ومن مخيم إلى مخيم فلن نتردد في ذلك"، ونوه إلى أنه إذا كان هناك أي خلل في الأمن فإن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن.

لقاء نتنياهو وميركل

يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ لإجراء محادثات ثنائية، وذلك في إطار اللقاء السنوي لحكومتي البلدين.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو وميركل محادثات ثنائية قبل الانضمام إلى الاجتماع بحضور وزراء من البلدين، هو السادس من نوعه.

وبحسب إعلام الاحتلال تجري ألمانيا هذا النوع من "المشاورات الحكومية" مع عدد محدود من الدول من بينها الهند والصين، وتعتبر ألمانيا الحليف الأكبر لإسرائيل في أوربا إلا أن العلاقات شهدت توترا بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وأشارت قناة "I24" الإسرائيلية إلى أن إسرائيل عارضت بشدة الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الست مع إيران حول برنامجها النووي، وانتقدت ميركل على غرار مسئولين غربيين آخرين سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
الجريدة الرسمية