رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول رفض المسئولين مقابلة المرشحين.. «عازر»: حتى لا يكونوا في موضع اتهام بدعم مرشح بعينه.. «بدراوي»: للبعد عن الشبهات.. العلايلي: تطبيق قواعد العملية السياسية.. و«السيد

البرلمان المصري
البرلمان المصري

مع اقتراب موعد إجراء التصويت في انتخابات مجلس النواب المقبل، يتصارع المرشحون على لقاء المحافظين، وكبار التنفيذيين بالمحافظات، وخاصة المرشحين من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يساومون بعرض مشروعات خدمية في دوائرهم مقابل لقاء المحافظ والتنفيذيين وحضور مؤتمرات شعبية انتخابية للمرشحين بمختلف الدوائر، لإعطاء إيحاء للناخبين بصلتهم القوية بكبار المسئولين وقدرتهم على حل مشاكل أبناء الدائرة.


فيما أعلن كثير من المحافظين والوزراء اعتذارهم عن أي مقابلات شخصية، مع المرشحين لمجلس النواب المقبل وخاصة في فترة الدعاية الانتخابية، وذلك تطبيقا لمبدأ الحيادية، حيث رفض محافظ الشرقية مقابلة المرشحين تطبيقا لمبدأ النزاهة والشفافية، وأن المحافظة وكافة الأجهزة التنفيذية تلنتزم بالحياد تجاه كل المرشحين.

ورفض أيضًا محافظ الإسكندرية، بشدة لقاء أي مرشح، من منطق أن الدولة والأجهزة التنفيذية تقف على الحياد بين جميع المرشحين، ويلحقه محافظ أسيوط رافضا مقابلة أي مرشح، معربا أنه لن يكون طرفا في العملية الانتخابية.

البعد عن الشبهة
وفى هذا الإطار يقول فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، أن رفض المحافظين والوزراء استقبال المرشحين وقت الدعاية الانتخابية، أسلوب حميد، يذكر لهم، معربا أن هذا يوضح مبدأ المساوة بين جميع المرشحين، وحتى لا يوجه الاتهام للسلطة التنفيذية بتأييد أي مرشح.

وأضاف، أن السلطة التنفيذية لاتريد أن تتدخل في شئون الانتخابات، لتقف على درجة من الحيادية مع جميع المرشحين، وأيضا حتى لا تقع في موضع شبهة من أي شخص.

الاتهامات
ومن جانبها قالت مارجريت عازر أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية، أن رفض الوزراء والمحافظين مقابلة المرشحين، حتى لا يقعوا في موضع الاتهامات والتواطؤ مع أي مرشح، فلابد من الحيادية مع الجميع.

وأشارت "عازر"، أنه إذا كان هناك أشياء طارئة وطلبات ملحة فلابد من الاستجابة، لكنه في حالة الخدمات الشخصية، فيجب أن تكون السلطة التنفيذية على حياد تام مع الجميع، على أن تتم الانتخابات، وبعدها توافق على المقابلات.

شروط الدعاية
كما أوضح الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أنه من شروط الدعاية الانتخابية عدم استخدام المبانى والمنشآت الحكومية والمساجد والكنائس في الدعاية الانتخابية، لافتا أن المحافظين والوزراء يمثلون السلطة التنفيذية بالبلاد.

وأضاف، أن مقابلاتهم مع المرشحين يعد أمر حساس وخاصة في وقت الدعاية الانتخابية، حيث من الممكن التواصل معهم في وقت آخر، معربا أن تواصل المرشح مع السلطة التنفيذية له شروط وقواعد، وأيضا التواصل مع النائب لابد أن يخضع لشروط، وهى القواعد المنظمة للعملية السياسية في أي دولة.

الديمقراطية
كما أعرب الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز أبن خلدون للدراسات الانمائية والمحلل السياسي، أنه لابد من مقابلة السلطة التنفيذية للمرشحين على أساس أن تكون المعاملة بالمثل بين الجميع، لافتا أن المرشح يمثل الشعب، ومن المتوقع أن يكون مشرعا.

وأضاف أنه في حالة اللقاء مع السلطة التنفيذية، في هذه الفترة، سيتم تطبيق مبدأ الديمقراطية والحوار والتفاعل الدائم مع الأجهزة التنفيذية والمواطنين، مشيرا إلى أن الوزراء والمحافظين لو أبعدوا نفسهم عن الحوار، يكون من الأفضل أن يبتعدوا عن المنصب.

استغلال المقابلات
وأشار الدكتور شوقى السيد أستاذ القانون، أن رفض المحافظين والوزراء مقابة المرشحين، حتى لا يستغل المرشح المقابلة مع الأجهزة التنفيذية لصالحه، بصفة إدعاء توصيل مصالح المواطنين.

وأضاف أن المقابلة تعد نوع من الدعاية غير المباشرة، والتي حذرت منها اللجنة العليا للانتخابات، وأعرب أن المرشح لابد أن يبتعد عن وظيفته أثناء فترة الدعاية، حتى لا يقوم باستغلالها في الترويج لنفسه.
الجريدة الرسمية