معركة الجيوشي مع هيئة «الفوضى» الحديدية!
وزراء كثيرون قدموا تصورات ورؤى جيدة لوزاراتهم وما سيقدمونه فيها، لكن يبدو وحده الدكتور سعد الجيوشي الذي قدم ملامح - ملامح - تصور علمي شامل لوزارة النقل.. ويفتح كل يوم ملفا جديدا في وزارته، التي هي خدمية ومهمة أن انصلح حالها، فسوف يلمس المصريون تحسنا حقيقيا في أحوال كثيرة..
إنذارات الوزير طالت المسئولين عن تذاكر السفر، وهو يعرف اهتمامهم الدائم بحجز نسبة ليست بالقليلة للمحاسيب وللسوق السوداء، كما أنذر مسئولي محطة مصر للارتقاء بمستواها، رغم أن مستواها جيد وأفضل مما كان عليه، وبالأمس منح الجيوشي مهلة حتى أول نوفمبر للمسئولين بهيئة السكك الحديدية؛ لإصلاح دورات المياه بالقطارات بمختلف درجاتها.
بعد زيارة له بعد تعيينه مباشرة لعدد من قطارات محطة "المناشي"، لكنه فيما يبدو أدرك أن حال كل قطارات مصر كحالها.. وحتى تؤتي جهود الوزير ثمارها، نقدم له مباشرة ومبكرا ما لا يعرفه عن السكك الحديدية التي يحق وصفها بهيئة الفوضى الحديدية بلا جدال، وقد يستغرق عدة زيارات لمعرفتها، وهو والمصريون أولى بكل لحظة قد تضيع لإصلاحها..
- نطلب من الوزير أن يحاول بنفسه الاتصال باستعلامات هيئة السكك الحديدية، وسيكتشف بنفسه كم سيحتاج إلى وقت ليعرف معلومة واحدة بسيطة، وسيعرف أن استعلامات محطة مصر تعمل على هاتف أو هاتفين على الأكثر يخدمون القاهرة الكبرى وعدد سكانها يقترب من العشرين مليونا!
- مكاتب الاستعلامات في المحافظات الأخرى، وخصوصا المدن الصغيرة أو على الأقل أغلبها لا تعمل أصلا، والكثيرون لا يقدرون معنى وقيمة الخدمة ذاتها!
- لم تزل مواعيد القطارات في أسوأ حالاتها، ويصل التأخير في بعض الأحوال في قطارات الصعيد إلى ثلاث وأربع ساعات!
- أجهزة التكييف لا تعمل في قطارات عديدة، حتى في عربات الدرجة الأولى، رغم أنها خدمة مدفوعة ضمن أجر التذكرة، وفي الصيف يكون الوضع سيئا للغاية!
- لم تزل انتهاكات الباعة المتجولين لعربات القطارات الفاخرة مستمرة، وهو ما جرى في السنوات الأربعة الماضية ولا ينبغي أن يستمر في ظل جهود الوزير لإعادة الانضباط إلى وزارة النقل!
- لا يصح أن تتاجر الدولة بآلام واحتياجات الناس.. فقبل تولي الوزير الجيوشي وفي العيد الماضي، تم إعداد قطارات إضافية للزحام المتزايد على السكك الحديدية، باعتبارها الوسيلة الأكثر أمانا، لكن كان سعرها موحدا فالمسافر إلى بني سويف على بعد 120 كيلو من القاهرة كالمسافر إلى أسوان التي تبعد 1200 كيلومتر!!.. وهو ما انعكس على أسعار السيارات الأجرة التي ارتفعت أجرتها، وما يرتفع من أسعار لا يعود للتراجع أبدا!
- العذاب هو دورات مياه واستراحات المحطات، خصوصا للسيدات والأطفال وكبار السن!
- مقاهي وكافيتريات وبوفيهات محطات مصر تحتاج للمتابعة والرقابة!
- مافيا الاتجار واحتكار تذاكر السكك الحديدية تحتاج وقفة.. حتى لو تم تقنين نسبة للمجاملات أو للعاملين بالهيئة كما يقترح البعض، لكن آن الأوان لأن يتوقف عذاب المصريين في أهم مرفق حيوي في مصر وأقدمها على الإطلاق.. ولا نبالغ إن قلنا إن نجح الوزير في ذلك لانعكس على حجم ومستوى الرضا الذي سيكون عليه المواطن من مجمل الإنجازات في مصر.. والعكس صحيح تماما.. ويبقى الأمل في وزير منضبط يتعامل الآن مع أكثر المرافق تسيبا في البلاد!
- نطلب من الوزير أن يحاول بنفسه الاتصال باستعلامات هيئة السكك الحديدية، وسيكتشف بنفسه كم سيحتاج إلى وقت ليعرف معلومة واحدة بسيطة، وسيعرف أن استعلامات محطة مصر تعمل على هاتف أو هاتفين على الأكثر يخدمون القاهرة الكبرى وعدد سكانها يقترب من العشرين مليونا!
- مكاتب الاستعلامات في المحافظات الأخرى، وخصوصا المدن الصغيرة أو على الأقل أغلبها لا تعمل أصلا، والكثيرون لا يقدرون معنى وقيمة الخدمة ذاتها!
- لم تزل مواعيد القطارات في أسوأ حالاتها، ويصل التأخير في بعض الأحوال في قطارات الصعيد إلى ثلاث وأربع ساعات!
- أجهزة التكييف لا تعمل في قطارات عديدة، حتى في عربات الدرجة الأولى، رغم أنها خدمة مدفوعة ضمن أجر التذكرة، وفي الصيف يكون الوضع سيئا للغاية!
- لم تزل انتهاكات الباعة المتجولين لعربات القطارات الفاخرة مستمرة، وهو ما جرى في السنوات الأربعة الماضية ولا ينبغي أن يستمر في ظل جهود الوزير لإعادة الانضباط إلى وزارة النقل!
- لا يصح أن تتاجر الدولة بآلام واحتياجات الناس.. فقبل تولي الوزير الجيوشي وفي العيد الماضي، تم إعداد قطارات إضافية للزحام المتزايد على السكك الحديدية، باعتبارها الوسيلة الأكثر أمانا، لكن كان سعرها موحدا فالمسافر إلى بني سويف على بعد 120 كيلو من القاهرة كالمسافر إلى أسوان التي تبعد 1200 كيلومتر!!.. وهو ما انعكس على أسعار السيارات الأجرة التي ارتفعت أجرتها، وما يرتفع من أسعار لا يعود للتراجع أبدا!
- العذاب هو دورات مياه واستراحات المحطات، خصوصا للسيدات والأطفال وكبار السن!
- مقاهي وكافيتريات وبوفيهات محطات مصر تحتاج للمتابعة والرقابة!
- مافيا الاتجار واحتكار تذاكر السكك الحديدية تحتاج وقفة.. حتى لو تم تقنين نسبة للمجاملات أو للعاملين بالهيئة كما يقترح البعض، لكن آن الأوان لأن يتوقف عذاب المصريين في أهم مرفق حيوي في مصر وأقدمها على الإطلاق.. ولا نبالغ إن قلنا إن نجح الوزير في ذلك لانعكس على حجم ومستوى الرضا الذي سيكون عليه المواطن من مجمل الإنجازات في مصر.. والعكس صحيح تماما.. ويبقى الأمل في وزير منضبط يتعامل الآن مع أكثر المرافق تسيبا في البلاد!