ضوابط جديدة لتصدير الفاصوليا حفاظا على السوق الخارجية
رحب بعض المصدرين بالضوابط الجديدة المنتظر وضعها على صادرات الفاصوليا البيضاء، منها ما يتردد حاليا عن اتجاه المجلس السلعي للحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، لرفع توصية بوقف تصدير الفاصوليا البيضاء لمدة 6 أشهر، وتشديد الرقابة على صادراتها وفحص الفاصوليا.
كما رحبت بفحص الفاصوليا مجهريا؛ لتلافي أي مشكلات قد تؤثر سلبيا على الصادرات بعد المشكلات التي ظهرت بها حاليا، منها إصابة المنتج نفسه بالآفات التي تؤثر على جودته وعلى عملية التصدير، وتجعل كثيرا من الدول تصرف نظر عن الاستيراد من السوق المحلية، ما يؤثر على الصادرات المحلية، مطالبين بأن يكون فحص الفاصوليا فحصا مجهريا؛ لتلافي أي مشكلات قد تؤثر سلبيا على الصادرات.
وقال الباشا إدريس، أمين صندوق غرفة القاهرة ورئيس شعبة المصدرين، في بيان صادر اليوم، إن هذا الاتجاه تتم دراسته حاليا مع مسئولي وزارة الزراعة، بما يحقق المصلحة العامة التي سيمتثل إليها الجميع في النهاية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لحماية المنتجات المحلية والحفاظ على السوق الخارجية للصادرات، التي ستتأثر كثيرا في حالة اتخاذ بعض الدول أي إجراء بوقف الاستيراد من مصر؛ حيث إن هذا سيؤثر أيضا على المنتجات الأخرى وليس الفاصوليا فقط.
وأكد إدريس، أن بحث المشكلة واقتراح حلها قبل تفاقمها هو ما دعا إلى دراسة هذا الاتجاه حاليا، خاصة أن الدولة تسعى إلى دعم الصادرات المحلية والعمل على زيادتها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك نحو 12 شكوى وردت إلى الشعبة من وزارة الصناعة والتجارة، عن طريق الاتحاد الأوربي، تفيد بأن الفاصوليا بعدم جودة الفاصوليا لوجود تسوس بها.
وطالب إدريس بضرورة تشديد الرقابة على الصادرات المحلية وفحص الفاصوليا فحصا مجهريا؛ لضمان جودة ما يتم تصديره منها إن استمر التصدير؛ حفاظا على الأسواق الخارجية.
وقال عبد الفتاح متولي، عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة: إن انتشار "التسوس" في محصول الفاصوليا الحالي هو ما تسبب في المشكلة، ونؤيد اتجاه وقف التصدير حاليا لحين تلافي هذه المشكلة في المحصول الجديد؛ حفاظا على سمعة الصادرات المحلية، لافتا إلى أن استمرار تصدير الفاصوليا بعيوبها الحالية يعرض الصادرات المحلية إلى اتخاذ الاتحاد الأوربي إجراء ضد مصر، وهو ما يستدعي وقفة حقيقية لحل هذه المشكلة.
وأكد متولي، أن فقد مصر لأي سوق خارجية سيؤثر على الصادرات ويجعل هناك صعوبة في إعادة هذه الأسواق من جديد، خاصة أن الدول التي ستتوقف عن الاستيراد من مصر ستفتح أسواقا لها في دول أخرى.
واتفق مع الرأيين السابقين أحمد عبد الفتاح، صاحب شركة الشمس للتصدير، بأن الفاصوليا المحلية يتم فحص رسائلها مجهريا حاليا وتواجه مشكلات في استلامها من قبل المستوردين الخارجيين، وتتعرض الرسائل بسبب مشكلات عدم جودتها إلى الرفض، وهذا ينذر بالخطر باتجاه دول كثيرة إلى أسواق أخرى غير السوق المصرية لاستيراد الفاصوليا.
وقال فاروق أبو عطش، صاحب شركة الأمير للتصدير: إن وجود مشكلات في التصدير يضرب المحاصيل القادمة في مقتل، مؤيدا اتجاه وقف تصديرها حاليا لحين تلافي مشكلاتها في المحصول الجديد، خاصة أن مشكلات الفاصولية تعتبر حقلية ويجب علاجها في الحقل، وهو ما يتم السعي إليه في المحصول الجديد، ليستمر المنتج المحلي طيب السمعة ويفتح أسواقا جديدة وتزيد الصادرات.