رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الصحافة تقلب الطاولة على رأس أردوغان.. الهجوم على «حاكان» يشعل الغضب.. مسيرات مناهضة لقمع الإعلام.. كلتشدار يحذر الرئيس.. وجول يطالب بتغيير أساليب التعامل مع الصحافة

فيتو

لكل طاغية نهاية.. هكذا تحدى صحفيو تركيا رئيسهم رجب طيب أردوغان والذي بدأ وأتباعه منذ فترة هجمات ممنهجة ومقصودة ضد الكتاب ووسائل الإعلام المعارضة له بداية من وضعهم بالسجون بتهمة إهانة الرئيس وحتى إصدار قرارات بغلق الصحف وتأجير مسلحين لتخويفهم.


مهاجمة صحفي
كان الهجوم الذي تعرض له الصحفي التركي أحمد حاكان، الكاتب بصحيفة حريت ديلي نيوز التركية، قبل أيام بداية الشرارة التي أشعلت غضب الجميع وفتحت أبواق من نار على أردوغان لن يتمكن من إغلاقها في المرحلة المقبلة وحتى يتراجع عن أفعاله.

وتعرض الصحفي التركي لهجوم من 4 مسلحين مجهولين أثناء عودته لمنزله بعد تقديم برنامجه بقناه "سي إن إن ترك" مما ترك له كسورا في عظامه تسببت في احتجازه بالمستشفى واتهمت صحيفته النظام ضمنيا بالوقوف وراء الحادث، حيث تلقى مسبقا تهديدات متكررة بسبب كتاباته المعارضة للحكومة.

غضب جول
وعلى غير المعتاد انتقد الرئيس التركي السابق عبد الله جول في تصريحات شديدة الغضب سياسات الدولة مع الصحافة وفيما يخص حرية الرأي والتعبير، مؤكدا أن ما يحدث لا يليق أبدا بدولة تدعى كونها ديمقراطية وتخطو نحو التقدم.

ودعا جول إلى تغيير فوري فيما يخص سياسات حرية الإعلام في تركيا، مؤكدا أن أساليب التعامل مع الصحافة لا بد وأن تتغير على الفور لأنها لا تناسب تركيا أبدا.

وتابع جول في تصريحات نشرتها صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية: "لقد شهدت تركيا مثل هذه الأشياء من قبل ولكن العصر الحالي لا يناسبه ذلك، فأي هجوم ضد صحيفة أو صحفي بالقول أو بالفعل هو أمر غير مقبول وآمل أن ينتهي كل ذلك في أقرب وقت".

مسيرات حاشدة
وفي السياق ذاته خرج صحفيو تركيا في مسيرات حاشدة بإسطنبول لرفض سياسات الدولة القمعية ضدهم وإعلان تضامنهم مع زملائهم الذين واجهوا اعتداءات أو تهم أو تهديدات ذات دوافع سياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وحمل الصحفيون لافتات مكتوب عليها عبارات مختلفة معارضة للسياسات القمعية أبرزها "لا يمكنكم إسكات الصحافة الحرة".

المعارضة تنتفض
من جانبها لم تفوت المعارضة التركية فرصة إدانة سياسات الدولة القمعية، فقال كمال كلتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، في تصريحات غاضبة: " كان ثلاثة من المسلحين المسئولين عن مهاجمة الصحفي أعضاء سابقين في حزب العدالة والتنمية ومن الجيد أنهم مطرودين من الحزب ومن المفترض أن يتم طرد نائب الحزب بالمنطقة التي هوجم فيها حاكان أيضا".

وتابع: "الكثير من المتابعين يتهمونه بالديكتاتور ويتعجبون من صمته حتى الآن وعدم اتخاذ أية إجراءات صارمة ضد الجناة رغم أنهم يتبعون حزبه، كما أنه يواجه تهما بدعم الموقف عبر صمته.. ادعوه لتجنب ذلك"، قاصدا الرئيس التركي أردوغان.

لمشاهده الفيديو اضغط هنا 
لمشاهده الفيديو اضغط هنا 
الجريدة الرسمية