رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تمهد لعقد «جنيف 3» لإنهاء الصراع السوري

جانب من جنيف 2
جانب من جنيف 2

اعتبر منسق مؤتمر "استانا2" فابيان بوسار، أن المؤتمر من الممكن أن يكون تمهيدا لعقد مؤتمر "جنيف3"، قائلا: " قد يكون ذلك تمهيدا لجنيف-3، وأنا أتحدث باسم نفسي. لا أمثل الحكومة الكازاخية. يجب أن يسعى المعارضون في أستانا لدعم جهود المبعوث الدولي، ستيبان دي ميستورا".


وأضاف بوسار في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية "إذا يتعذر عقد جنيف-3، قد يكون هناك امتداد لأستانا-2 في شكل مبادرات محددة بين الدول الوسطاء مثل كازاخستان وقوى هامة مثل روسيا وإيران ودول أوربية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا".

وحول الدور الأمريكي في حل الأزمة السورية قال بوسار: " للأسف، أشك في الشهور الماضية في قدرة الولايات المتحدة على إدارة الملف السوري. أعتقد أنه يمكننا إيجاد حل واقعي، وهناك احتمال كبير أن يكون الحل بدرجة كبيرة بلا الولايات المتحدة".

وتابع قوله: " من الواضح أنه يجب أن يكون هناك تنسيق في الضربات ضد "داعش"، ولكن بالنسبة لحل سياسي، لا أرى حتى الآن سياسة أمريكية واضحة، ولكن ماذا يمنع بعض القوى الإقليمية على الأرض، وروسيا باتت تشارك الآن، وإيران وبعض الدول الأوربية والمعارضة العقلانية والواقعية من إيجاد حل في سوية؟".

كما أن بوسار لم يستبعد دورا للملكة العربية السعودية في إيجاد حل للأزمة السورية إلا أنه شكك في دور تركي إيجابي "يجب أن يكون هناك مفعول مفترض للسعودية في لحظة. أما تركيا، فالمشكلة في غموض الرئيس أردوغان ودوره الهدام. لا أرى كيف يمكن لتركيا أن تكون شريكا حقيقيا، ولكن تركيا ليست أردوغان فقط. هناك أمل في نتائج مشجعة في الانتخابات القادمة في 1 نوفمبر".

يذكر أن كازخستان، تشهد ما بين 2 إلى 4 أكتوبر جولة ثانية من المفاوضات لمختلف مجموعات المعارضة السورية، وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات في العاصمة أستانا بين "25-27" مايو 2015، وانتهت بتوقيع الوثيقة الختامية، التي دعا فيها المشاركون إلى سحب جميع المسلحين الأجانب من سوريا، وشددوا على ضرورة إنشاء جبهة موحدة ضدَّ الإرهاب، وركزوا على ضرورة لا مركزية السلطة، كوسيلةٍ للحفاظ على الدولة السورية.
الجريدة الرسمية