رئيس التحرير
عصام كامل

مشكلات المياه والصرف الصحي والقمامة بالقليوبية ملفات على مائدة مجلس المحافظين.. المحافظ: 55% من القرى دون صرف.. المواطنون يشكون تلوث مياه الشرب.. مكامير الفحم تضر بصحة الأهالي.. وضعف الميزانية العائق

 المهندس محمد عبدالظاهر
المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية

العديد من الملفات التي تحتاج إلى حلول فورية وسريعة على مائدة المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، والتي بدأ يدرسها بدقة تمهيدا لعرضها على المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، خلال اجتماع المحافظين المقبل.


ويأتى على رأس المشكلات التي تواجه المحافظ وعليه حلها، المشاكل المتعلقة بحياة المواطنين اليومية، كالمياه والقمامة ومكامير الفحم وغيرها.

مشاكل عديدة
ويرى البعض أنه رغم جهود التطوير والإنجازات التي شهدتها بعض مدن محافظة القليوبية، إلا هناك أزمات ومشاكل تلاحق دائما محافظى القليوبية وتحاصرهم منذ سنوات طويلة أبرزها مياه الشرب والصرف الصحى وانتشار القمامة، فضلا عن مكامير الفحم التي تهدد صحة أهالي المحافظة بالكامل.

500 مصاب بالتيفود
وأكد عدد من المواطنين أن مياه الشرب في المحافظة غير صالحة للشرب حتى أصبحت بعض القرى حديث وسائل الاعلام مؤخرا ومنها قرية البرادعة والتي شهدت أولى حالات الإصابة بمرض التيفود منذ 6 سنوات بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى ما أدى إلى إصابة أكثر من 500 شخص من الأهالي بالتيفود والأمراض المعدية.

وتأتى بعد ذلك مدينة قها وقرى عرب العيايدة التي تنتشر فيها الإصابة بالفشل الكلوى بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحى، وحرمان أهلها من مياه الشرب النقية واعتمادهم على جراكن المياه مجهولة المصدر أو الطلمبات الحبشية.

الصرف الصحى
من جانبه اعترف المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، أن هناك أكثر من 55% من قرى المحافظة دون صرف صحى، و24% منها بها مشروعات صرف متعثرة، ورغم أن المحافظة تلقت دعما من الحكومة بنحو 350 مليون جنيه لتنفيذ بعض المشروعات الجديدة إلا أن نقص الاعتمادات المالية حال دون تنفيذ العديد منها لتستمر أزمة الصرف الصحى.

ضعف الميزانية
وعلى رأس هذه المشاريع تأجيل مشروع الصرف الصحي بقرية قرقشندة حيث تم البدء فيه ولكن توقفت الأعمال بسبب ضعف الميزانية ولا زالت مشروعات الصرف الصحي بشأن إقامة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بعزبة الأبياري بميت كنانة التابعة لمركز طوخ على مساحة 36 ألف متر مربع ملك وزارة الأوقاف، وهو ما لم يتم البدء فيه حتى الآن رغم صدور قرار من مجلس الوزراء بإنشائها فضلا عن توقف مشروع الصرف الصحى بقرى العمار الكبرى وعدد من قرى كفر شكر وشبين القناطر بسبب توقف الاعتمادات المالية.

القمامة
من ناحية أخرى يعد الملف الثانى الذي يواجه عبدالظاهر، انتشار القمامة والتي أصبحت من المشاكل المؤرقة في المحافظة نتيجة إهمال المسئولين ومجالس المدن، فالقمامة تحاصر المنازل في القرى والمدن مما يؤدى إلى تراكمها ولا يخلو شارع منها، حتى المدارس والمستشفيات حاصرتهم تلال القمامة ويشعل بعض المواطنين النيران فيها للتخلص من الروائح الكريهة والحشرات ما يزيد الوضع سوءا بانتشار الدخان الكثيف الملوت المنبعث منها.

المشروعات الخدمية
من جانبه قال مصدر مسئول داخل محافظة القليوبية، إن المحافظ أعدت ملفا ثالثا عن أهم مشروعات التطوير والخدمية التي تشهدها المحافظة خصوصا العاصمة بنها، حيث يتم إنشاء نفق المنشية وكباري المشاة بمنطقة الكوبري وكوبريين علويين وكذلك كورنيش الرياح التوفيقي وأعمال الإنارة والرصف والتي تمتد من كوبري المنصورة وحتى شارع فريد ندا باستثمارات بلغت ما يقرب من مليار جنيه.

مكامير الفحم
وتابع المصدر أن المحافظ سيناقش أيضا ملف التلوث والحفاظ على البيئة والمتعلقة بنقل مكامير الفحم إلى الأماكن المخصصة لها في صحراء بلبيس حيث تنتشر مكامير الفحم خاصة في قرى مركز طوخ ويعمل بها العديد من الشباب بنظام اليومية دون تأمين صحي والتي أطلق عليها الكثيرون «مهن الموت» حيث تهدد صحة أكثر من 100 ألف مواطن ويستفيد منها 50 شخصا فقط.

في سياق متصل يرى البعض أن مكامير الفحم ستظل النقطة السوداء في التاريخ البيئي لمحافظة القليوبية خاصة بعد أن تحولت إلى بؤر تلوث خطيرة يتصاعد منها الدخان الأسود والانبعاثات التي تصيب الآلاف من أبناء المحافظة بالأمراض الصدرية وبالرغم من صدور قرارات بإزالة هذه المكامير إلا أنها مازالت تصدر الموت للأهالي حتى الآن.

التأثير على الصحة
فيما أشارت دعاء محمد مدرسة، إن المكامير تمثل خطرا داهما على صحة المواطنين لأنها تتسبب في انتشار أكسيد النيتروجين الذي يتصاعد منها فضلا عن حبيبات الكربون والمركبات العضوية المتطايرة، لافتة إلى أن الخطورة تزداد بسبب التمسك بالوسائل القديمة في عملية إنتاج الفحم والتي تعتمد على تفحيم الخشب بمعزل عن الهواء ودون التحكم في الانبعاثات الصادرة عنه مع استمرار عملية التفحيم لمدة 20 يوما متواصلة.
الجريدة الرسمية