مصادر بـ «القابضة الكيماوية» ينتقد عدم تصفية شركة «مواد الصباغة»
كشف مصدر مطلع بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدي شركات قطاع الأعمال العام، أن الشركة القابضة حددت في الجمعية العمومية لها في أبريل الماضي، 30 سبتمبر الماضي كحد أقصى لتصفية شركة مواد الصباغة والكيماويات بكفر الدوار.
وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن اللجنة المعنية بتصفية الشركة التابعة، بتكليف من الشركة القابضة الكيماوية، لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات لتصفية الشركة، مؤكدا أن الشركة القابضة مدت الفترة الخاصة بالتصفية رغم عدم جواز ذلك إلا من خلال جمعية عمومية.
واستطرد المصدر أن الدولة تستعد الآن لاستغلال أصول الشركة، ومساحة الأرض في مشروع استثماري كبير.
وأضاف أن الأيام الماضية كانت كفيلة للتأكيد على عدم اتجاه الدولة لإعادة هيكلة الشركة، وهو ما دفع لوضعها ضمن الشركات تحت التصفية وبالتالي لا توجد أي نية لإعادتها للعمل، منوها أن الشركة متوقفة عن النشاط بشكل كامل، كما أن جميع العمالة بها خرجت «معاش مبكر».
وصدر قرار منذ أبريل عام 2009 بتصفية الشركة وإغلاقها بصفة رسمية، والتي أقيمت بمنطقة الشيخ حنيدق بالإسماعيلية، وبعد نكسة 5 يونيو توقفت الشركة لمدة عامين، بعد توجيه إسرائيل عدة ضربات لها، وفي عام 1969 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إعادة بناء الشركة وتم اختيار مساحة 95 فدانا بمدينة كفر الدوار لنقل المعدات من الشركة بالإسماعيلية إلى كفر الدوار، وكذلك جميع العمال وبدأ الإنتاج الفعلي عام 1970 .
وتنتج الشركة مواد صباغة الملابس الجاهزة وكانت تغطي احتياجات شركتي غزل كفر الدوار والمحلة الكبرى.
وساهمت الشركة في مواجهة البطالة وتشغيل ما يقرب من 5 آلاف عامل، وحققت الشركة أرباحا، خاصة بعد قيامها بتصدير إنتاجها إلى الخارج، ثم صدر قرار بتصفية الشركة، وبلغت قيمة الخسائر المرحلة للشركة 102 مليون و934 جنيهًا تمثل 343% من إجمالي رأس المال.