قصة أسوأ شاعر في العالم

مع حلول فعالية «100 ألف شاعر من أجل التغيير» والتي تقام فعالياتها على مستوى جميع دول العالم، يتجلى الشعر في قلوبنا، ببلاغته ورقيه وقوافيه، فلا يسع عقلك إلا أن تجوب فيه الأبيات المنمقة وقصائد كبار الشعراء على الإطلاق.
إلا أن النظر إلى كبار الشعراء وحدهم، ربما تكون نظرة ذات وجه واحد فقط، لأن الجهة المقابلة تحمل الكثير في طياتها من القصائد الرديئة، نعم إنها أسوأ القصائد التي نطق بها مدعو الشعر على مستوى العالم أجمع، فقد امتلأت الدول والحضارات على امتداد عصورها بباقة من الأشخاص الذين يحاولون الإنتساب إلى قلعة الشعر، فيبدو سعيهم هزيلا لا يتمخض منه سوى أسوأ القصائد على الإطلاق.
ولعل أكثر الشعراء شهرة في هذا التصنيف، هو الشاعر الأستكلندي ماكجوناجال والذي اقترن اسمه بهذا اللقب على امتداد عصور عدة، لكون قصائده تفتقر إلى أبسط أساسيات الشعر، فقد كان محتقرا من قبل الناس في بلدته باسكتلندا لدرجة أنهم يرشقونه بالفواكه والخضراوات حين يرونه.
وقد ولد ماكجوناجال عام 1825 في مدينة أدنبرة، إلا أنه قضى معظم حياته في دندي، وتوفى عام 1902، إلا أن قصائده ودواوينه ما زال يعاد طباعتها حتى الآن، عقب 113 عاما على رحيله.
وتمحورت معظم قصائد ماكجوناجال حول المعارك التي خاضها الأسكتلنديون، والموت والكوارث ولديه قصيدة حول اليوبيل الذهبي للملكة فكتوريا، ولعل أشهر قصائده تلك التي تتحدث عن كارثة «تاي بريدج» التي وقعت في عام 1879.