رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تعتقل إرهابيًا مرافقًا لـ«مشعل» تلقى تدريبه على يد «إخوان مصر»

 بشر يوسف على الجالودي
بشر يوسف على الجالودي

اعتقلت السلطات السورية، عنصرا بجماعة الإخوان يدعى "بشر يوسف على الجالودي"، مرافق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

واعترف في التحقيقات التي تمت معه بوصوله إلى مصر للقاء قيادات جماعة الإخوان وعودته إلى سوريا بتكليفات لتنفيذها بالداخل السوري من خلال مشاركته في أعمال الإرهابية وتدريب مجموعات مسلحة في المخيمات الفلسطينية ومناطق أخرى من سوريا والدور الذي لعبته حركة "حماس" في هذا المجال.


وقال الجالودي مرافق «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في اعترافات بثها التليفزيون العربي السوري الليلة الماضية: إن "حماس" وقيادات من جماعة الإخوان في مصر ودول عربية أخرى لها دور في دعم المجموعات المسلحة التي قاتلت الجيش العربي السوري ولها علاقات كثيرة مع قادة الكتائب والتنظيمات المسلحة وكان لها مشروعها الخاص لبناء قاعدة أو نواة إخوانية حمساوية في سوريا بعدما كان الأمر محظورا عليهم.

وأضاف الجالودي أنا فلسطيني أردني وأحمل جواز سفر أردني من مواليد 1970 مدينة الكويت ولقبي "أبو جودت"، وأحمل أيضا جواز سلطة باسم "عبد الرحمن جمال أبو نحل"، درست في الكويت وتم استقطابي داخل أحد المساجد لمبايعة «الإخوان» وفعلا بايعت الحركة عام 1989 وسافرت إلى باكستان ودرست في الجامعة الإسلامية وبقيت هناك حتى عام 1996 أعمل في المجال الإغاثي.

وقال الإرهابي المعتقل: بعدها أن عدت إلى الأردن وعملت في مركز الإخوان في الأردن بمدينة عمان بمركز الأرشيف وعرض على زميلي على محسيري العمل عند حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وذلك بعد محاولة اغتيال خالد مشعل وفعلا حصل ونقلت للعمل مباشرة مع خالد مشعل في الأردن إلى حين إغلاق السلطات الأردنية مكاتب حماس وكذلك اعتقال قيادات الحركة وإبعادهم إلى قطر.

وأضاف الجالودي أنه بعد كف الملاحقة عنه في الأردن ذهب إلى سوريا عن طريق مسئول حماية خالد مشعل أبو بلال مسعد لمتابعة عمله في مجال الحماية بداية عام 2001 مع عماد العلمي أبو همام وكذلك الدكتور موسى أبو مرزوق لحين قدوم خالد مشعل من الدوحة إلى دمشق.

وقال الإرهابي: خضعت لدورات حماية داخلية وخارجية وتخصصت بهذا المجال وعملت مع خالد مشعل في سوريا في مجال الحماية وفي 2004 تم العرض على من قبل أبو مالك أحمد فريد قاسم أن أعمل في مجال تدريب حماية الشخصيات وذلك بناء على الدورات التي أخذتها الداخلية والخارجية وعملت في هذا المجال إلى حين بداية الأحداث والأزمة في سوريا.

وأضاف الإرهابي أنه في بداية الأحداث والأزمة السورية لم يكن لدى الحركة وضوح رؤية وكانت في تخبط وضياع بالنسبة للأحداث حتى تم عقد اجتماع سري خاص بمزرعة في منطقة صحنايا في شهر يوليو 2011 وحضرته قياد ات من الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي والعربي.

وتابع الجالودي: تم عقد وترتيب الحضور والاستقبال واستضافة القيادات بشكل سري دون علم الدولة أو الحكومة أو السلطات الأمنية وانعقد اللقاء على مدى يومين وفي اليوم الثاني حضر اللقاء خالد مشعل.

وقال عضو جماعة الإخوان، إن هذا اللقاء نتجت عنه بعض القرارات التي بلغت بها من قبل صلاح صلاح مسئول الدائرة الأمنية في حركة حماس بأنني أخترت مع آخرين في ملف الدعم الشعبي السوري -الثورة السورية-.

وقال الجالودي كلفت من قبل لجنة الساحة في حماس المعنية بالإشراف على المخيمات الفلسطينية في سورية بتدريب فلسطينيين من هذه المخيمات في مزرعة لها في منطقة دروشا القريبة من معمل نستله وتم التدريب على برنامج "إعداد مقاتل" الذي يشمل كل الجوانب التكتيكية العسكرية.

وأضاف كما قمنا بناء على تزكية من المدعو طارق شقرا الملقب "أبو صالح" فلسطيني سوري بتدريب شخص سوري من "الجيش الحر" يدعى الشيخ "أبو عبد الله"، من منطقة المقيلبية ومجموعته المكونة من 7 أشخاص داخل مزرعة دروشا وكان هذا أول نشاط قمت به في سورية.

وقال الجالودي: وبعد عودتي إلى سوريا من مصر التقيت المدعو "أبو حمزة البكري" في مخيم اليرموك وكان بصحبته “محمود صالح هلال” فلسطيني سوري من كوادر الحركة الذي ذهب لاحقا إلى داريا وأعطى أكثر من دورة في تأهيل وتدريب كتائب الصحابة على برنامج "إعداد مقاتل"، إضافة إلى دورة في صناعة العبوات المصنوعة من السماد الصناعي وكان هذا النشاط الثاني الذي قمنا به في سورية.
الجريدة الرسمية